تغادر الدولة اليوم الأربعاء متوجهة إلى مطار بانجي عاصمة أفريقيا الوسطى طائرتا إغاثة تحملان 90 طناً من المساعدات الإنسانية من هيئة الهلال الأحمر لصالح المتأثرين من الفيضانات في هذه الدولة ·
وتتضمن المساعدات كميات كبيرة من المواد الغذائية المتنوعة ومواد الإيواء المتمثلة في الخيام والبطانيات ويرافقها وفد من الهيئة برئاسة خميس محمد السويدي مدير فرع الهلال الأحمر في الشارقة ·
وقالت سعادة صنعا درويش الكتبي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر إن هذه الشحنة من المواد الإغاثية تأتي في إطار البرنامج الإنساني الذي تنفذه الهيئة بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس الهلال الأحمر لمساندة المتأثرين من الفيضانات في أفريقيا الوسطى والتي أدت إلى تشريد آلاف الأسر في ظروف إنسانية في غاية الصعوبة ·
مشيرة إلى أن الهيئة تلقت العديد من النداءات الإنسانية من المتأثرين والجهات الإنسانية المختصة في أفريقيا الوسطى وعملت على الفور على تلبيتها لتدارك أوضاع المتضررين والمساهمة في تحسين ظروفهم الإنسانية · وقالت إن الوفد المرافق لشحنة المساعدات سيضطلع بالعديد من المهام الإنسانية خلال وجوده في أفريقيا الوسطى ·
فبجانب إيصاله للمواد الإغاثية وتسليمها مباشرة للمتأثرين سيتفقد المناطق المنكوبة والوقوف على حجم الخسائر التي خلفتها كارثة الفيضانات وتأثيراتها المباشرة على حياة الأهالي هناك·
ونوهت إلى أن الوفد سيقف أيضاً على أهم الاحتياجات في المرحلة اللاحقة توطئة لدراستها والعمل على توفيرها ·
وأكدت سعادة صنعا الكتبي أن الهيئة تولي برامجها في القارة الأفريقية اهتماماً كبيراً نسبة لتزايد المخاطر المحدقة بالسكان هناك بسبب كوارث الجفاف والتصحر والفيضانات والنزاعات التي ساهمت في تفشي الفقر والمرض والجهل وخلفت أعداداً كبيرة من المشردين والنازحين و اللاجئين ·
وقالت إن الهيئة أدركت مبكراً حجم المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقها للحد من معاناة الشعوب الأفريقية وتحسين ظروفها الإنسانية لذا تحركت بجدية على الساحة الأفريقية ووضعت الخطط والآليات التي مكنتها من الوصول للمستهدفين وتقديم خدمات إنسانية لبت الكثير من احتياجاتهم وعملت على تحقيق تطلعات الهيئة في درء المخاطر المحدقة بهم ·
وشددت على أن الهيئة ستواصل جهودها الإنسانية في أفريقيا من خلال المزيد من البرامج الإغاثية والمشاريع التنموية التي تساند الضحايا والمتأثرين وتعزز قدرة السكان المحليين هناك على التأقلم مع ظروفهم الناجمة عن تردي أوضاعهم الإنسانية منوهة الى أن الهيئة لن تدخر وسعاً في دعم توجهاتها الإنسانية على الساحة الأفريقية وحشد التأييد لسكانها الذين أنهكتهم الملمات وأقعدتهم المحن· (وام)