لندن - فيصل حيالي:قال خبراء عسكريون أميركيون إن المقاتلين العراقيين المتمردين ومعاونيهم من الأجانب يعيدون تنظيم انفسهم بعد كل معركة قوية يدحرون بها في غرب العراق من خلال التجمع بوحدات قليلة العدد في المدن الصغيرة النائية شرقي نهر دجلة والى الشمال من بغداد · ونقلت صحيفة 'دايلي تليجراف' البريطانية أمس عن الخبراء قولهم إن المعركة الأميركية المستمرة في مناطق ما يعرف بـ'المثلث السني' ستظل معركة من دون نتائج حاسمة وربما خاسرة ايضاً اذا استمر الدعم اللوجستي الميداني يقدم للمتمردين على نحو سريع وعبر امدادات غير مكشوفة وقد لا تتوافر تلك السرعة والسرية للقوات الأميركية نفسها بسبب ضخامة أعدادها وحركتها الميدانية المكشوفة غالباً · ولفتت الصحيفة الى ان هناك تغيراً واضحاً في اسلوب الأميركيين في الكشف عن الهجمات التي تتعرض لها قواتهم في العراق خوفاً من زيادة الضغوط على الإدارة الأميركية لدى الرأي العام الأميركي· وأكدت الصحيفة ذلك التغير في إشارتها الى ان حادثاً تعرضت له قافلة أميركية كانت قد ضلت طريقها إلى إحدى القواعد العسكرية واتجهت يساراً بدلاً من أن تتجه يميناً لتجد نفسها في أحد شوارع مدينة الضلوعية، 90 كم شمالي بغداد ، وإنه بينما حاولت القافلة العودة إلى الاتجاه الصحيح برز لها العشرات من المسلحين الذين زاد من حماسهم أن الجنود الأميركيين الذي كانوا مرافقين للقافلة لم يتمكنوا من الرد السريع·
وقد لقي أربعة مقاولين أميركيين مصرعهم خلال ذلك الهجوم ، وقام المتمردون بسحب جثثهم عبر الشارع مرددين شعارات معادية للولايات المتحدة· وتم فتح تحقيق حول السبب وراء عدم توفير حماية أمنية أفضل لهؤلاء المقاولين·
عدد اليوم
