الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليفربول وتوتنهام.. مجد الأبطال أو البكاء على الأطلال

ليفربول وتوتنهام.. مجد الأبطال أو البكاء على الأطلال
1 يونيو 2019 00:01

مدريد (د ب أ)

بعد عام من سقوطه في الخطوة الأخيرة وخسارة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، يأمل ليفربول في كسر حاجز «النحس» وإحراز اللقب الأول له بقيادة مديره الفني الألماني يورجن كلوب، عندما يخوض نهائي نفس البطولة اليوم أمام توتنهام الإنجليزي.
وبعد 5 سنوات أحكمت فيها الكرة الإسبانية قبضتها على البطولة الأوروبية البارزة، سيقتصر حضور الكرة الإسبانية في هذا النهائي على الملعب، حيث يلتقي الفريقان على استاد «واندا ميتروبوليتانو» معقل فريق أتلتيكو مدريد في العاصمة الإسبانية مدريد.
وخطفت الكرة الإنجليزية الأضواء في الموسم الحالي من نظيرتها الإسبانية، بوصول فريقين من إنجلترا إلى نهائي البطولة، وكذلك فريقين آخرين من إنجلترا إلى نهائي الدوري الأوروبي، الذي شهد فوز تشيلسي على أرسنال 4/‏‏‏ 1.
ويطمع ليفربول في الفوز بلقبه السادس في تاريخ دوري الأبطال، فيما يتطلع توتنهام للقب الأول له في البطولة حيث يخوض النهائي للمرة الأولى.
ويحقق الفائز باللقب مجداً كروياً خالداً، فيما يكتفي الآخر بالبكاء على أطلال ضياع لقب من الصعب خوض مباراته النهائية، في المستقبل القريب في ظل تأهب كل الفرق الأوروبية الكبرى لانتزاع شرف الفوز بهذا اللقب الغالي.
وقدم كل من الفريقين قصة خيالية في طريقه إلى المباراة النهائية، حيث أفلت توتنهام من الخروج أكثر من مرة واتسمت مسيرته بالكفاح لقلب النتائج لصالحه. ولم يختلف الحال كثيراً بالنسبة لليفربول في الدور قبل النهائي للبطولة، والذي أطاح فيه ببرشلونة الإسباني رغم فوز الأخير 3/‏‏‏ صفر على ملعبه ذهاباً، قبل أن يرد ليفربول برباعية نظيفة في مباراة الإياب على ملعبه.
ويتطلع ليفربول إلى الفوز باللقب الأوروبي ليكون تعويضاً كبيراً له عن فشله في الفوز باللقب المحلي، حيث احتل المركز الثاني في الدوري الإنجليزي بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي. ومع نهاية الموسم الرابع للفريق تحت قيادة كلوب، حصد الفريق عدداً رائعاً من النقاط في الدوري الإنجليزي حيث حصد 97 نقطة في الموسم المنقضي وخسر مباراة واحدة فقط من 38 مباراة خاضها في المسابقة لكنه حل ثانياً.


ورغم هذا، نال الفريق دفعة معنوية هائلة من الريمونتادا التي قدمها أمام برشلونة في المربع الذهبي لدوري الأبطال ويطمح إلى إنهاء المسابقة الأوروبية والموسم بأفضل شكل ممكن وتعويض خسارته نهائي الموسم الماضي أمام ريال مدريد 1/‏‏‏ 3 في العاصمة الأوكرانية كييف.
وحقق ليفربول الفوز على توتنهام في كل من مباراتي الفريقين سوياً بالدوري الإنجليزي هذا الموسم، كما بلغ الفارق الذي يفصل ليفربول في المركز الثاني وتوتنهام صاحب المركز الرابع 26 نقطة.
ورغم هذا، لا يعتبر ليفربول أن المواجهة مع توتنهام محسومة.
وتعافى البرازيلي روبرتو فيرمينو مهاجم ليفربول من الإصابة، وأصبح جاهزاً للمشاركة في المباراة ضمن خط الهجوم الذي يقوده المصري الدولي محمد صلاح، فيما يغيب نابي كيتا للإصابة في الفخذ.
وفي المقابل، يتطلع توتنهام لحالة اللاعب هاري كين مهاجم الفريق العائد من الإصابة، والذي أكد ثقته في قدرته على المشاركة في المباراة.
وكان هاري كين أصيب في كاحل القدم خلال مباراة الذهاب أمام مانشستر سيتي، في دور الثمانية بدوري الأبطال وغاب عن الملاعب طوال الفترة الماضية. وقد تشهد المباراة عودته للمشاركة مع توتنهام في المباريات.
ومع عودة كين للملاعب، أصبح ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لتوتنهام أمام أزمة لاختيار خط الهجوم في ظل تألق فيرناندو يورنتي الذي ساهم في الإطاحة بمانشستر سيتي من دور الثمانية، بعدما سجل الهدف الثالث لتوتنهام في مباراة الإياب التي فاز فيها مانشستر سيتي 4/‏‏‏ 3 بعد هزيمته صفر/‏‏‏ 1 على ملعب توتنهام ذهاباً. كما شارك يورنتي في صناعة الهدف الذي سجله لوكاس مورا في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع لمباراة الإياب أمام أياكس في المربع الذهبي.
وتحت قيادة بوكيتينو، تقدم توتنهام تدريجياً ليقترب من قمة الدوري الإنجليزي، علماً أن المدرب الأرجنتيني لم يبرم أي صفقة مع لاعبين جدد لدعم صفوف الفريق في آخر فترتي انتقالات. وإذا أحرز توتنهام اللقب، سيكون أفضل تتويج لمشروع بوكيتينو مع الفريق، والذي امتد على مدار 5 سنوات.

معركة الأطراف المشتعلة
عمرو عبيد (القاهرة)

رغم الانطلاقة المتواضعة للريدز في دوري المجموعات، ظل ليفربول مرشحاً لبلوغ نهائي شامبيونزليج منذ بداية الموسم، بعكس مواطنه، توتنهام، الذي يرى كثيرون تأهله مفاجأة كبرى، بعد تعثره الكبير في البداية، بهزيمتين متتاليتين في مرحلة المجموعات، لكن السبيرز استعاد توازنه وتجاوز هذا الدور على حساب الإنتر، بالمواجهات المباشرة، وتخطي عقبة السيتيزن بربع النهائي، قبل أن يخالف التوقعات في إياب نصف النهائي أمام أياكس.
وبرغم تفوق الريدز الرقمي العام خلال منافسات الموسم، إلا أن أحداث العام الجاري، تؤكد أن السبيرز سيكون نداً قوياً لغريمه ومواطنه، حتى لو أن نتائج مواجهتي الفريقين في الدوري الإنجليزي تشير إلى انتصار ليفربول مرتين، بذات النتيجة، 2/‏‏1، لكن تفاصيل المباراتين حملت الكثير من التقلبات، وكاد توتنهام أن يحقق الفوز أو على الأقل التعادل في كل مرة!
إجمالاً، لعب توتنهام عدداً أكبر من المباريات في الموسم الحالي، في جميع البطولات، المحلية والقارية، لاسيما أنه بلغ أدواراً متقدمة في كأسي الاتحاد والرابطة في إنجلترا، مقارنة بالإقصاء المبكر للريدز، وخلال 57 مباراة، حقق الديوك الفوز 34 مرة، بنسبة تقارب 60%، بينما تعرض للخسارة في 19 مواجهة، بنسبة 33.3%، وبلغ معدله التهديفي في مختلف المنافسات، 1.8 هدف/‏‏ مباراة، حيث أحرز 103 إهداف، وتلقى مرماه 63 هدفاً، بمتوسط 1.1 هدف في كل مباراة، وبلغ فريق الأرجنتيني، بوكيتينو، شباك منافسيه خلال 49 مباراة، بنسبة 85.9% من الإجمالي، لكن شباكه اهتزت في 65% منها.


على الجانب الآخر، خاض ليفربول 52 مباراة، حقق 37 انتصاراً، بنسبة 71%، وتعرض للهزيمة 7 مرات فقط، بنسبة 13.5%، لكنه خسر 4 مباريات بالأبطال، ويتفوق الريدز فنياً على المستويين، الهجومي والدفاعي، إذ سجل 113 هدفاً في جميع البطولات، بمعدل 2.2/‏‏ مباراة، ولم تهتز شباكه سوى 38 مرة، بمعدل 0.73، واستطاع هو الآخر أن يسجل الأهداف في 45 مباراة، بنسبة 86.5%، بينما حافظ على نظافة شباكه في نصف عدد مبارياته بالموسم.
كلا الفريقين يجيد اللعب بتكتيك الاستحواذ وامتلاك الكرة، حيث بلغ متوسط استحواذ الريدز في جميع المباريات، 57%، مقابل 55% للديوك، ويمتلكان عدداً كبيراً من اللاعبين المميزين في تمرير الكرة بدقة، وتساوى الفريقان إجمالاً في نسبة دقة التمريرات، بمتوسط 83%، والمثير أن التحليل الفني لأسلوب تنفيذ الهجمات لكليهما يتشابه كثيراً، إذ يهاجم الفريقان عبر الأطراف، بنسبة 73%، مقابل 27% للهجوم عبر العمق، ويبقى الاختلاف الطفيف الوحيد بينهما، هو اعتماد ليفربول على جبهته اليمنى بنسبة 37%، وهو ذات المعدل الخاص بالطرف الأيسر للديوك، مقابل 36% للرواق الأيسر الأحمر، بالتساوي مع الجبهة اليمنى لتوتنهام، وكل هذه الأمور الفنية الرقمية تشير إلى صعوبة تلك المواجهة.
أيضاً يبدو اللعب المتحرك المفتوح، هو السبيل الأمثل لتسجيل الأهداف بالنسبة للفريقين، حيث بلغت النسبة 60% للريدز، مقابل 61% للسبيرز، ويتفوق الأخير بفارق طفيف للغاية، فيما يتعلق باستغلال الركلات الثابتة، لاسيما الركنية والركلات الحرة غير المباشرة، التي تمثل نسبة 24% من إجمالي أهداف الفريق في هذا الموسم، في حين تبلغ النسبة 22% لدى فريق ليفربول، ولا خلاف أن الهجوم السريع العكسي يعتبر سلاحاً فعالاً مخيفاً، يجيده كلاهما ببراعة، وتُعد التمريرات الطويلة خلف الظهيرين وفي العمق وسيلة لهز شباك المنافس، مع فارق استغلال سرعة الثنائي، صلاح وماني، في الليفر، مقابل الاستفادة من قوة المهاجم الكلاسيكي في منظومة توتنهام، سواء كان هاري كين في بداية الموسم، أو فيرناندو لورينتي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©