عدد اليوم
«السلام والتعاون مع إيران، مقابل أن تكف عن دعم الأعمال الإرهابية».. رسالة موحدة للقمتين الطارئتين الخليجية والعربية في مكة المكرمة، أعادت التأكيد على ألا أحد يريد إلحاق الضرر بالشعب الإيراني، وإنما المطلوب احترام النظام مبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها.
اليد الممدودة بالسلام من بلاد الحرمين التي جمعت الكلمة الخليجية والعربية على موقف واحد، سرعان ما اصطدمت برد عدواني من الجانب الآخر تمثل باتهامات وافتراءات ومزايدات إيرانية، بل وإصرار على مواصلة التدخل، لاسيما لجهة دعم «الحوثيين» في اليمن.
«ملك الحزم والعزم»، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، تمكن وفق نهج المملكة العربية السعودية الواضح والصريح، من حشد تضامن الدول العربية وتكاتفها، في وجه التدخلات الإيرانية بشؤونها، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر، مع حرصه على دعوة طهران مرة أخرى إلى علاقة سلمية بنَّاءة. لكن هذا النهج وبقدر ما هو كتاب مفتوح، إلا أنه في كل مرة يفضح الطرف الآخر المخرِّب، ويظهر عزلته أكثر فأكثر.
لم يصدر عن الدول الخليجية والعربية يوماً، فرادى أو على مستوى القمم، إلا دعوة صادقة إلى إيران باحترام سيادة الدول الأخرى، وعدم التدخل في شؤونها، لكن في كل مرة يتمثل الرد الإيراني بمزيد من التدخلات والإرهاب. المشكلة الدائمة هي مع النظام الذي لا يريد أن يتغير، ولن يتغير، لكن أليس للصبر حدود؟.
"الاتحاد"
