الأربعاء 29 مارس 2023 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بلدية دبي تبدأ تطبيق تقنيات أنظمة المرور الذكية على شبكة المواصلات الرئيسية

16 أكتوبر 2005
دبي - منى بوسمرة:
بدأت بلدية دبي تطبيق تقنيات أنظمة المرور الذكية على شبكة المواصلات الرئيسية، بإشراف قسم الطرق في البلدية، حيث تم استحداث مشروع أنظمة المرور الذكية في دبي، والذي يطور برنامج فالكون ويقدم حلولا متكاملة لإدارة المرور ومعلومات لمستخدمي الطرق السريعة والداخلية في المدينة كوسيلة لتخفيف الازدحام المروري، وزيادة الأمان على الطرق، ورفع مستوى السلامة المرورية وتقليل الازدحام المروري القائم، باستخدام أحدث الوسائل التقنية في هندسة المرور وأنظمة الاتصالات·
وتوقعت دراسات الجدوى المرورية والاقتصادية للنظام المطبق حاليا أن تنخفض الحوادث بجميع أنواعها بحوالي 15%، وأنه من المتوقع أن يتم تخفيض 1,4 مليون ساعة قيادة للمركبات في السنة مما يعني توفير 40 مليون درهم سنويا (تكلفة وقت السائقين فقط)، دون حساب الآثار الايجابية المرتبطة بتحسين البيئة، وتخفيض الكلفة العالية المرتبطة بالحوادث المرورية· كما استحدثت بلدية دبي مشروع نظام التحكم المركزي عن بعد لأجهزة مواقف السيارات، بهدف تنظيم استخدامات المواقف لاستعمالات المتسوقين والزبائن والذي عزز بدوره من رواج الأعمال التجارية·
وسيوفر النظام خدمة دفع رسوم المواقف وإصدار تذكرة وقوف عن طريق الهاتف النقال باستخدام نظام التحكم المركزي في المستقبل القريب· وتقدر تكلفة المشروعين بـ 15 مليون و760 ألف درهم، وقال قاسم سلطان مدير عام بلدية دبي إن البلدية تعكف على تنفيذ مشروع 'توسعة بمركز التحكم'، بتكلفة تبلغ 5 مليون و760 ألف درهم، ومن المتوقع أن تنتهي أعمال التنفيذ في نهاية عام ·2005 وذكرت الدراسة أنه سيتم من خلال هذا المشروع تركيب وحدات التحكم الخاصة ببرنامج فالكون في المبنى الجديد لمركز التحكم المروري حش بجوار المبنى الرئيسي لبلدية دبي على شارع آل مكتوم، ونظرا لزيادة ساعات التشغيل لأنشطة التحكم المروري وزيادة الموظفين التي يتطلبها تطبيق برنامج فالكون، كان لا بد من توسعة المبنى الحالي لأنظمة التحكم المروري، وبالتالي سيقام المركز الجديد على مساحة 700 متر، ويحتوي على قاعة واسعة لأجهزة التحكم، وغرفة لمولد الطاقة الكهربائية للطوارئ، وغرفة أجهزة الحاسوب والاتصالات، مع قاعة للاجتماعات، ومساحة لمكاتب الموظفين، ومساحة خاصة لإطلاع زائري المركز على أجهزة غرفة التحكم المستخدمة لتطبيق النظام المروري الجديد وطريقة عمله·
ويجري العمل حاليا لتعديل التصميم لإضافة طابقين ليصبح المبنى أرضي و3 طوابق مع رفع مستوى التشطيبات الداخلية والخارجية لتصبح في مستوى عالمي·
ويشتمل المشروع الجديد على الربط الالكتروني بين العديد من الأجهزة والبرمجيات، التي تتولى عملية الاختبارات والتوثيق داخل مركز التحكم المروري، وأنظمة الاتصالات الخارجية في الجهات المعنية، مثل الشرطة والإدارات المختصة في البلدية من جهة، وسائر الجسور والأنفاق التي يخدمها من جهة أخرى· كما يتضمن المشروع تزويد الطرق بنحو 17 لوحة مرورية إلكترونية متغيرة، ولوحات للتحكم بمسار المركبات، والسرعات القصوى التي ينبغي على السائقين التزامها، والأعمال الإنشائية المرتبطة باللوحات الالكترونية، والتوسعة الإنشائية لمركز التحكم المروري، ولشعبة الأنظمة التقنية المرورية، عدد من المجسات المرورية، وكاميرات المراقبة المرورية، وتدريب مهندسي البلدية، وتنظيم زيارات خارجية للوقوف على اختبارات المصنع·
ومن أهم فوائد النظام الرصد الفوري للمشاكل المرورية على كامل شبكة الطرق المغطاة بنظام التحكم بالإشارات الضوئية، وفي مناطق محددة ومدروسة على الطرق الحرة مثل شارع الشيخ زايد، شارع الاتحاد، شارع المطار، جسري آل مكتوم والقرهود، ونفق الشندغة، عن طريق مجسات إلكترونية، وكاميرات، ومن ثم تحويل هذه المعلومات بشكل فوري إلى مركز التحكم المروري الذي سوف تتم توسعته، حيث يظهر الحادث فورا على شكل معلومة وصورة على خريطة المعلومات الجغرافية الالكترونية، ويتم تحليل المعلومات بشكل تلقائي من قبل أنظمة مرورية متطورة، ومن ثم يتم اختيار الطريقة المثلى للتعامل مع الوضع المروري من قبل مهندسين متخصصين، كأن يتم البدء بتنفيذ احدى خطط العمل المعدة سلفا والمتفق عليها مع شرطة دبي للتعامل مع الأوضاع المرورية المختلفة أو ان يتم تشغيل اللوحات الالكترونية المرورية المتغيرة لاعطاء معلومات محددة للسائق كي يتعامل مع الوضع المروري القائم أو أن يتم نشر هذه المعلومات عن طريق شبكة الانترنت أن يتم توصيل المعلومات إلى نظام الملاحة البرية الديناميكية·
وحول مشروع نظام التحكم المركزي عن بعد لأجهزة مواقف السيارات أوضح مدير عام بلدية دبي بأن مشروع المواقف العامة ساهم في دفع عجلة التطور وتنشيط الحركة الاقتصادية بإمارة دبي من خلال تنظيم استخدامات المواقف لاستعمالات المتسوقين والزبائن والذي عزز بدوره من رواج الأعمال التجارية·
ونتيجة لذلك فقد تم استحداث مشروع نظام التحكم المركزي عن بعد لأجهزة مواقف السيارات بتكلفة إجمالية تقدر بـ 10 ملايين درهم باستخدام أفضل أحدث التقنيات المتوفرة حاليا، وذلك بعد أن ثبت عدم إمكانية تشغيلها يدويا بعد الزيادة الكبرى في عدد الأجهزة·
ويتصف نظام التحكم بالمواقف باستخدام أحدث الأجهزة والبرامج لربط جميع أجهزة المواقف (1447 جهازا) بكمبيوتر ونظام إدارة مركزي من خلال تقنية الـ (GSM) ويتم من خلاله برمجة الأجهزة آليا، ومتابعة عملها وحالتها على مدار الساعة، وجمع البيانات المتعلقة بالأعطال والصيانة وتحليلها وحفظها في قواعد معلومات شاملة وإيصالها لفني الصيانة مباشرة من خلال رسائل (SMS)·
كما يمتاز النظام بشاشة عرض ديناميكية آنية متغيرة توضح حالة الأجهزة مع معلومات تفصيلية لمراقبة أداء عمل الأجهزة في المواقع لتسهيل عملية متابعة تصليح الأعطال مع الفنيين بالموقع، كما توجد بالنظام شاشة حائطية "Plasma screen 15 لعرض خارطة ديناميكية متغيرة لتحديد مواقع الأجهزة مع تحديد حالة عمل الأجهزة لتسهيل عملية المراقبة، إضافة إلى نظام آني للإبلاغ عن الأعطال فور حدوثها وعلى مدار الساعة لمتابعة صيانتها بأسرع وقت ممكن من خلال إرسال رسائل قصيرة (SMS) عن طريق الهاتف النقال برقم الجهاز ونوع العطل ووقت حدوث العطل إلى الفنيين بالموقع·
ويستخدم توقيت الأجهزة عن طريق الأقمار الصناعية بواسطة جهاز (GPS) لتفادي فروقات الأوقات اليومية، إضافة إلى أنه تم استخدام نفس الجهاز عن طريق إدارة تقنية المعلومات لتضبط أوقات أجهزة الحاسوب الآلي الخاصة بالدائرة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2023©