كانت بحق ليلة خضراء·
ليلة ابتسم فيها القمر لنادي الشباب فكانت الانتصارات والبطولات·
وسبحان مغير الأحوال فبدلا من أن يخسر في كرة القدم وفي السلة ويذهب أدراج الرياح نحو طي النسيان·· أو نحو مشاكل عاصفة كانت كفيلة حال حدوثها باقتلاع كل شيء·· إذ به يحقق فوزاً مرموقاً في أبوظبي على فريق الوحدة يستعيد به نفسه أولاً ويستعيد به مكانته التي كاد يفقدها ثانيا·· ومن يدري ربما كان هذا الفوز الأخير سبباً رئيسياً في عودة الشباب إلى المنافسة على البطولة التي كان أحد فرسانها البارزين ذات يوم عندما حقق بطولة الدوري والكأس في موسم واحد، وعندما كان أول إماراتي يحرز بطولة خارجية في كرة القدم·· وكانت هي بطولة التعاون في مطلع التسعينيات وهي الفترة الذهبية التي اكتسب خلالها لقب الجوارح ولا يزال·
وعندما ابتسم القمر فلم تكن كرة القدم فقد منذ امتد نوره إلى بطولة كأس الاتحاد في كرة السلة في نفس الليلة·· فحقق الشباب تلك البطولة عن جدارة بعد أن تغلب على غريمه الوصلاوي في النهائي وبفارق 4 سلات فقط بعد موقعة مثيرة جذبت إليها الجماهير في سهرة رمضانية متميزة·
لقد حقق الشباب الفوز بجدارة ــ كما أشار خبراء السلة ــ واحتفظ بلقبه للعام الثاني على التوالي·· وهي البطولة الثالثة في أخر أربع سنوات، أي أن الإنجاز متلألأ ومضيء ما شاء الله·· والجميل في تلك البطولة أنها أولى بطولات الموسم على الاطلاق في كل الألعاب وهو فأل طيب لأبناء نادي الشباب على كافة الأصعدة، وفي كل الألعاب·
شاهدت جانباً كبيراً من مباراة النصر ودبا الحصن وهي المباراة التي تفوق فيها النصر على نفسه·· ففي تقديري أن مثل هذه المباريات ليست سهلة على الاطلاق ونادرون هم الذين سيعودون من الحصن بالنقاط الثلاث·· النصر المندفع نحو المنافسة يكتشف قدراته وقدرات لاعبيه من مباراة لمباراة·· وهذا الفريق يملك كل مقومات المنافسة، وبالمناسبة اصبروا قليلاً على هذا اللاعب الأرجنتيني جولي فلديه الكثير والأيام بيننا·· وقد أعجبني الأخ محمد مطر غراب في تحليلاته لقناة دبي الرياضية حول رأيه في بعض اللاعبين الأجانب وقال مؤكداً أنهم يعيشون ظروفا غريبة لم يكونوا متعودين عليها على الاطلاق·· فالدوري بدأ في طقس أشبه بجهنم·· ثم توقف·· ثم استؤنف·· ومن بعد كل ذلك جاء رمضان بخصوصيته·· وكل هذه الأجواء تعتبر غريبة جداً على اللاعبين الأجانب·· ومنهم نسبة كبيرة تتأثر وتحتاج لوقت طويل حتى تتأقلم·· وقال غراب إن اللاعب النصراوي جولي من هذه النوعية التي بدأت تظهر ما عندها·· وما عنده يبدو الكثير، ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد أبدى محمد مطر غراب استغرابه واندهاشه من توقف الدوري لمدة شهر مؤكداً أن ذلك ليس من مصلحة الكرة على الاطلاق·· لأن مصلحة المنتخب تستمد من استمرار الدوري وقوة دفعه·· وقال إن هذا التوقف الطويل يضر بكل عناصر اللعبة دون استثناء وكان الطرح على هذا النحو طرحاً منطقياً·· نعم ليس هناك مانع من التوقف القصير·· لكن فترة الشهر تعيد الدوري الى نقطة الصفر·· وكأس الاتحاد لا أعتقد أنها تشفع في مثل هذه الظروف·
الليلة تحتفل القيادة العامة لشرطة دبي بفوزها بجائزة اللجنة الأولمبية للرياضة واللعب النظيف لعام 2005 وهي الجائزة التي تستحقها شرطة دبي بالفعل فهو جهاز لا يكل ولا يمل وميارس أنشطته الرياضية بتواصل جميل·· ويستمر هذا الجهاز حماسه من ديناميكية القائد العام الفريق ضاحي خلفان·· ولا شك أن الأخ علي عتيق بن لاحج يعتبر إضافة للإدارة الرياضية بالقيادة فهو من نفس الصنف الذي لا يعوزه الاخلاص ولا تنقصه الحماسة·· ودائماً راية الإمارات خفاقة
آخر الكلام:
الشعب تسلم خطاب الفيفا بخصوص انتقال لاعبه راشد عبدالرحمن لنادي ايفرتون وهو غاضب··
أتمنى أن يصله خطاب سرور بالتراضي·