صدقي عبد العزيز:
أيد سمو الشيخ عمّار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان تصريحات وآراء وأفكار سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الشرف نائب رئيس نادي العين والتي تناول فيها هموم الشارع الرياضي خاصة بكرة القدم وطرحه لفتح باب الانتقالات للاعبين المواطنين وتطبيق الاحتراف الى جانب دعوته للتجنيس في القطاع الرياضي بما يخدم ويفيد المنتخبات الوطنية·
وأشاد سمو ولي عهد عجمان بتلك التصريحات التي تبرز وتوضح الرؤية الثاقبة لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان وقراءته المستقبلية لواقع الحال الكروي في دولتنا الفتية·
واوضح بأنه آن الأوان لكي نجاري العالم الخارجي في تطبيق القوانين الدولية واللوائح المنفذة في مجال الانتقالات الخاصة باللاعبين والاحتراف وذلك في إطار ما يتناسب مع الوضعية لدينا وبما يخدم مصالح الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة·
وأكد سموه أنه لا بد من فتح باب الانتقالات أمام اللاعبين وذلك وفق قواعد وقوانين محددة وفي إطار من الشرعية الرسمية لاتحاد اللعبة والذي سيثري الحركة الرياضية ويسهم في تطويرها والارتقاء بها وسيعود ذلك بالفائدة على المنتخبات الوطنية من ناحية ومن الناحية الأخرى على الأندية خلال مشاركتها في البطولات الخارجية سواء على مستوى دول مجلس التعاون أو العربي والقاري حيث ستكون الخطوط متجانسة وقوية لتلك الفرق الأبطال خلال مشاركتها الى جانب وجود الدافع لدى اللاعبين لتطوير مستوياتهم الفنية والبدنية للمحافظة على فرصتهم وايجاد أفضل العروض والصفقات المالية لانتقالهم أو بقائهم ضمن صفوف أنديتهم·
وقال سمو ولي عهد عجمان إنه آن الأوان لكي يتحرر اللاعبون من ظلم الأندية لهم وحبسهم من حرية الانتقال لأندية أخرى أو ايجاد فرصة أفضل لتحسين مستواهم المادي أو الفني·
ودعا الأندية للمبادرة من خلال الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم لوضع الأسس والمعايير الخاصة بعملية الانتقالات لأنها صاحبة المصلحة الأولى في تلك الخطوة وعلى اتحاد الكرة وضع النقاط فوق الحروف وطرح مسودته للجمعية العمومية للانتقالات وفق ضوابط محددة تتضمن مصلحة الجميع النادي واللاعب وبما لا يطغى طرف على الآخر وان تكون الأمور واضحة للجميع·· وبما لا يضر بمصالح اللاعبين·· فالأندية مطالبة الآن بضرورة ابرام عقود مع اللاعبين للمحافظة عليهم وان تكون متطابقة مع اللوائح الدولية للاتحاد الدولي لكرة القدم 'الفيفا'· فنحن الآن في عصر تقوده المصالح المادية والكل يبحث عن الفرص التي تفيده وترتقي بوضعه الاجتماعي وتأمن مستقبل اسرته·· لهذا فأنا أقولها إن الاحتراف أصبح ضرورة ملحة ولا مفر منه شئنا أم أبينا لأن العالم في تطور ونحن ما زلنا في مكاننا بلوائح قديمة لا تطور اللعبة عالمياً·· وعلى القائمين على أمر الاتحاد سرعة التحرك لتحديث وتنقيح لوائح الاتحاد المحلية لكي تتماشى مع اللوائح الدولية ووضع النظم والأسس التي تحمي حقوق كافة الاطراف·· فالعرض والطلب هم سمة الاحتراف والمصلحة تحكم وضعية اللاعبين·· وعلى الأندية ان تراعي كيفية حماية مصالحها مع اللاعبين من خلال عقود حقيقية تأمن مستقبل اللاعب وتلبي رغباته وطموحاته حتى يمكنه ان يبدع ويعطي لفريقه أقصى ما لديه من جهد يسهم في تحقيق الانتصارات لفريقه·· وبالطبع المحصلة النهائية سوف تصب في صالح المنتخبات الوطنية للعبة·
ودعا سموه ادارات الاندية للعمل على تسويق كل ما لديها واستغلاله بشكل مفيد يعود بالنفع على تلك الاندية مادياً حتى يمكنها مواجهة الوضع الجديد فالاحتراف وفتح باب الانتقالات يحتاج لدعم مادي وهذا هو دور الاندية واداراتها في السعي لايجاد الموارد التي تؤمن للنادي مسيرته والمحافظة على لاعبيه أمام إغراءات الانتقالات·
وحول قضية التجنيس·· أوضح سمو الشيخ عمّار النعيمي بأن تلك المسألة أصبحت عالمية وظاهرة موجودة في كافة بقاع الأرض وتطبقها كل الدول·· فنحن نرى ضرورة ان يتم التجنيس للاعبين الذين يمكنهم ان يفيدوا المنتخبات الوطنية ويسهموا في رفع اسم الدولة بالمحافل الخارجية·· ومن دون اي حساسية تجاه هذا الامر·· فالصالح العام هو هدفنا جميعاً وان يتم فتح باب التجنيس للاستفادة من اصحاب الخامات الواعدة من المقيمين بالدولة 'مواليد الامارات' والسماح لهم بالمشاركة في المراحل السنية لاكتشاف اصحاب المواهب منهم والاستفادة منهم مبكراً·· الى جانب اننا نجس من نرى انه يمكنه ان يفيدنا في هذا القطاع الرياضي الحيوي والذي يقاس به تقدم وحضارة الدول فالرياضة هي لغة العصر ويقاس بها مدى رقي الدول·· مناشداً الجميع ان يتوافقوا مع لغة العصر والمستقبل متمنياً كل ازدهار لرياضة الإمارات·