الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة السودان و«الثورية» تحققان تقدماً في مسار «دارفور»

حكومة السودان و«الثورية» تحققان تقدماً في مسار «دارفور»
19 يناير 2020 00:22

أسماء الحسيني (القاهرة - الخرطوم)

بحثت اللجنة الثلاثية لمراقبة وقف العدائيات والوضع الإنساني بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، خلال اجتماعها الأول في مقر المفاوضات في جوبا عاصمة جنوب السودان، أمس، الترتيبات الخاصة بعمل اللجنة التي تضم ضباطاً من جنوب السودان ممثلين للوساطة، إلى جانب الحكومة السودانية وممثلين للحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة مالك عقار.
وقال ضيو مطوك عضو فريق الوساطة الجنوبية، إن اللجنة سيكون لها مقار في كل من كادوقلي والدمازين، وناشد مطوك المجتمع الدولي وكل السودانيين دعم اللجنة حتى تستطيع القيام بمساعدة المحتاجين في المنطقتين. وأكد تقدم المباحثات بين وفدى الحكومة السودانية والجبهة الثورية بشأن مسار دارفور، خاصة فيما يتعلق بملف العدالة، والقضايا المتعلقة بالمساءلة والمصالحة بشأن القضايا والجرائم التي وقعت في الإقليم، وأوضح أن الطرفين توصلا إلى كثير من التوافق حول هذه القضايا، وأن هناك اتفاقا حول الآليات المعنية بتطبيق المصالحة في دارفور.
وكانت الحركة الشعبية بقيادة عقار أعلنت أن وفداً منها بقيادة ياسر عرمان نائب رئيس الحركة ورئيس وفدها المفاوض قد التقى بالبارونة كوكس عضو مجلس اللوردات البريطاني ومجموعات السودان في مجلس العموم واللوردات، وتناول اللقاء الاتفاق الإنساني ووقف العدائيات الذي تم التوصل إليه مع الحكومة، وأكد ضرورة دعم تنفيذ الاتفاق الإنساني والتوصل لحل نهائي للسلام ودعم مؤسسات الحكم الانتقالي.
وأكد وفد الحركة الشعبية ضرورة الإسراع بإنهاء الحرب وتوقيع اتفاق سلام يستكمل أحد أهم مطالب الثورة السودانية في دارفور والمنطقتين، وأكدت الحركة أنها ترى أن حق تقرير المصير لن يحقق السلام في المنطقتين، وأن الحكم الذاتي هو البديل مع إعطاء حق التشريع لسكان المنطقتين.
وأكد الوفد أن الحركة الشعبية تدعو للعلمانية، لكنها يجب ألا تكون شرطاً لتحقيق السلام، فعلاقة الدين والدولة يجب أن تحل في إطار المؤتمر الدستوري للوصول إلى مشروع جديد، وأن الثورة السودانية يجب أن تنتهي إلى مشروع وطني جديد لبناء دولة حديثة قائمة على المواطنة، كما تناول الوفد ضرورة إعادة هيكلة القطاع الأمني وبناء جيش وطني موحد بعقيدة عسكرية تعكس تركيبة وتنوع السودان، وأن محادثات جوبا هي فرصة لإعادة هيكلة القطاع الأمني.
وفي هذه الأثناء، أكدت الأطراف السودانية المتفاوضة في جوبا رغبتها مجددا في التوصل لاتفاق سلام شامل يعالج جذور الأزمة السودانية من خلال النقاش الجاد حول كافة القضايا الخلافية.
وأوضح محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة السوداني والمتحدث باسم الوفد الحكومي المفاوض في مؤتمر صحفي مشترك مع قيادات الجبهة الثورية في جوبا أن التفاوض في كافة المسارات قطع أشواطاً متقدمة في معظم القضايا.
وقال إن التحديات التي تمر بها العملية التفاوضية في بعض مراحلها تتغلب عليه الأطراف المتفاوضة بروح الإرادة والمسؤولية تجاه تحقيق السلام، مؤكداً أن الحكومة عازمة على عدم العودة إلى مربع الحرب مرة أخرى بعد نجاح الثورة السودانية، وأنه لا توجد رغبة في قتال السودانيين بعضهم بعضاً بعد إزالة النظام السابق.
ومن جانبه، قال الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية إن التفاوض في مسار دارفور يسير بشكل جيد، وأن جميع مكونات المسار تعمل بتناغم من أجل الوصول إلى سلام حقيقي، مشيداً بالروح التي أبدتها الحكومة في التجاوب مع قضايا التفاوض. وأضاف إدريس أنه لا توجد أي خلافات داخل مكونات الجبهة الثورية.
وأكد الفريق شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة وعضو الفريق الحكومي المفاوض، أن المفاوضات في مسار المنطقتين قطعت أشواطاً كبيرة مع الحركة الشعبية جناح مالك عقار، وأن المفاوضات تسير بصورة جيدة في المسارات المختلفة.
من جانبه، قال ياسر عرمان، إن إرادة السلام التي انطلقت في السودان غير قابلة للتراجع، وإن الإرادة للتوصل إلى سلام شامل وسريع يستكمل الثورة متوفرة لدى جميع الأطراف.
وعلى صعيد لافت، شارك رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك مع أعضاء بمجلسي السيادة والوزراء، من بينهم عضو مجلس السيادة عائشة موسى ووزيرة الشباب ولاء البوشي في إحياء ذكرى المفكر السوداني محمود محمد طه، وقد درج أتباع وتلاميذ طه من الجمهوريين، نسبة للحزب الجمهوري الذي أسسه على الاحتفال سنوياً بذكرى إعدامه في 18 يناير عام 1985.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©