واشنطن - وكالات الانباء: شكك الرئيس الأميركي جورج بوش في احتمال إحلال السلام في الشرق الاوسط في عهده الذي ينتهي في يناير 2009 ورفض تحديد موعد لإحلال السلام في المنطقة وقال إنه غير واثق من أن هذا الهدف يمكن أن يتحقق قبل مغادرته البيت الابيض· وقال بوش خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عقب مباحثاتهما في واشنطن امس 'اعتقد أن وجود دولتين ديموقراطيتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام أمر ممكن·لا أستطيع أن أقول لكم متى سيحدث ذلك·انه في طريقه لأن يتحقق'· وأضاف 'اذا حدث ذلك قبل ان اغادر منصبي، سأكون شاهدا على المراسم·اما اذا لم يحدث، فسنبذل جهودا حثيثة لنضع الاسس التي تجعل العملية ثابتة ولا رجعة عنها'·وقال بوش ان 'على اسرائيل ازالة النقاط الاستيطانية العشوائية ووقف التوسع الاستيطاني'· ودعا الرئيس الاميركي عباس الى القضاء على من أسماهم 'العصابات المسلحة' التي قال انها تهدد عملية السلام·ووصف بوش الرئيس الفلسطيني بأنه رجل سلام·
أما الرئيس عباس فاكد العمل على ضمان استمرار الهدنة ،ودعا الى البدء في تنفيذ 'خريطة الطريق' وصولا الى مفاوضات الوضع النهائي·وقال عباس 'علينا ان نبدأ على الفور بتنفيذ ما نصت عليه 'خريطة الطريق' وتفاهمات شرم الشيخ بخصوص وقف النشاطات الاستيطانية وبناء الجدار في الضفة الغربية وانسحاب القوات الاسرائيلية الى مواقع ما قبل 28 ايلول/سبتمبر ·'2000
واضاف ان 'هذه الاستحقاقات تمثل متطلبات لا غنى عن تنفيذها العاجل لمباشرة مفاوضات الوضع النهائي حول قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود والمياه حتى نصل الى سلام تقوم بموجبه دولة فلسطين'·
ودعا عباس الى 'شراكة فلسطينية-اسرائيلية من اجل صنع مستقبل افضل لشعبينا وللمنطقة' وطالب 'بازالة الحواجز التي تجعل حياة المواطنين الفلسطينيين امرا مليئا بالمعاناة والافراج عن اسرى الحرية من السجون الاسرائيلية'·واكد عباس انه يغادر واشنطن 'ونحن اكثر ثقة بامكان احياء واستئناف عملية السلام واكثر تصميما على المضي قدما على طريق السلام والحرية والديموقراطية'·