الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«النمور الزرقاء».. نهاية فيلم هندي

«النمور الزرقاء».. نهاية فيلم هندي
17 يناير 2019 00:12

أسامة أحمد (الشارقة)

لم يتوقع أكثر المتشائمين من الجمهور الهندي سقوط «النمور الزرقاء» من دوري المجموعات، قياساً على «زلزال البداية» أمام تايلاند، ونجاح المنتخب في تسجيل رباعية في مرمى «أفيال الحرب» وتألق سونيل تشيتري ليخطف المنتخب ونجمه الأضواء ويدخل دائرة الترشيحات بقوة للتواجد في دور الـ16 ليخسر مباراته الثانية أمام الإمارات، ورغم ذلك يدخل مباراة الحسم بفرصتي الفوز والتعادل أمام البحرين، لكن الحلم الهندي تبخر بركلة جزاء جاءت في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، ليدفع ضريبة الطريقة الدفاعية التي لعبها بها مباراة تحديد المصير، والتي ذبحت الفريق وأصابت جمهوره بحالة من الحزن في مشهد اهتزت له أركان الملعب البيضاوي بالشارقة، ليودع الفريق رغم أنه كان بحاجة إلى نقطة واحدة للصعود وتكرار المشهد بعد 55 عاماً من الانتظار، حيث كان عام 1964 آخر صعود بل والحصول على الوصافة.
كانت مشاركة المنتخب الهندي من البداية وحتى النهاية درامية، واستمرت 9 أيام، أي نحو 216 ساعة، بعد أن رفعت ضربة البداية سقف الطموحات، جاءت الريح بما لا تشتهي السفن بوداع على الطريقة الهندية.
وضع المحلل محسن صالح مشاركة المنتخب في ميزان التحليل الفني واصفاً «النمور الزقاء» بالمنتخب المتطور، والذي نال الإعجاب قياساً على أدائه في مبارياته الثلاث في هذا الحدث القاري المهم، ومقارنة بمشاركته السابقة، مشيراً إلى أن فوزه العريض على تايلاند في استهلالية مشواره كان أشبه بالمفاجأة، بعد أداء رائع وتكتيك جماعي كانا لهما المردود الإيجابي على محصلة البداية.
وقال: المنتخب الهندي دفع فاتورة عدم استغلال الفرص بالصورة المثالية في مباراته الثانية أمام منتخبنا، ليخسر لقاءه الثاني أمام الإمارات بثنائية.
وأشار صالح إلى أن «النمور الزرقاء» دخل مباراته الثالثة من أجل التعادل الذي يمنحه بطاقة الصعود، حيث لعب بتوازن وشكل جيد مستفيداً من فرصتي الفوز أو التعادل، دون أن يضع نصب عينيه أن المنافس قد يحرز هدفاً في أي وقت، وبالتالي يقضي على أحلام الكرة الهندية، ليصبح أول المغادرين، بعد كان الأكثر حظوظاً في تصدر المجموعة.
ويرى اللاعب سانديش، أن منتخب بلاده قدم كل ما عنده في هذا المحفل القاري، لكن الحظ عانده، رغم أنه لعب بشكل جيد في مبارياته الثلاث ولا يستحق الخروج لأنه يملك مقومات ذلك.
وقال: وصولنا إلى نسخة الإمارات ثمرة عمل متواصل وإخلاص الجميع، وكنا نتوقع عودة المنتخب إلى المسار الصحيح أمام البحرين، في ظل الروح الإيجابية التي سادت، لكن كرة القدم مفاجآتها دائمة ويجب أن تستفيد من هذه الدروس في المشاركات المقبلة، بعد أن كان المنتخب قاب قوسين أو أدني من الصعود إلى الدور الثاني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©