استقبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقصر سموه في البطين الليلة قبل الماضية بحضور سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة للشؤون الخارجية وزراء العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية وأصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' المشاركين في برنامج إحياء ليالي شهر رمضان الذين قدموا للسلام على سموه وتقديم التهنئة والتبريكات بحلول شهر رمضان المبارك· ورحب سموه في بداية اللقاء بأصحاب الفضيلة العلماء والوزراء في دولة الإمارات، مؤكدا سموه خلال اللقاء حرص صاحب السمو رئيس الدولة على مواصلة استضافة العلماء والدعاة في شهر رمضان المبارك واحاطة برنامج احياء ليالي شهر رمضان بكل الدعم والرعاية امتدادا ووفاء للسنة الحميدة التي سنها المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 'رحمه الله' بدعوة صفوة من علماء الدين الإسلامي من كافة الدول الإسلامية لإحياء ليالي رمضان في الدولة وذلك بإلقاء المحاضرات والدروس الدينية في مساجد الدولة للتعريف وشرح مبادئ الدين الاسلامي الحنيف وتفقيه المسلمين بآيات كتاب الله المبين وسنة نبيه سيدنا محمد الأمين وحث الناس على الخير وترغيبهم في الفضائل وتوعية المسلمين بحقيقة الاسلام وصورته الوضاءة وعرض ما فيه من سماحة وهدى ونور للبشرية جمعاء·
واشاد سموه بدور أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة وجهودهم الطيبة لالقاء الدروس والمحاضرات والندوات العلمية لينتفع بها المسلمون في هذا الشهر الفضيل وحرصهم الكبير على تبصير المسلمين بأمور دينهم وتنمية وترسيخ المعاني الإسلامية المستقاة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في نفوس الصائمين والمصلين ورواد المجالس والحلقات الدينية ونشر تعاليم الاسلام السمحة أمام مختلف فئات المجتمع وعلى أساس من الحكمة والموعظة الحسنة، داعيا سموه الى حسن استثمار تواجد هذه النخبة من العلماء وأئمة الدين والوعاظ لتعزيز علاقات الإنسان بخالقه سبحانه وتعالى ولتحصين المجتمعات ضد كل الأعمال المنافية للدين والأخلاق ولإظهار الإسلام بصورته الحقيقية التي تعكس سماحته ومعايشته واحترامه للأديان الأخرى ودعوته للسلام· والقى معالي الدكتور عصام البشير وزير الأوقاف والدعوة والإرشاد في السودان كلمة خلال اللقاء بين فيها أهمية تدارس واقع الأمة للنهوض بها وجمع شملها لمواجهة التحديات التي تعترضها ورصد الحلول الموضوعية في ظل منهج وسطي معتدل· وأكد خلالها أن العصر الحديث تميز بكثير من الخصائص التي تشمل سقوط الحواجز المكانية والخصوصيات الثقافية والحضارية، وغدا العالم قرية كونية صغيرة، موضحا أنه إزاء هذا الواقع لا بد من تفحص خطابنا الديني وإعادة النظر فيه·
كما القى فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية كلمة حول تسامح الإسلام مع غير المسلمين أكد فيها أن الإسلام منذ نشأته الأولى نظر إلى غير المسلمين نظرة انهم 'ليسوا سواء' مبينا بالشواهد من الآيات والأحاديث الشريفة تسامح الإسلام مع غير المسلمين وأسس التعامل والتعاون معهم·
حضر اللقاء الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية وسمو الشيخ احمد بن زايد آل نهيان وكيل وزارة المالية والصناعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والانسانية وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الإعلام والثقافة ومعالي الشيخ أحمد بن حامد المستشار الخاص لصاحب السمو رئيس الدولة ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف وسعادة الدكتور محمد بن جمعة بن سالم وكيل وزارة العدل لقطاع الشؤون الإسلامية والاوقاف وسعادة الدكتور حمدان مسلم المزروعي وكيل الوزارة المساعد للشؤون الاسلامية وسعادة احمد بن مبارك الكندي وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد وفضيلة الشيخ منصور عيضة المنهالي مدير الشؤون الدينية بالوزارة وعدد من الشخصيات· وقد تناول الجميع وجبة العشاء الرمضانية على مأدبة سمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· (وام)