عدد اليوم
عبد الرحيم حسين، علاء مشهراوي (رام الله، غزة)
حذّرت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من محاولات الاحتلال الإسرائيلي إخراج الوكالة من مدينة القدس، فيما استشهد شاب فلسطيني جراء انفجار قنبلة من مخلفات الاحتلال في أرض زراعية بقطاع غزة، كما اعتقلت قوات الاحتلال امرأة وشاباً من مدينتي القدس والخليل بزعم محاولتهما تنفيذ عمليتي طعن بحق مستوطنين، جاءت هذه التطورات فيما أغرقت سلطات الاحتلال أراضي المزارعين الفلسطينيين شرقي مدينة غزة بعد فتحها سدود تجمّع مياه الأمطار شرقي المدينة.
وحذّرت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، من محاولات الاحتلال الإسرائيلي إخراج الوكالة من مدينة القدس.
وقال المتحدث باسم «الأونروا»، سامي مشعشع: إن «هذه المحاولات مستمرة، وتوجت أخيراً بخطة سيبدأ تنفيذها قريباً، بالبدء ببناء مجمع مدارس قرب مخيم شعفاط، لتشجيع الأهالي على تسجيل الأبناء في مدارس بلدية الاحتلال في القدس، في محاولة لتجفيف مدارس أونروا، ومن ثم العمل لإخراج الوكالة من القدس، والمحاولات مستمرة».
وأضاف مشعشع، في تصريحات، أن الأونروا تواجه هذه المحاولات بتعزيز الوجود في القدس، منبهاً إلى أن الأخطر من ذلك أن الطرف الإسرائيلي، يعمل مع البرلمانات الأوروبية كي لا ترصد الأموال للوكالة، وهذا خطير جداً لأنه سيصيب عمليات الوكالة العادية والطارئة في المناطق الخمس، وسيضعها في موقف حرج جداً.
وحول إمكانية تجاوب البرلمانات الأوروبية مع المحاولات الإسرائيلية، أوضح مشعشع أن هناك مجموعات جديدة دخلت البرلمانات الأوروبية، والبرلمانات التابعة للدول الأعضاء في الاتحاد، وهناك أحزاب يمينية وشعبوية، وهذه الأحزاب من السهولة التأثير عليها في هذا الشأن.
واعتبر مشعشع، أن وجود أصوات داخل أوروبا تنادي بعدم تجديد الدعم للوكالة، حتى لو كانت قليلة، أمر مقلق لأن الاتحاد الأوروبي حتى اللحظة، المتبرع الأكبر للوكالة والدول الأعضاء دول مؤثرة جداً في دعم الوكالة.
أمنياً، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، باستشهاد المزارع الشاب مهدي عيد عياد رميلات (36 عامًا)، جراء انفجار قنبلة من مخلفات الاحتلال في أرض زراعية شرقي رفح جنوبي قطاع غزة، وقالت الوزارة في تصريح صحفي: إن «المزارع مهدي رميلات استشهد فيما أصيب مزارع آخر بجراح خطيرة جداً». وحسب شهود العيان فان الأجهزة الأمنية أغلقت على الفور مكان الانفجار في رفح، وحضرت قوات هندسة المتفجرات وقامت بتمشيط المنطقة بعد إلقاء طائرات الاحتلال قنابل عنقودية بالمناطق الشرقية.
وأكدت وحدة هندسة المتفجرات أن الانفجارات التي وقعت شرق رفح، هي عبارة عن عبوات صغيرة مصدرها الاحتلال، حيث تم العثور على شظايا جراء الانفجارات مكتوب عليها بالعبرية.
وحذرت الوحدة من أن طائرات الاحتلال قامت بإلقاء قنابل عنقودية على الحدود الشرقية لقطاع غزة وطالبت من الجميع أخذ الحيطة والحذر للاشتباه بوجود أعداد منها على طول الحدود من رفح إلى بيت حانون.
وفي السياق، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، النار نحو شاب فلسطيني بزعم تنفيذه عملية طعن في مستوطنة «كريات أربع» بالخليل، وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن مستوطنًا إسرائيليًا أصيب جراء عملية الطعن، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال قامت بتحييد منفذ عملية الطعن، فيما لم تعرف حالة منفذ العملية. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن المستوطن يبلغ من العمر 22 عامًا وأصيب بجراح متوسطة في الكتف.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، سيدة فلسطينية من منطقة «باب العمود» بالقدس المحتلة، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن، وذكر شهود عيان أنهم تفاجأوا بجنود الشرطة الإسرائيلية يعتدون على المرأة بالضرب ويطرحونها أرضاً عند غرفة المراقبة في «باب العمود». وأضافوا أن الجنود وضعوا القيود في يدي المرأة، قبل اقتيادها واعتقالها من باب العمود، ثم نقلوها بسيارة الشرطة الإسرائيلية.
وسادت حالة من الاستنفار بين قوات الاحتلال خلال اعتقال السيدة، وأغلقوا بوابتي «باب العمود» و«الساهرة» بالسواتر الحديدية، ومنعوا المواطنين الخروج أو الدخول عبرهما.
يشار إلى إن المنطقة تشهد أجواءً متوترة بسبب اقتحامات المستوطنين للأقصى والاعتقالات وإبعاد مصلين عن الأقصى.
وفي قطاع غزة، أغرقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس، أراضي المزارعين الفلسطينيين شرقي مدينة غزة بعد فتحها سدود تجمّع مياه الأمطار الموجودة شرقي المدينة. وأفادت وزارة الزراعة الفلسطينية في تصريح لها بفتح الاحتلال لسدود وعبارات مياه الأمطار شرقي مدينة غزة للمرة الثالثة خلال أسبوع.
وقبل أسبوع قالت وزارة الزراعة إن قوات الاحتلال تعمدت فتح سدود تجمّع مياه الأمطار باتجاه أراضي المزارعين شرق حيّ الشجاعية شرق غزة المزروعة بمحاصيل زراعية متنوعة، وتسبب ذلك بخسائر كبيرة بأراضي المزارعين، نتيجة غمرها بالمياه.
