لندن-فيصل حيالي ووكالات الانباء: ادى طلب وزارة الخارجية البريطانية من ناشرين في لندن حذف نصوص من مذكرات ابرز دبلوماسي عمل في العراق خلال السنتين الماضيتين الى عرقلة مشروع نشر الكتاب كله بعد رفض الناشرين والمؤلف الطلب· ووفق صحيفة 'الاوبزرفر' فان جيرمي جرينستوك قرر الكشف عن اسرار لم يحن وقت اماطة اللثام عنها، حيث ما زالت القوات البريطانية في ساحة العمليات جنوب العراق وهي الحجة التي استندت اليها الخارجية في طلب اخضاع الكتاب الى مراقبة سياسية قبل النشر· واوضحت الصحيفة ان جرينستوك وصف الحرب في مذكراته أنها 'غير مشروعة سياسيا'، مما يسبب في احراج حكومة بلير العمالية، واشارت الى ان ممثلي المعارضة في البرلمان طلبوا الاستماع الى جرينستوك في جلسة خاصة لمعرفة ما اراد قوله في مذكراته التي بات من المؤكد انها لن ترى النور على الاقل في المدى القريب·
الى ذلك، ذكرت صحيفة 'صنداي تايمز' ان طبيبا بريطانيا في القوات الجوية سيصبح اول ضابط يمثل امام محكمة عسكرية لرفضه العودة الى العراق، لانه اعتبر الحرب غير قانونية· ونقلت الصحيفة عن محامي اللفتنانت مالكوم كيندال-سميث انه من المقرر ان تبدأ الاجراءات التمهيدية لمحاكمة الضابط كيندال-سميث خلال العام الجاري، بتهمة عصيان امر قانوني· وصرح محاميه جستين هيوستون روبرتس للصحيفة ان موكله لا يعترض على المشاركة في القتال اذا كانت القضية قانونية·،واضاف ان هذه اول قضية من نوعها بشأن العراق·
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة 'صنداي تلجراف' ان اثنين من عناصر القوات الخاصة اعتقلهما العراقيون لفترة قصيرة الشهر الماضي في البصرة كانا يحققان في ممارسات ضابط كبير في شرطة المدينة يشتبه بانه يعذب سجناء، وقالت الصحيفة ان القوات البريطانية حررت الجنديين البريطانيين اللذين يعملان في الجهاز الخاص لسلاح الجو بعد عملية استهدفت مركزا للشرطة ومنزلا في البصرة، مشيرة الى ان العنصرين كانا مكلفين مراقبة بعض افراد الشرطة العراقية الذين يشتبه بانهم يمارسون التعذيب ضد معتقلين في سجن 'الجمعيات' في البصرة، ونقلت عن مصدر عسكري قوله ان مئات الاشخاص الذين اوقفتهم شرطة المدينة قد يكونوا تعرضوا للتعذيب في هذا السجن·
على صعيد آخر، نفى السفير الايراني في بريطانيا محمد حسين عادلي امس اي علاقة لبلاده بالتفجيرات التي وقعت في العراق واستهدفت جنودا بريطانيين، محذرا لندن من استخدام هذه المسألة للضغط على طهران بشأن ملفها النووي·
عدد اليوم
