بدأت هيئة الهلال الأحمر تجهيز منطقة لإيواء المشردين نتيجة انهيار منازلهم في مدينة بالاكوت ضمن الجهود المتواصلة التي يقوم بها وفد الهيئة المتواجد حاليا في باكستان لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لإغاثة المنكوبين·
وأكد السيد فهد عبد الرحمن بن سلطان رئيس وفد هيئة الهلال الأحمر في باكستان أن تلك الخطوة تعد نقلة مؤثرة في جهود الإغاثة الإنسانية تواكب بها الهيئة المتطلبات الآنية لسكان المدينة المنكوبة مشيرا إلى أن منطقة الإيواء الجاري تجهيزها في موقع مميز بمدينة بالاكوت تعد المبادرة الأولى التي تقوم بها هيئة إغاثة إنسانية لصالح المتضررين في المنطقة·
وقال إن تلك الجهود تأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' بتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين وبمتابعة مباشرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس هيئة الهلال الأحمر مشيراً إلى اهتمام سموه بتقديم أفضل الخدمات الإنسانية اللازمة لتحسين ظروف المتضررين من الزلزال الذي أصاب إقليم كشمير وعددا من المدن والقرى المنكوبة في باكستان·
وأضاف أن المساعدات التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر لمؤازرة المتضررين من الزلزال في باكستان جزء من الواجب الإنساني تجاه الأشقاء في أوقات المحن والشدائد مشيرا إلى ما يعكسه تجاوب المحسنين بدولة الإمارات مع البرامج القائمة لإغاثة المنكوبين من مشاعر الأخوة الصادقة بين الشعبين الشقيقين·
وأوضح رئيس الوفد أن الهيئة تسعى لتأمين متطلبات الحياة الأساسية للفئات التي تأثرت بصورة مباشرة من الزلزال وخاصة الفئات الهشة التي تعاني من التشرد في الشوارع بلا مأوى نتيجة الدمار الذي خلفته الكارثة في المدن والقرى المنكوبة·
وقال إن الهيئة أدركت منذ الوهلة الأولى للكارثة خطورة التداعيات القائمة نتيجة الدمار الناتج عن الزلزال وعدم وجود استعدادات كافية في المدينة لمواجهة كوارث من هذا النوع، مشيراً إلى حرص الهيئة على التواجد في قلب الميدان وتقديم الدعم والمساندة الإنسانية بشكل مباشر لأسر ضحايا الزلزال ومختلف الحالات التي تعرضت لظروف قاسية على خلفية الخسائر التي تسببت بها الكارثة في الأرواح والممتلكات·
وذكر أن وفد الهيئة اطلع خلال زياراته الميدانية على نسبة الأضرار الناتجة عن تحطم المنازل التي تؤوي الآلاف من سكان مدينة بالاكوت المنكوبة وتعرف على طبيعة الوضع الذي يمر به سكان تلك المنازل المحطمة حيث عبر السكان عن حاجتهم لخيام تقيهم شر المبيت في العراء·
ولفت إلى طبيعة الحياة القاسية والوضع الإنساني الذي يواجه المشردين من سكان مدينة بالاكوت مع تزايد برودة الطقس خلال فترات المساء الأمر الذي يلقي بظلاله على طبيعة الحياة الصعبة التي يعاني منها السكان ما دعا الهيئة لوضع تصور بشأن إيجاد آلية لتوفير المأوى والمواد الغذائية والخدمات الإنسانية اللازمة للمتضررين في موقع محدد وهو الأمر الذي من الممكن التحكم فيه من خلال تجهيز منطقة إيواء للمتضررين·
وأوضح أن وفد الهيئة قام بدراسة المتطلبات الأساسية لتجهيز تلك المنطقة لتكون ملاذا آمنا للحالات الهشة التي تعاني ظروفا قاسية بسبب الآثار السلبية للخسائر التي سببها الزلزال في مختلف الجوانب الإنسانية·
وقال رئيس الوفد إن المرحلة الأولى من منطقة الإيواء تتضمن توفير 100 خيمة تكفي لاستيعاب أكثر من 500 فرد من المشردين وتوفير المواد الغذائية والخدمات الضرورية اللازمة لهم مشيرا إلى تزايد عدد المشمولين بالخدمات التي تقدمها تلك المنطقة على مدى الفترة القادمة لتغطية أكبر عدد ممكن من الحالات الإنسانية التي تعاني آثار الزلزال·
وأضاف أن الهيئة ستقوم بإمداد سكان منطقة الإيواء بكافة متطلبات المعيشة الأساسية من مواد غذائية وأدوات منزلية للطهي وبطانيات وكافة المستلزمات الضرورية لتوفير احتياجاتهم اليومية وتأمين وسائل العيش الكريم اللازم لهم·
عدد اليوم
