السبت 25 مارس 2023 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
عربي ودولي

رامسفيلد يطالب الصين بالكشف عن برامج الصواريخ العابرة

21 أكتوبر 2005

بكين - وكالات الأنباء: عبر وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد في ختام زيارته إلى بكين أمس عن قلقه من تعزيز القدرات العسكرية الصينية بصواريخ نووية قادرة على ضرب الولايات المتحدة، طالبا من بكين تفسيرا واضحا لتوسعها في صناعة الصواريخ واعتماد مزيد من الشفافية هذا المجال، ولو أقر بأنه يحق لها ان تحدد اي معلومات تريد كشفها· ورد وزير الدفاع الصيني تساو غوانغتشوان خلال مؤتمر صحافي مشترك، نافيا ان تكون الصين تخوض أي سباق تسلح وأكد أن أولوية بلاده هي تطوير اقتصادها ورفع مستوى معيشة شعبها·
وأبلغ رامسفيلد قادة الجيش الصيني المستقبليين المتدربين في أكاديمية العلوم العسكرية في بكين أن وزارة الدفاع الأميريكية 'البنتاجون' تعتقد أن الصين توسع ترسانتها من الصواريخ ذاتية الدفع عابرة القارات لتغطي أغلب أرجاء العالم أبعد من منطقة الاطلسي· وقال 'هذه التطورات في سياسة الصين لتعزيز قدرات الصواريخ تبعث على القلق خاصة إذا كان الآخرون ليس لديهم علم كامل بشأنها· ونتيجة لذلك تتسائل عدة دول لها مصالح في المنطقة عن نوايا الصين'· لكنه وصرح بأنه خرج من محادثاته مع تساو مقتنعا بأن الصين تريد 'إيجاد سبل للعمل معنا تسهم في كشف الغموض الذي نراه فيهم والذي يرونه فينا'·
وكانت'البنتاجون' قد ذكرت في تقرير أصدرته في يوليو الماضي أن النفقات الدفاعية الصينية بلغت اكثر من 90 مليار دولار خلال العام الجاري، أي ثلاثة أضعاف الرقم الذي ذكرته السلطات الصينية، وهي اكبر ميزانية دفاعية في آسيا والثالثة في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا· وقال رامسفيلد 'فيما يتعلق بالاعتقاد بان الانفاق العسكري أعلى بكثير من البيانات المنشورة فمن المبرر ان تتساءل الدول المجاورة عن سبب هذا الاختلاف بين ما يعتقدون أنه الحقيقة وبين البيانات المعلنة'·
ورفض تساو المزاعم الأميركية بأن الصين تعلن ارقاما أقل عن إنفاقها العسكري قائلا إن مبلغ 30,2 ملياردولار الذي نشرته هذا العام هو الرقم الحقيقي الوارد في الميزانية· ورغم الشكوك، أشاد مسؤولو الدفاع الأميركيون باتفاقات أبرمها رامسفيلد مع تساو للعمل على تعزيز التبادل في مجال التعليم العسكري· كما أصبح رامسفيلد أول مسؤول أجنبي يزور مقر منشأة صاروخية استراتيجية خارج بكين، فيما وصفه كبار مسؤولي 'البنتاجون' بأنه 'تطور واعد وانفتاح كنا نتطلع إليه منذ وقت طويل'·
ووصل رامسفيلد أمس إلى كوريا الجنوبية قادما من الصين في سياق جولة تشمل أيضا منغوليا وكازاخستان وليتوانيا، فيما بدأ وكيل وزارة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز زيارة إلى الهند لدفع اتفاق نووي تاريخي بين نيودلهي واشنطن· وبموجب الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في يوليو الماضي، ستساعد الولايات المتحدة الهند في برنامجها النووي المدني للطاقة لتعزيز النمو في ثالث اكبر اقتصاد في آسيا وستدعمها لكي تعامل باستثناء دائم في مجموعة الموردين النوويين التي تحظر التعاون مع الدول غير الاعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2023©