السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

12 ألف سفير لـ «الخير» في «طرق دبي»

12 ألف سفير لـ «الخير» في «طرق دبي»
3 يونيو 2019 02:34

تحرير الأمير (دبي)

كشفت روضة المحرزي مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في هيئة طرق ومواصلات دبي عن فريق رئيس للتطوع في الهيئة يحمل اسم «سفراء الهيئة للمسؤولية المجتمعية 2019»، فضلاً عن فريق شامل لكافة المتطوعين يتكون من 22 موظفاً في «سفراء الهيئة للمسؤولية المجتمعية» و419 موظفاً في فريق المتطوعين، موضحة أن عدد المشاركات التطوعية بلغت خلال السنوات الثلاث الماضية من 2016- 2018 نحو 118 مبادرة، ووصل مجموع المتطوعين إلى 12,046 شخصاً. ووصفت المحرزي التطوع في الهيئة بأسلوب عمل، وثقافة بيئة وظيفية وهدف استراتيجي، منوهة بأنه يشكل ركيزة أساسية للوجه الإنساني للدولة، حيث لا يقتصر فقط على المجتمع المحلي، بل تعداه إلى الدول الشقيقة والصديقة.

مبادرات مبتكرة
وأضافت لـ «الاتحاد» أنه تم استحداث أولى المبادرات المبتكرة، وهي «كسوة خير»، التي تستعين بجهود المتطوعين من داخل الهيئة وخارجها في إعادة تهيئة الملابس وإعادة تدويرها الخاصة ضباط المواقف وسائقي الحافلات ومركبات الأجرة والكوادر الفنية، بحيث يقوم المتطوعون بفرز قطع الملابس، وتعديلها وإصلاحها، وكيّها، ثم تغليفها بشكل لائق وتوزيعها، بالتنسيق مع جمعيات الهلال الأحمر والجهات المعنية، على الفئات المحتاجة والمعوزة داخل الهيئة وخارجها، وقد شهدت أكبر مشاركة تطوعية في طي القمصان ذات الأكمام الطويلة، حيث حققت إنجازاً دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وأوضحت، أن ثاني المبادرات تتمثل في إنشاء مكتبة للكتب السمعية من خلال التنسيق والتعاون مع عدد من دور النشر ونخبة من المؤلفين لتوفير كتب منتقاة تلائم توجهات الدولة في دعم أصحاب الهمم معرفياً وثقافياً.
وقالت: المشاركة الثالثة تمثلت بإحداث تطوير متعدد النواحي لمبادرة «باص الخير» الرمضانية التي أطلقناها منذ عام 2011 وما تزال مستمرة، حيث نستخدم حافلاتنا في توزيع آلاف وجبات الإفطار الرمضانية، بالتعاون مع «بيت الخير» على مرتادي المواصلات العامة، فضلاً عن توزيع المير الرمضاني على الأُسر المتعففة، حيث نهدف إلى استحداث أسلوب عملي يجعل العمل التطوعي لدينا جديراً بمتطلبات وطموحات الهيئة، والعمل التطوعي بشكل عام، الذي يشكل ركيزة أساسية للوجه الإنساني للدولة.

منهج راسخ
وأشارت إلى مبادرة «تمكين مع الهيئة»، حيث يقوم متطوعون من الهيئة بتدريب الخريجين المواطنين ممن مرّ على تخرجهم عامان دون أن يلتحقوا بوظائف، وتأهيلهم لسوق العمل، سواء داخل الهيئة أو خارجها.
أما على المستوى العالمي، فقالت: تمت الاستعانة بسفراء التطوع في الهيئة للقيام بزيارات دول شقيقة مثل جمهورية مصر العربية، حيث قدمنا مساعدات لأسر مصرية ومساعدات تعليمية لـ 400 تلميذ، ودعمنا العملية التعليمية للمئات من تلاميذ في دول صديقة، مثل تنزانيا وأوغندا، فالتطوع أصبح منهج عمل، حيث لا نترك مناسبة إلا وساهمنا فيها بدور فعّال، انطلاقا من عادات وتقاليد راسخة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعن أهم إنجازات فريق التطوع في عام 2018 قالت إنها تتضمن مبادرة العودة للمدارس، مبادرة عيدية الفطر وعيدية الأضحى، فعالية كسوة خير، المساهمات العالمية، مبادرة ساعدني كي أقرأ، وتدشين مكتبة دبي السمعية.

نماذج مضيئة
وقال سعود علي الشعيبي- مدير رقابة الأنشطة التجارية:«تجربتي في أوغندا وتنزانيا كانت من أجمل التجارب، الواقع يختلف كثيرا عن الذي يعرض على شاشات التلفاز، ولا يعكس الواقع الذي يعيشه إخواننا في هذه الدول، فالفقر شديد جدا ومتطلبات الحياه الطبيعية غير متوافرة الكل يكافح من اجل البقاء»، منوهاً بأن الفرحة والبهجة في عيون الأطفال في المدارس بعد تقديم الحقائب لهم كانت لا توصف.
بدوره، قال خالد نواب من إدارة المواقف:«أعتبر الأعمال التطوعية من إحدى مصادري المهمة للخير لأنها تسهم في إظهار الصورة الإيجابية عن المجتمع ومدى ازدهاره ورواج الأخلاق الحميدة بين أفراده»، وعن تجربته في العمل التطوعي أشار إلى أنه عرف خدمة الوطن والمواطن وتعلم الصبر والحكمة، وتعلم من العمل التطوعي أن خدمة الناس ودعاءهم لي بالتوفيق لا تقدر بمال والوقوف مع كبار السن ومساعدتهم تعني أشياء كثيرة، كالتأمل في وضعهم، وكذلك مشاركتهم همومهم وتلمس حاجاتهم، بعد تلك التجارب التطوعية التي شاركت فيها عرفت معنى السعادة على وجوه المتطوعين الذين يخدمون وطنهم بجهدهم ووقتهم.
ودعا الشباب والشابات في الإمارات إلى خوض التجربة حتى يعرفوا معنى العمل التطوعي، العمل التطوعي درس من دروس الحياة، فلا يعرفه إلا من مارسه وعاش لحظاته.
وأضاف: أتمنى من المدارس في بلادي غرس مفهوم العمل التطوعي في نفوس الصغار، كتعويدهم على تنظيف مدارسهم، وتشجيعهم على تنظيف المساجد القريبة من منازلهم، لأن هذه البذرة ستكبر معهم، ونخلق مجتمعاً منتجاً وفعالاً يسهم في بناء وطنه ويخدم أبناءه، وكذلك نحتاج إلى مبادرات تطوعية من المؤسسات الحكومية والخاصة. وبعد اكتسابي خبرات في مجال التطوع والعمل الخيري، مشيراً إلى أنه أسس فريقاً تطوعياً« فريق نبض الإمارات التطوعي» المصرح من مركز دبي للتطوع – هيئة تنمية المجتمع كي اخدم بلدي.

الإيجابية
منال محمود قرانوح من إدارة النقل البحري قالت :«التطوع علمني الصبر وزادت إيجابيتي في حياتي الشخصية وفي العمل، فالعمل التطوعي درس من دروس الحياة، لا يعرفه إلا من مارسه وعاش لحظاته، فما أجمل أن ترى الفرحة في عيون الآخرين عند مساعدتهم والوقوف معهم في محنهم ومشاركتهم همومهم أو تلمس حاجاتهم، ويكفي دعاؤهم لي بالتوفيق، والتي تفتح لي أبواب الخير
مؤكدة حرصها على المشاركة بها مع أبنائها لأن هذه البذرة الجميلة والمهمة والتي ستكبر معهم لتعلمهم المبادئ الحقيقية للصبر والشعور بالآخر، إضافة إلى المساهمة في خلق مجتمع منتج وفعال يسهم في بناء وطنه ويخدم أبناءه.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©