تقديم:راشد الزعابي:
ما قبل النهائي الحلم يقام اليوم وما قبل المواجهة العربية الخليجية في نهائي البطولة يقام اليوم وما قبل المواجهة التي تحمل النوع الخاص للغاية وما قبل تأكيد التفوق العربي على آسيا واطرافها المترامية ، لم نحسم التأهل بعد ولكننا نملك الثقة بفريق ينثر البنفسج ويستنشق الانتصارات فيطرب جماهيره ويطرب هو، نصف دستة من الاهداف كانت عنوان مباراة الذهاب التي اقيمت في شعبان وعندما تقام مباراة الاياب في شهر الخير والبركة في رمضان لابد ان نطمح بشيء لا يقل عما كان ، ومن سداسية العين الى احلام النهائي والوصول اليه ومن الصين ستنطلق الافراح الاماراتية كما كانت هي البلد الذي وصلنا منه الى النهائي قبل عامين وكأن التاريخ يعيد كتابة سطوره والحبر من النوع البنفسجي الفاخر·
شينزين الصيني وبوسان الكوري يواجهان المهمة المستحيلة هذا ما عنون به الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي تقديمه للفريقين قبل مباراتي اليوم واعتبر ان لا يكون لقاء العين مع الاتحاد في نهائي البطولة ضربا من ضروب الخيال ولكن في نفس الوقت شدد على ان الخطر الاكبر الذي يواجه ممثلي الكرة العربية هو في الثقة المفرطة التي قد تكون سلاحا خطيرا وهناك حقيقة مفادها ان التأهل لم يتم بنسبة 100% وعليه فلتؤجل الاحتفالات الى ما بعد الصافرة النهائية واذا تبقت لنا اجزاء من المائة من اجل ضمان الوصول الى المباراة النهائية فلنحرص على الحصول عليها لكي تفتتح اسيا بوابة كنوزها استعدادا للنهائي الحلم·
الكرة الاماراتية تطير الى الصين وفي الجعبة ستة اهداف تم تسجيلها في العين وعربون الوصول الى النهائي تم دفعه و رقم الحجز تم الحصول عليه واليوم آخر موعد لتأكيده وهكذا كان العين متوهجا ومتألقا في مباراة الذهاب وهكذا ظهر نجوم البنفسج عندما ظهروا بمستواهم الحقيقي فأرادوا اهداء كل الجماهير الوفية التي شدت من ازر زعيم الاندية الاماراتية نتيجة مطمئنة تزيل عن كاهلها الضغوط وتتابع المباراة في جو رمضاني ساحر وقبل كل شيء لابد من الاشادة بجهود كل من يمت للقلعة العيناوية بصلة فلم يتم ادخار أي جهد من اجل ما تحقق حتى الآن وكان الجميع يعمل بروح الفريق الواحد في الطريق الى الانجاز الحلم ، وما تحقق حتى الآن يشكل خطوة نحو المباراة النهائية وقدم اولى فيها ولكن لن يعلن عن وصول الفريق الى المباراة النهائية الا بعد تجاوز الفريق لمباراة اليوم في الصين امام البطل الصيني الجريح الذي تعرض لخسارة كبيرة في المباراة الاولى جرحت من كبرياء الكرة الصينية التي يعتبرها البعض اول من مارس كرة القدم على وجه الارض ومن سمة الصينيين المضي قدما وعدم الالتفات للخلف وكما انهم واقعيون جدا ولا يستسلمون واذا كان الفريق لم يظهر بشكل جيد في المباراة الاولى فبلا شك سيسعى اليوم من اجل تجميل نفسه وتحسين الشكل وظهور يعيد فيه بعض ماء الوجه بعد ان تعرض لفضيحة سداسية الاضلاع على مرأى ومسمع كل القارة الآسيوية في دور يفترض ان الواصلين اليه هم الفرق النخبة واقوياء القارة وكما ان على لاعبي العين ان لا يستهينوا بالخصم ابدا ولينسوا نتيجة مباراة الذهاب والبدء في المباراة نتيجتها ستكون سلبية الاهداف في البداية وعليهم ان يدركوا ان الفريق الصيني لو لم يكن مميزا لما وصل الى الدور نصف النهائي ولما تخطى فريق بحجم الاهلي السعودي في دور الثمانية وهو عازم على ركوب البحر والمجازفة بكل ما يملك فهو لا يخشى من الغرق ·
فريق العين ممثل الامارات يلعب اليوم والعين على المباراة النهائية حتى يعود الفريق الى الموقع المميز الذي وصل اليه قبل سنتين عندما لعب في المباراة النهائية للكأس الآسيوية مع فريق تيروساسانا بطل تايلاند وحصل على الكأس من هناك في تايلاند والمفارقة ان الفريق في تلك البطولة كان قد تواجه في الدور نصف النهائي مع فريق صيني آخر وهو داليان وبنفس السيناريو حيث لعب الذهاب في الامارات وعاد بتذاكر المباراة النهائية من بكين الى العين ويلعب العين ادوار البطولة في القارة الآسيوية بعدما اثبت انه احد اقوى الفرق الآسيوية في عصرها الحديث وبعد ان بدأ العين سياسة خلع الرداء المحلي الذي تقمصته اندية الامارات لسنين طويلة واستن العين سنة بدأت الاندية الاماراتية في السير حذوه وبدأت الثمار تنضج ليحين موعد الحصاد وبدأ دوري الامارات يفرض نفسه عربيا وآسيويا ، وفي الطريق الى هذه المباراة مر فريق العين بالكثير من المطبات تجاوزها الواحدة تلو الاخرى حيث بدأ المسابقة في المجموعة الثانية والتي كانت هي المجموعة الحديدية وضمت فرق الشباب السعودي والوحدة السوري وسيبهان الايراني و نجح فريق العين في تجاوز فرق هذه المجموعة وتربع بجدارة على صدارتها حيث تغلب في الامارات على الفرق الثلاث وفي سوريا تغلب على الوحدة وفي ايران تعادل مع سيبهان وفي السعودية تلقى خسارته الوحيدة في البطولة من الشباب ونتمنى انها تسجل في تاريخ البطولة بالأخيرة وفي دور الثمانية تعرض الفريق لمأزق حقيقي في مجموع مباراتي الذهاب والاياب ولم يظهر بشكله المعهود فتعادل مع باس الايراني في العين بهدف لمثله وتأخر في المباراة الثانية في ايران بفارق هدفين حتى الدقيقية ثمانين و بأرادة و عزيمة هائلة ينجح الفريق في تحقيق التعادل في غضون دقيقتين ويعود الى الامارات ببطاقة الصعود الى الدور نصف النهائي ·
ماتشالا هذا التشيكي صاحب الشعر الابيض المدرب المخضرم والعارف ببواطن الكرة الخليجية والذي قضى سنوات طويلة في منطقة الخليج ودرب في اغلب دولها يجد بين يديه خامات من نوع اصيل متمثل في نجوم في كل المراكز ويحتاجون الى المهندس البارع وقائد اوركسترا من الطراز الرفيع وهو ما تحقق في مباراة الذهاب وهذا التشيكي الذي واجه انتقادات عنيفة في بداية الموسم وصلت الى حد التشكيك في كفاءته ولكنه ادار ظهره لمعظم الاقاويل واستمر في العمل بصمت وهاهو يقف على مشارف المباراة النهائية ولاشك ان المدرب لن يغفل عن تحذير لاعبيه من خطورة المباراة وعدم الاستناد الى نتيجة مباراة الذهاب حيث ان كرة القدم التي نعرفها جميعا قد تضع المستحيل في الملعب ولا ننسى نهائي البطولة في الموسم الماضي عندما تحقق احد مستحيلات كرة القدم على يد الاتحاد السعودي ·
اليوم يغيب نجم العين وقد نقول مؤقتا انه نجم البطولة بلا منازع حتى الآن والمتربع على عرش هدافيها انه سبيت خاطر الذي يغيب للايقاف وبقدر ما سنفتقد غيابه فلا شك ان في دكة احتياط البنفسج اسماء قادرة على سد النقص الذي سيتركه في الفريق وبعد الظهور الملفت لنجم الهجوم النيجيري نواه اونيكاشي في مباراة الذهاب والهاتريك الذي سجله فقد حجز هذا اللاعب مكانا مميزا في افئدة كل الجماهير العيناوية وكذلك كان بلانكو البنمي مميزا ولا تزال الجماهير تنتظر الكثير من اللاعب البنمي الاخر لويس تيجادا وهو يمتلك الكثير الذي لابد ان يظهر مع مرور الايام و بالاضافة الى هذا الثلاثي فالفريق يعج بأسماء محلية من طراز رفيع دخلت عالم الاحتراف الشامل اعتبارا من هذا الموسم وعدد كبير منهم خاض النهائي قبل عامين والبقية تطمح الى اضافة هذا التواجد المهم في سيرتها الذاتية وتسجيل اسمائهم في سجلات التاريخ المخصصة للنجوم الابطال فقط ·
الاتحاد - بوسان
في عصر تندر فيه المعجزات تقام اليوم المباراة الثانية في الدور نصف النهائي في مرحلة الاياب ويستضيف اليوم الاتحاد السعودي فريق بوسان الكوري الجنوبي الذي كان كريما للغاية في المباراة الاولى على ارضه وفتح لنجوم العميد السعودي ابواب شباكه حيث غزاه رماة الاتحاد خمس مرات في مشهد اذهل كل القارة وفي مشهد اعاد للاذهان نهائي العام الماضي عندما رد الاتحاد التحية للفريق الكوري الآخر سوينجام الذي هزمه في الرياض بثلاثية فكان الرد السعودي زلزالا وخمسة اهداف هزت الكرة الكورية وهاهي الكرة السعودية تعيد الكرة وتضرب بقوة في كبرياء الكرة الكورية لتؤكد التفوق السعودي الذي بات يشكل عقد مزمنة لكوريا الجنوبية اندية ومنتخبات و كان الظهور السعودي مبهرا في المباراة الاولى وقدم نفسه كفريق يسعى للحفاظ على التاج الذي حصل عليه في العام الماضي والامل في تمثيل السعودية وكل آسيا في كأس العالم للاندية في طوكيو في نهاية العام وبقيادة الجنرال الروماني يوردانيسكو غلب الاستعجال على اداء الفريق وكان من النوع الايجابي حيث عجل بوضع القدم الاولى بل وبات شبه ضامن للتواجد في المباراة النهائية الا اذا حدث ما ليس في حسبان اي انسان وتحقق رابع المستحيلات وفي المعسكر الكوري فلابد من المحاولة ولابد من المجازفة ولا يمكن ان يتعرض الفريق لخسارة مذلة اكثر مما حدث في مباراة الذهاب وهو يلعب على ارضه ووسط جماهيره وهذا الفريق الذي بدا مرعبا في البداية وحسم مجموعته بسهولة وشباك خالية من الاهداف في مباريات المجموعة وبقوة هجومية كاسحة وفي الدور ربع النهائي تجاوز السد القطري بلا رحمة وفي الوقت الاضافي من المباراة الثانية تلقى مرماه الهدف الاول لم يكن اكثر المتفائلين يتوقع ان يتعرض مرماه لهذا الكم الهائل من الاهداف ويخسر بالخمسة في المباراة التي اقيمت على ارضه حتى بات امل تواجده في المباراة النهائية شبه معدوم ·
أبطال ومباريات نهائية
كأس ابطال آسيا هي البطولة التي نعيش احداث نسختها الثالثة واليوم سوف يتحدد اطراف المباراة النهائية لهذه النسخة وهذه البطولة هي نتيجة دمج بطولتين كانت تقامان في القارة الاولى للاندية ابطال الدوري والثانية للاندية ابطال الكأس وبعد ان تسلم القطري محمد بن همام رئاسة الاتحاد الآسيوي وضمن الخطة المرسومة لتطوير الكرة في القارة الآسيوية فيما يعرف باسم الرؤية الآسيوية تم دمج البطولتين تحت مسمى كأس اسيا للاندية الابطال على غرار ما يحدث في القارة الاوربية وهي مخصصة للدول النخبة في القارة وعندما نذكر المباريات النهائية للكؤوس الآسيوية فأننا نذكر الابطال واطراف النهائية في البطولات الثلاث وعندما نتحدث عن انجح الفرق في هذه البطولات فلابد ان يكون للفرق السعودية قصب السبق حيث سبق لهذه الاندية الفوز بتسعة القاب على صعيد القارة وتواجدت الفرق السعودية في المباريات النهائية لـ15 بطولة تليها الاندية اليابانية التي توارت في الظل مؤخرا ثم الاندية الكورية في شطرها الجنوبي وبالنسبة للاندية الاماراتية فقد تواجدت في المباراة النهائي مرتين الاولى عن طريق الشعب عام 1995 والثانية عن طريق العين عام 2003 وتوج العين بطلا للمسابقة حينها وبإذن الله فالتواجد الثالث سيتم تسجيله اعتبارا من اليوم ·