عدد اليوم
أدلى مهاجم منتخب البرازيل لكرة القدم، نيمار دا سيلفا بأقواله في أحد أقسام شرطة مدينة ريو دي جانيرو للرد على تهمة الضلوع في جريمة سيبرانية مزعومة على صلة باتهام الاغتصاب الموجه ضده من جانب إمرأة.
ولدى خروجه من قسم الشرطة عقب الإدلاء بأقواله على مدار ما يقرب من ساعتين، قال نيمار للصحفيين "أود أن أعرب عن امتناني لكل الدعم والرسائل التي تلقتها من الجميع، وأود أن أشكر أصدقائي وكل من يدعمني، شكراً على حبكم".
وغادر مهاجم باريس سان جيرمان قسم الشرطة الواقع بشمال ريو دي جانيرو، برفقة والده وحراسه ومحاميه ووسط حشد هائل من الصحفيين.
وصرحت المحامية مارينا فرنانديز الحاضرة عن نيمار بأن اللاعب "أدلى بكل أقواله" أمام السلطات، مضيفة أنه "مطمئن" وأكدت مجدداً "براءة" موكلها من تهمة الاغتصاب المقدمة ضده من عارضة الأزياء البرازيلية ناجيلا تريندادي.
ووصل نجم منتخب البرازيل لقسم الشرطة على كرسي متحرك وغادر على عكازين بسبب الإصابة التي يعاني منها في الكاحل والتي تعرض لها أثناء ودية السيليساو الخميس، وستبعده عن المشاركة في بطولة كوبا أميركا التي ستنطلق ببلاده في 14 يونيو الجاري.
واستدعي مهاجم بي إس جي للإدلاء بأقواله في جريمة معلوماتية مزعومة، تتعلق بنشره فيديو تضمن جزءاً من المحادثات التي دارت بينهما وكذلك صوراً لعارضة الأزياء على الرغم من أنه لم يكشف عن اسمها أو وجهها.
وعقب نشر الفيديو الذي أزاله موقع (انستجرام) نفسه كونه ينتهك قواعد شبكة التواصل الاجتماعي، بدأت السلطات تحقيقاً ضد نيمار بتهمة ارتكاب جرائم سيبرانية.
وفي البرازيل، يمثل تقديم أو نشر ومشاركة وبيع أو توزيع صور أو مقاطع مصورة ذا محتوى جنسي، عبر أي وسيلة دون موافقة الضحية، جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة تتراوح بين عام وخمسة أعوام.
وقد تزيد هذه المدة حال ثبت أن الشخص قام بذلك بدافع الانتقام أو الإهانة عقب إقامة علاقة جنسية.
وعلى الرغم من ذلك، صرح نيمار سانتوس، والد اللاعب بأنه يفضل أن يذهب نجله للسجن بتهمة معلوماتية وليس بتهمة الاغتصاب.
وإلى جانب التهمة السيبرانية، من المقرر أن يدلي نيمار أيضا بأقواله في تهمة العنف والاغتصاب، في مدينة ساو باولو حيث قدمت تريندادي البلاغ.
وفي مقابلة مع قناة (تي في ريكورد)، أقرت الفتاة بأنها سافرت لباريس من أجل إقامة "علاقة جنسية" مع لاعب كرة القدم الذي دفع تكاليف السفر والإقامة، لكنها أكدت أنه بدا "مختلفاً” وتصرف معها بـ"عنف"، وقام باغتصابها، على حد قولها.
تهديدات أصحاب النفوذ
ونددت ناجيلا بتعرضها لتهديدات من جانب “أشخاص أصحاب نفوذ"، وفقا لما أكده محاميها.
وبحسب دانيلو جارسيا دي أندرادي محامي ناجيلا، فإن موكلته تلقت تهديدات "من العيار الثقيل" عبر الهاتف.
وقال أندرادي في تصريحات للصحفيين الخميس "قالوا لها في الهاتف ‘أنت لن تستمري لفترة طويلة'، هم أصحاب نفوذ حتى أن محام مجرم معروف في ساو باولو اتصل بها وقال لها إنه سيتم سجنها".
وأشار أندرادي لوجود فيديو مدته سبع دقائق للقاء ثان بين موكلته ونيمار في الفندق الباريسي يكمل اللقطات التي تسربت الخميس وتظهر فيها العارضة البرازيلية وهي تضرب لاعب باريس سان جيرمان.
وأوضح أندرادي أن موكلته تعمدت اللقاء بنيمار في اليوم التالي من واقعة الاغتصاب المزعومة لتسجل له سراً فيديو يعترف فيه لاعب كرة القدم بالاعتداء عليها.
وقال المحامي "سوف أسلم هذا الفيديو الذي لم أشاهده بعد للسلطات لأنه يتناول ما حدث داخل هذا الفندق في باريس".
وأبرز المحامي أن موكلته تأخرت في تقديم البلاغ ضم نيمار بسبب تأثرها نفسياً بعد واقعة الاغتصاب.
ولم يعلق المحامي عن مطالبة القضاء لموكلته بسداد قيمة إيجار منزلها المتأخر والتي تتجاوز ستة آلاف دولار، فضلاً عن دعوى قدمها زوجها السابق في 2014 يتهمها فيها بطعنه أثناء مشاجرة.
