الإثنين 29 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بتوجيهات محمد بن راشد.. بلدية دبي تنتهي من تطوير الأسواق التقليدية بمنطقة ديرة

بتوجيهات محمد بن راشد.. بلدية دبي تنتهي من تطوير الأسواق التقليدية بمنطقة ديرة
2 يونيو 2019 02:32

دبي (وام)

بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كشفت بلدية دبي، أمس، عن إنجاز مشروع إحياء حي الأسواق التقليدية بمنطقة ديرة وتطوير نطاقها المعماري والعمراني، وذلك ضمن مشاريع تطوير المنطقة التجارية التاريخية بما يتناسب مع قيمتها التراثية ويدعم دورها كعنصر مهم في منظومة العمل الثقافي والسياحي والتجاري في الإمارة، انطلاقا من حرص القيادة الرشيدة على الحفاظ على الشواهد التراثية وترسيخ الهوية الوطنية، وتأكيد مكانة الإمارات على الخارطة الاقتصادية والسياحية والثقافية الإقليمية والدولية.
تأتي هذه الخطوة في إطار المشاريع التطويرية التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في يناير الماضي خلال زيارة سموه لمقر بلدية دبي وتتولى البلدية تنفيذها بقيمة 6.5 مليار درهم.
ويركز مشروع تطوير الأسواق التقليدية على الحفاظ على الطابع والهوية التراثية لتلك الأسواق وتشجيع العناصر التجارية، وإيجاد المقومات الكفيلة بزيادة جاذبيتها كمناطق سياحية وتجارية ورفع أعداد الزائرين سواء من داخل الدولة أو خارجها.
وقال المهندس داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي: إن إمارة دبي شهدت قفزات تنموية كبيرة خلال العقود القليلة الماضية، وتحولت خلال فترة زمنية وجيزة إلى مركز عالمي للتجارة والأعمال وحلقة محورية لتدفقات التجارة العالمية، ونجحت في تبوؤ مكانة متميزة كعاصمة للاقتصاد وتجارة التجزئة في المنطقة مدعومة بذلك بمجموعة من الأسواق الحديثة التي تعد من الأهم في العالم بما تضمه من أهم العلامات التجارية العالمية، إلا أن ذلك لم يطغ يوما على الاهتمام بالأسواق التقليدية التي كانت بمثابة النواة التي انطلقت منها ولاتزال النهضة التجارية والاقتصادية الكبيرة التي تشهدها دبي في وقتنا الراهن.
وكانت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم واضحة بشأن ضرورة الاهتمام بتلك الأسواق والارتقاء بمكوناتها والعمل على استعادتها لجاذبيتها ورونقها الذي أكسبها شهرة واسعة في المنطقة على مدار عقود ولاتزال، وتحولت فيها إلى جزء مهم ورئيس من تاريخ الإمارة.
وأضاف مدير عام بلدية دبي، أنه انطلاقا من أهمية الحفاظ على التراث بشقيه المادي والمعنوي خاصة المناطق التراثية والتي لاتزال تشهد نشاطا تجاريا كبيرا، وفي إطار جهودها لتطوير المدينة والمحافظة على هويتها ومورثها الحضاري فقد اتخذت بلدية دبي التدابير اللازمة لتطوير أسواق دبي التقليدية بموجب توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأسلوب يتناسب مع الطبيعة العالمية لمدينة دبي مع عدم الإخلال بالطبيعة التراثية لتلك الأسواق وكذلك ملامحها القديمة وبما يحفظ عليها روعتها وسماتها الأساسية التي طالما عرفها الناس بها عبر السنين.
ويهدف مشروع حي أسواق ديره التقليدية إلى إعادة إحياء وتنظيم تلك الأسواق واستعادة دورها كمركز تجاري يخدم أهل الإمارات والمنطقة، وكذلك زوار الدولة من مختلف أنحاء العالم، بما يضمه من منتجات متنوعة ذات أسعار تنافسية وتلقى إقبالا واسعا من الزوار لاسيما السياح الذين يجدون في تلك الأسواق بغيتهم من منتجات تراثية وتقليدية في حين تشتهر تلك الأسواق بتجارة الجملة وبأحجام ضخمة.
كما يهدف المشروع إلى المحافظة على المباني التاريخية الموجودة بالمنطقة والتي يزيد عددها على 220 مبنى إذ قامت البلدية بتنفيذ مشروع ترميم واجهات مباني المنطقة بالإضافة إلى ترميم باقي المباني التاريخية القائمة وفقا لقيمتها التاريخية والمعمارية بالإضافة إلى إحياء الحرف والأسواق التقليدية للحفاظ عليها من الاندثار.
وقامت البلدية بترميم وإعادة تأهيل أقدم تجمع تجاري في دبي من خلال إعداد دراسات تخصصية للمنطقة شملت الجوانب العمرانية والمعمارية كافة بما يضمن الحفاظ على مفردات الأصالة المعمارية التي تتمتع بها الأسواق القديمة، كما تم ترميم وإعادة توظيف المحال التجارية حسب المتطلبات العامة للمنطقة التجارية، واستخدمت المواد التقليدية المتعارف عليها في تطوير السوق باستخدام حجر المرجان والجص على الجدران والجبس وسعف النخيل والخشب على الأسقف حرصا على أن يكون السوق القديم في صورته المطورة مصدر إلهام إقليميا وعالميا في مجال الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على التراث.
ويشمل مشروع تطوير أسواق دبي مرحلتين الأولى في جزء من منطقة ديرة والذي شمل تظليل السكيك وتطوير الأرضيات والأسقف وتثبيت لوحات لمسميات مداخل الأسواق، واللوحات الإرشادية، بما ييسر ربط الأسواق ويسهل حركة الزائرين، فضلا عن توفير الكثير من المواقع لتوفير فرصة لاستراحات قصيرة لمرتادي السوق وكذلك زراعة المنطقة بالأشجار التي كانت موجودة بالمنطقة كأشجار اللوز والسدر.
وتم تغيير لوحات أسماء الشوارع لتأخذ الطابع التراثي وروح المكان حيث استبدلت جميع لوحات أسماء الشوارع المحيطة بمنطقة الأسواق التقليدية باللوحات الجديدة كمرحلة أولى.
وشملت المرحلة الثانية من مشروع تطوير الأسواق التقليدية تخصيص موقع إضافي للعبرة المائية في الجهة المقابلة لحي الشندغة التاريخي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©