الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مشاركون في القمة: أسعار وتكاليف أنظمة الطاقة الشمسية تتراجع 20% سنوياً

مشاركون في القمة: أسعار وتكاليف أنظمة الطاقة الشمسية تتراجع 20% سنوياً
16 يناير 2019 01:37

رشا طبيله (أبوظبي)

اتسمت أجنحة الشركات الأجنبية المشاركة في القمة بملمح عام، وهو عرضها تقنيات الألواح الشمسية وأنظمة الطاقة الشمسية بشكل رئيسي، لتستحوذ على الحصة الأكبر مقارنة بمصادر الطاقة المتجددة الأخرى. وقال مسؤولون في شركات أجنبية مشاركة بالقمة العالمية لطاقة المستقبل التي انطلقت أمس في أبوظبي، أن أسعار وتكاليف وضع أنظمة الطاقة الشمسية تتراجع بنسب تتراوح بين 20 إلى 25% سنوياً. وأشار هؤلاء لـ «الاتحاد»، إلى أن تراجع الأسعار يعد عاملاً جاذباً للمستهلكين في الاعتماد على الطاقة الشمسية في استثماراتهم ومنازلهم لخفض تكاليف استهلاكهم للطاقة على المدى الطويل.
وقال أفيناش هيرانانداني، المدير التنفيذي لشركة «رينيو سيس» الهندية، يزداد الطلب على استخدام الطاقة الشمسية التي تتراجع أسعارها منذ عشرين عاماً، الأمر الذي يشجع على زيادة الطلب من المستهلكين على الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بهدف توفير الطاقة والتكاليف. وأوضح أنه منذ نحو 20 عاماً كانت تكلفة إنتاج الواط 4 دولارات بشكل عام، أما الآن فقد أصبح السعر 25 فلساً للواط.
وأرجع هيرانانداني ارتفاع الطلب على إنتاج الطاقة الشمسية بشكل عام إلى تراجع الأسعار بسبب التقنيات الحديثة المتوافرة التي أصبحت أكثر فعالية. وأشار إلى أن «استخدام الألواح الشمسية يدوم بفعالية حتى 20 عاماً، ويخفض تكاليف استهلاك الكهرباء بشكل كبير».
وفي السياق نفسه، قال مارتين ليو، مدير مشاريع الاستثمار الخارجي بقسم الأعمال بمجموعة «شينت» الصينية، إن أسعار إنتاج الطاقة الشمسية تتراجع سنوياً في العالم بشكل عام، وبالتالي المنطقة أيضاً، الأمر الذي يشجع على زيادة الطلب على هذه التقنيات لإنتاج الطاقة وتوفيرها. وأوضح أن نسب التراجع في «تكاليف إنتاج الطاقة الشمسية شهدت تراجعاً بنسب تتراوح بين 20% إلى 25% بشكل سنوي».
وحول مشاركته في المعرض قال «نرغب في التوسع، وأن يكون السوق الإماراتي واحداً من أهم أسواقنا، فهي بلد يمتاز بالبيئة المثالية لتوليد الطاقة الشمسية».
واتفقت سارة بيناسي، مدير المبيعات في شركة «إنجيتيم» الإسبانية، مع ليو في أن تكلفة إنتاج الطاقة الشمسية تراجعت بمعدل 20% سنوياً، وأن ذلك مفيد للمستهلكين، وسيزيد الطلب على تلك التقنيات. في المقابل، قالت بيناسي، إن استمرار تراجع الأسعار سيؤثر على المصنعين من ناحية الأرباح.

كما تعرض شركات يابانية وكورية وألمانية، في القمة العالمية لطاقة المستقبل التي انطلقت أمس في مركز أبوظبي للمعارض «أدنيك»، أحدث التقنيات في عالم الألواح الشمسية والطاقة الهيدروجينية، سعياً لدخول السوق الإماراتي باعتباره سوقاً واعداً للطاقة المستدامة.
وقال هيروشي كاكيهيرا، مدير التسويق في شركة أساهي كاسيه اليابانية: «نشارك في المعرض للمرة الأولى بعرض تقنية حديثة لإنتاج الهيدروجين من المياه والطاقة الشمسية، تستخدم في قطاعات مختلفة مثل النقل والقطاع النفطي، وغيرها من القطاعات الأخرى». وأضاف: «نسعى من خلال مشاركتنا بعرض أحدث التقنيات التي توصلت إليها أساهي كاسيه إلى دخول السوق الإماراتي الذي يعتبر من أكثر الأسواق الواعدة للطاقة المتجددة والمستدامة في المنطقة».
وكما يقدم المعرض فرصة للتقنيات الأحدث ويمكن استخدامها فوراً، يعطي فرصة أيضاً لتقنيات المستقبل. وفي هذا الإطار تعرض شركة «كاواساكي» اليابانية، تقنية ستصبح حقيقة مستقبلاً في عام 2030. وتتيح هذه التقنية الجديدة استخدام الهيدروجين في تشغيل البواخر التجارية، ما يعد ابتكاراً يحتاج سوق البواخر إليه للالتزام بالأهداف البيئية العالمية، باستخدام الطاقة النظيفة.
وفيما يتعلق بالمنافسة التقنية من الجانب الكوري، قال بارك جون هيونج، رئيس قسم الأعمال في «شركة بي جي باور»، إننا «نعرض ألواحاً شمسية فريدة من نوعها، فهي تعطي جمالاً للمباني من خلال ألوانها، فهي متوافرة بألوان كثيرة ويتم وضعها في أي مكان بالمباني».
وأوضح: «هي ليست كالألواح العادية التي عادة ما يتم وضعها على أسطح المباني، بل يتم وضعها على أطراف البنايات وواجهاتها، الأمر الذي يعطيها منظراً جميلاً وفي الوقت نفسه استفادة كبيرة من الطاقة الشمسية وتوفير الطاقة».
وقال: «تلك الألواح موجودة حالياً فقط في كوريا، ونسعى من خلال مشاركتنا للمرة الأولى في المعرض أن يكون لها سوق في الإمارات، خاصة أنها تمتاز بمبانيها الطويلة والحديثة».
وتعرض شركة كورية أخرى نظاماً لتحويل الطاقة الكهربائية الصادرة من الألواح الشمسية إلى طاقة مناسبة للاستخدام الفردي. وقال جونجوه لي، مدير القسم الخارجي في شركة «داس تيك»: «هذه هي مشاركتنا الأولى في المعرض، ونسعى لتسويق منتجاتنا في الإمارات بصفتها سوقاً واعداً جداً للطاقة الشمسية ومكاناً ملائماً جداً لنمو هذه الصناعة».
ومن الشركة الألمانية «إيه إي سولار»، قالت ليلا كورتانديز المدير الإقليمي للمنطقة: «نعرض ألواحاً شمسية تلائم البيئة الإماراتية والعربية بشكل عام، فألواحنا الشمسية تستطيع العمل بـ 95% من طاقتها في حال تمت تغطية سطحها بالرمال والغبار أو أي عوامل أخرى مثل الظل الناجم عن الأجواء المغبرة أو الرطبة، بعكس الألواح العادية التي إذا تمت تغطيتها فلا تسطيع العمل إلا بنسبة طفيفة جداً غير فاعلة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©