واشنطن-وكالات الانباء: وصفت وزارة الخارجية الاميركية الاستعدادات الجارية للاستفتاء على مسودة الدستور العراقي اليوم السبت بانها جيدة جدا، مشيرة الى ان مستوى العنف اقل مما كان عليه في الانتخابات السابقة· ولم يذكر مساعد المتحدث باسم الوزارة ادم ايرلي اي تفاصيل لدعم تصريحاته حول تراجع العنف، مكتفيا بالقول ان هذا التقييم جاء من مسؤولين اميركيين يتابعون الوضع في العراق·
وقال ايرلي:'سمعت معلومات تمت مناقشتها تفيد ان الهجمات على المشاركين والعناصر المرتبطين بالانتخابات ليست كبيرة بالمقارنة مع فترات انتخابية سابقة'· الا ان تقريرا فصليا لوزارة الدفاع شكك في هذه المعلومات، وقال انه في 16 سبتمبر بلغ متوسط عدد الهجمات في العراق 600 اسبوعيا بينما كان عدد الهجمات قبل الانتخابات التشريعية العراقية في يناير الماضي 500 اسبوعيا·
وقال ايرلي:'ان عدد الهجمات برأينا ليس مؤشرا على نجاح او على قوة الديموقراطية في العراق··بصراحة عندما نبحث في الوضع نعتبر ان الامور تجري بشكل جيد جدا'، واضاف ان واشنطن متشجعة بالتسوية التي حصلت بين الشيعة والاكراد والسنة من اجل تبني الدستور· ورأى ان من بين المؤشرات الايجابية الاخرى ارتفاع عدد الناخبين المسجلين بالمقارنة مع اقتراع يناير الماضي من 14,3 الى 15,6 مليون ناخب وزيادة في عدد مراكز الاقتراع من 5700 الى حوالى ستة آلاف وفي العاملين في الانتخابات من 108 آلاف الى 171 الفا، وقال:'لذلك اعتقد ان المؤشرات حول المشاركة في الاستفتاء جيدة والنتائج ستعكس رأي ورغبة الشعب العراقي وستؤدي الى قاعدة جيدة للسير قدما باتجاه الخطوة المقبلة وهي اجراء انتخابات في 15 ديسمبر لاختيار حكومة دائمة للعراق· لكن المتحدث اضاف:'لا اعتقد ان هناك احدا لديه اوهام بان الهجمات على وشك التوقف'·
الى ذلك، قال السفير الأميركي لدى بغداد زلماي خليل زاده ان التسوية التي تم التوصل اليها بخصوص مسودة الدستور ستساعد في بناء الوحدة الوطنية، ولكن المفاوضات الجادة لرأب الصدع العرقي والطائفي في العراق ستستمر· وقال زاده الذي ساعد في التوصل لاتفاق التعديلات الاخيرة على الدستور:'لقد تحركت المسودة في الاتجاه الصحيح وتتحرك لتصبح الاتفاق الوطني الذي يحتاجه العراق··ان العراقيين سيتوجب عليهم في الشهور المقبلة مناقشة قضايا حساسة من بينها نقل السلطات إلى المناطق والسيطرة على عوائد النفط ودور الاسلام في الحياة العامة والقانون، الى جانب قضايا ينبغي معالجتها والاتفاق بشأنها مثل الفدرالية ودور الدين والموارد وحقوق المرأة·
عدد اليوم
