الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشهد والدموع

9 يونيو 2010 23:23
لا صوت يعلو على صوت مونديال جنوب أفريقيا هذا هو الشعار الذي يرفعه سكان العالم في كل قاراته، فقد ترك العالم كل شيء واتجه بكل أحاسيسه صوب “جابولاني” الكرة التي اعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم لتتناقل بين أقدام ورؤوس نجوم الساحرة المستديرة خلال شهر كامل، رغم ما صاحب هذه الكرة من انتقادات واسعة تحولت إلى قضية لدي حراس الرمى الذين يرون أنها ستظلمهم لخفة وزنها والتحولات التي يمكن أن تحدث فيها عند التسديد، وأصابت “فوبيا” الحدث العالمي الجميع والذي يترقبونه كل أربع سنوات للاستمتاع بفنون وجنون الكرة التي تفرح البعض، هم أصحاب الكعب العالى ومن يرفعون الكأس ويبدأون احتفالاتهم به من فوق منصة التتويج أو الذين يسجلون تقدماً واضحاً على المسرح العالمي من خلال نتائج جيدة أو ترتيب جديد، وتغضب الكثيرين خاصة أؤلئك الذين يخرجون من البطولة بلاحمص وبلا بصمة أو الذين فاق سقف طموحاتهم واقع البطولة إذا ما شهدت مفاجآت وتحولات وظهور قوى كروية لم يحسب لها حساب، وبين الحالتين هناك فرق شاسع خاصة في جانب الأهداف التي تضمنت أجندة كل منتخب قبل القدوم إلى المونديال والآمال التي وضعتها فيه جماهيره، وما يصاحب ذلك من توقعات خبراء ومختصين ومنجمين وقراء ومتابعين ومشاهدين وغيرهم كل على طريقته وبفكرته ومنطقه الذي يرتكز على حسابات منها العاطفي وبعضها عقلاني. انها حالة خاصة يعيشها العالم بأسره بدأت مبكراً مثلما يحدث قبل كل مونديال تجذب خلالها كرة القدم عشاق الساحرة المستديرة، تخرج الجميع عن وقارهم يخلعون جلابيات الرسميات والمراسم، تجعلهم يهيمون في انفعالات بلا قيود وبلا برتكولات، تطلق صرخة الفرح من الأعماق بدموع السعادة وتخلف مرارة الأحزان القاسية بدموع صامتة. لقد شكلت المباريات التجريبية للعديد من المنتخبات المشاركة بروفة جادة ليس على المستوى الفني بل على المتابعة الجماهيرية في المدرجات التي اكتظت بالحضور الكبير خلف كل المنتخبات دون استثناء، وكانت المقاعد كاملة العدد، وهو مشهد يمنح الاحساس الكامل بمتعة المشاهد عن قرب، وبين ثنايا هذه المباريات يخفي المدربون الكثير من الأسرار التي يرون أن وقت افشائها يجب أن يكون داخل ملاعب المباريات الرسمية في البطولة، وقد اختلفت وجهات النظر حول العديد من النتائج التي انتهت عليها بعض المباريات خاصة تلك التي كان طرفها أبطال سابقون أو مرشحون للظفر باللقب، وتبقي خيوط نهاية الرواية في موعدها المحدد قبل سنوات في 11 يوليو يوم يصعد البطل إلى منصة التتويج لتنطلق فرحة بلا حدود، ويذرف الوصيف دموع الحسرة. كلمات حرص مدربو العديد من المنتخبات التي ضمت مجموعاتها فرقاً أفريقية ان تجري تجارب مع منتخبات من القارة السمراء، من أجل التعرف على طبيعة أسلوب هذه المنتخبات وهي تلعب في الأدغال الأفريقية، بعد أن أظهرت المنتخبات الأفريقية قوة كبيرة في العديد من نهائيات القرن الماضي وربما يأتي ذلك تحوطاً ولتفادي أي مفاجآت. nasrmanzoul@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©