الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد: نرحب بجهود تهدئة التوتر في المنطقة وتحقيق الاستقرار

عبدالله بن زايد: نرحب بجهود تهدئة التوتر في المنطقة وتحقيق الاستقرار
9 يونيو 2019 23:03

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن دولة الإمارات ترحب بأي جهود لتهدئة التوتر في المنطقة، وتتطلع لأن ترى منطقتي الشرق الأوسط والخليج العربي هادئتين ومستقرتين، وتحققان الكثير من التقدم والنمو في المستقبل.

وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده سموه اليوم مع معالي هايكو ماس وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها معاليه إلى دولة الإمارات اليوم.

وقال سموه إن "زيارة معالي وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة جاءت تزامناً مع الاحتفاء بمرور 47 عاماً على العلاقات بين البلدين، إذ تم بحث العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين على المستوى الثنائي، والعديد من قضايا المنطقة".

وأضاف سموه أن "من المفيد أن نتواصل مع أصدقائنا في جمهورية ألمانيا الاتحادية حول مختلف قضايا المنطقة، إن كانت إيران والسودان وليبيا واليمن وفلسطين، فكل هذه كانت قضايا تم بحثها اليوم".

وأعرب سموه عن سعادته بالزيارة الأولى لمعالي وزير الخارجية الألماني إلى دولة الإمارات، التي يزورها سنوياً نحو نصف مليون مواطن ألماني.

وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إن الاعتداء الذي طال أربع ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة داخل المياه الإقليمية للدولة، لا شك أنه اعتداء ليس فقط على الإمارات، ولكن على الدول التي كانت تلك السفن تحمل أعلامها وهي الإمارات والسعودية والنرويج، وأيضاً على سلامة الملاحة البحرية".

وأضاف سموه: "عندما وقع الحادث على السفن الأربع كانت هناك أكثر من 184 سفينة مقابل سواحل دولة الإمارات أمام إمارة الفجيرة، حيث تعدّ هذه المنطقة المقابلة للإمارة، ثاني أكبر منطقة لانتظار السفن في العالم بعد سنغافورة، فهي المنطقة الأساسية التي يتم فيها تزويد السفن وانتظارها قبل دخولها إلى مضيق هرمز".

وتابع سموه أن "هذا الاعتداء يشكل الكثير من القلق ويرفع معه أيضاً التوتر في المنطقة، ونحن في الإمارات نرحب بأي دور يقوم به زملاؤنا الألمان وغيرهم في تهدئة هذا التوتر، ونتوقع أن تستمر دولة الإمارات والنرويج والسعودية مع بقية الشركاء الآخرين من دول أخرى، في التعاون في التحقيقات وتزويد مجلس الأمن بالتفاصيل في المستقبل".

وأضاف سموه: "بسبب التزامنا مع مجلس الأمن في الوقت الحالي هناك اتفاق بأن تبقى مشاوراتنا خلف الأبواب المغلقة إلى أن يبدأ مجلس الأمن النظر في هذا الموضوع بشكل مفتوح، ونرغب في أن نكون مهنيين ومحترفين في إدارة هذه العملية ونترك القرار للمجتمع الدولي".

وحول إيران والملف النووي خاصة مع زيارة وزير الخارجية الألماني إلى طهران غداً، قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: "لنجاح أي اتفاقية نعتقد أنه أولاً، لابد أن تكون دول المنطقة طرفاً في هذا الاتفاق، وثانياً أن تكون القضايا الأوسع عن الملف النووي مشمولة في هذا الاتفاق، إن كانت متعلقة بالصواريخ البالستية أو دعم الإرهاب والتطرف أو التدخل في شؤون الدول الأخرى".

وأضاف سموه: "نحن بالطبع لسنا طرف في الاتفاقية، ولكن هناك رزمة من القضايا التي تهم دول المنطقة لابد أن تؤخذ بعين الاعتبار فيها، قبل أن نتحدث عن ما هي النقاط التي لابد أن نبحثها".

وقال سموه إن "المنطقة عانت الكثير من الصراعات والحروب، ونحتاج أن تكون هناك فرصة أكبر للدبلوماسية والحوار وفرصة أكبر للأمل خاصة للشباب، ونحتاج جهود كبيرة من أصدقائنا وحلفائنا وألمانيا، ومن الأعضاء الخمسة الدائمين لمجلس الأمن، من أجل القيام بدور أكبر لنجاح هذه المساعي، وأن نرى منطقتي الشرق الأوسط والخليج العربي هادئتين ومستقرتين وفيهما الكثير من التقدم والنمو".

اقرأ أيضاً: محمد بن زايد يبحث تطورات المنطقة مع وزير الخارجية الألماني

من جانبه، قال معالي هايكو ماس وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، إن دولة الإمارات بلد محوري تلعب دوراً مهماً في العديد من القضايا بالمنطقة.

وأشاد معاليه بردة فعل الإمارات على الهجمات التي طالت أربع ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة داخل المياه الإقليمية للدولة. وقال إن زيارته إلى دولة الإمارات جاءت بهدف تبادل الآراء مع الأطراف الفاعلة في المنطقة، مؤكداً الحرص على تخفيف حدة التوترات الراهنة في المنطقة، حيث يجب على جميع الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها من أجل تجنب دوامة التصعيد بكل الطرق الممكنة.

وأكد وزير الخارجية الألماني، أن المباحثات تطرقت إلى الملف اليمني. وقال: "نرى ضرورة حدوث تقدم في تطبيق اتفاقية استكهولم بالسويد، وحالياً هناك حالة جمود"، مشيراً إلى أن دولة الإمارات ساهمت كثيراً في إحراز علامة فارقة في العملية السياسية اليمنية مع إبرام اتفاقية استكهولم.

ونوه بأهمية عدم تضييع هذه الفرصة للمُضي قدماً في العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة لأنها الفرصة الوحيدة لحل مستدام ومستمر ودائم.

وعن الوضع في السودان، قال إنه "يجب إيجاد طريق سريع للعودة إلى المحادثات، وندعم جهود الاتحاد الأفريقي في هذا السياق".

وحول الملف الإيراني، قال إن "الاتحاد الأوروبي دائماً ما ينظر بعين الانتقاد إلى الدور الإيراني في سوريا وكذلك اليمن وأيضاً برنامج الصواريخ البالستية، كما نؤمن كذلك بأهمية الحوار معها".

وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي قد استقبل في ديوان عام الوزارة في أبوظبي معالي هايكو ماس وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث استعرضا علاقات الصداقة بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيز أوجه التعاون المشترك، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وحضر اللقاء معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، وسعادة خليفة شاهين المرر مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية.

المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©