كتب - خالد الدوسري:
قام رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد بجولة على عدد من الدواوين للتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك، يرافقه النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد ووزير الطاقة الشيخ احمد الفهد·
وقال الشيخ صباح خلال جولته، ردا على استفسار عدد من المواطنين، ان اسقاط القروض الاستهلاكية امر مرفوض، مشيرا الى ان قيمة القروض بلغت اكثر من 4 مليارات دينار، ولا يجوز ان نظلم المواطنين الذين ليست لديهم قروض·
وبعيداً عن البروتوكولات الرسمية وبأجواء الأسرة الواحدة بدأ الشيخ صباح جولته من ديوانية الغنيم التي انتقل منها ماشياً على قدميه الى ديوانية البرجس ثم المزاحم·· واخيراً ديوان النائب أحمد السعدون·
وعلى الرغم من الاجواء السياسية الملتهبة في اليومين الماضيين اثر تصريحات سمو رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي، فإن احاديث سمو رئيس الوزراء مع المواطنين في الديوانيات جاءت عكس ذلك، حيث تناولت الذكريات القديمة·· والنخل البرحي الخاص بالنائب السعدون، الا ان الشيخ صباح لم يفلت من اسئلة بعض المواطنين التي تلقاها بصدر رحب، وكان السؤال البارز عن حقيقة اسقاط القروض حيث اكد سمو رئيس الوزراء مجدداً ان ذلك امر مستحيل لان قيمة هذه القروض تجاوز الـ 4 مليارات دينار، وان في اسقاطها ظلماً للمواطنين الذين ليس عليهم قروض· ورافق الشيخ صباح في هذه الجولة كل من النائب الأول لرئيس الوزراء الشيخ نواف الأحمد ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد ووزير الطاقة الشيخ احمد الفهد ونائب رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ طلال الفهد·وفي ديوانية برجس البرجس كان الحديث مع الشيخ صباح الاحمد هو حديث ذكريات تعود الى ايام دراسة سموه في المرحلة الابتدائية· وبدأ حديث الذكريات من العم صالح العجيري الذي قال انه عندما كان معلماً كان النصف تلميذاً لديه وفي احد الايام سقط النصف على الأرض فبدأ زملاؤه بالضحك، وبعد دقائق وعندما كنت أقرع الجرس كان هناك تلميذ يركض في الساحة واصطدم بي وسقط الجرس عليه· فقال العم العجيري ان هذا التلميذ يبدأ اسمه بحرف الـص ·· فهل عرفتموه؟!
فضحك الشيخ صباح الأحمد وقال انت تقصدني· فقال العم العجيري كلما شاهدت سموه اذكره بهذه الحادثة حتى عندما قام بزيارتي مرتين عندما كنت في المستشفى بعد حادث الحريق الذي تسبب بوفاة زوجتي وابني قلت لسموه في زيارته الثانية ان تكلفت بزيارتي للمرة الثالثة فسوف اذكر حادثة الجرس· اما في ديوانية النائب احمد السعدون، كان معظم الحديث عن نخيل البرحي الموجود في حديقة منزل السعدون، حيث بدأ هذا الحديث الشيخ مشعل الاحمد عندما قال للسعدون كل ما ازورك واشاهد النخيل الموجود في حديقتك اتذكر قصة هذا النخيل الذي حدثتني عنه سابقا·
ويواصل الشيخ مشعل الاحمد حديثه: قال لي بوعبدالعزيز، انه وعندما كان يقف خارج منزله شاهد سيارة محملة بالنخيل فأوقف السائق وسأله عن نوع هذا النخيل فقال انه برحي ، عند ذلك قام السعدون بشرائه من الرجل وبعد سنوات اتضح بالفعل ان النخيل هو نخيل برحي ·
ويكمل الشيخ مشعل لكن ما حدث لي كان مختلفا فقبل سنوات قال لي البحر انه يعرف رجلا امينا يتاجر بالنخيل العراقي وانني استطيع ان اعطي هذا الرجل مواصفات النخيل الذي ارغب فيه وهو سيحضره، وبالفعل قمت بكتابة مواصفات النخيل الذي ارغب فيه من برحي وانواع اخرى، وقمت بدفع قيمته وبعد فترة احضر لي تاجر النخيل ما طلبته وقام بزراعته، وبعد اربع سنوات من العناية بهذا النخيل اتضح انه ليس بالجودة أو المواصفات التي طلبتها وكان نخيلا عاديا وليس برحي كما طلبت! وهنا ضحك سمو الشيخ صباح الاحمد والحضور وقال لا تحسدون السعدون على البرحي · وسأل سموه السعدون عن المكان الذي سوف يقضي فيه اجازة العيد فقال السعدون انه سيتوجه مع بعض اصدقائه الى منطقة الزلفي في السعودية، فقال له سموه انها بعيدة وان بإمكانهم قضاء اجازتهم في الشاليه، فقال السعدون ان تواجدهم في الزلفي سيلزمهم بالبقاء طوال فترة الاجازة مجتمعين، لكن اذا تواجدوا في الشاليه، فلن يستمر اجتماعه مع اصدقائه طويلا بسبب قرب المسافة من الشاليه الى المدينة·
عدد اليوم
