كشف تيرة مسعود، مدير التزود بالمياه الصالحة للشرب بوزارة الموارد المائية في تصريح لصحيفة 'الخبر' أن اللجنة المشكلة من قبل الوزارة والمكلفة بمتابعة تطور منسوب المياه في السدود، ستجتمع قريبا للبت في إمكانية تغيير المخطط الوطني لتوزيع المياه بعد أن لاحظت عدم سقوط الأمطار طيلة سبتمبر الماضي وبداية الشهر الجاري بالكميات اللازمة التي تسمح لها بتأمين التزود بالمياه الصالحة للشرب للأشهر الأولى من العام المقبل 2006
وأوضح المسؤول أنه حتى الخامس من أكتوبر الجاري سجلت اللجنة المكلفة بمتابعة منسوب المياه في السدود نسبة لا تتجاوز 32 في المائة من مجموع الكميات التي كانت مخزنة منذ يونيو الماضي ويأتي هذا الإجراء لتفادي الوقوع في نفس تجربة 2002 حيث استهلكت كل كميات المياه المخزنة في السدود إلى أن تفاجأ المسيرون بنفاذ كل المياه الصالحة للشرب، فالهدف هو شد الحزام إلى أن تتحسن الوضعية، أي سقوط كميات معتبرة من الأمطار تضع السدود في منأى عن كل الأزمات·
وتبقى المناطق الغربية هي الأكثر تأثرا من هذه الوضعية، حيث بلغت نسبة المياه في هذه المناطق في السدود 14 في المائة، سجل سد المفروش 10 في المائة مقابل 44 في المائة بالمناطق الوسطى و51 في المائة في المناطق الشرقية· وردا على شكاوى مواطني مدينة وهران المتعلقة بعدم تسجيلهم أي تحسن بعد دخول محطة تحلية المياه لأرزيو حيز التنفيذ مؤخرا، شدد تيرة أن هذه المحطة لا تزال في المرحلة التجريبية، لذلك نجد توزيعها متذبذبا، حيث تم خلال شهر سبتمبر الماضي توزيع 12 ألف متر مكعب في بعض الأحيان، ولا شئ في أحيان أخرى· وأكد تيرة أن الانقطاعات التي يشاهدها المواطنون ليس لها علاقة بنقص في المياه، مرجعا هذه الوضعية إلى مشكل التسيير، حيث تعرف بعض محطات تحلية مياه البحر توقفا مستمرا وتعطل مصالح 'سونلغاز' في اصلاحها مثل محطة تحلية مياه البحر لمزفران التي تنتج يوميا 120 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب، وهو ما يبرر انقطاع المياه في الحنفيات بطريقة مفاجئة· وشدد تيرة على أنه يوجد في العاصمة 196 بئرا ارتوازيا كلها تسيّر بالكهرباء وعندما يسجل عطب تتأثر كل المناطق التي تتزود من هذه الآبار مباشرة·