الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القادة العرب يدينون الأعمال الإرهابية للحوثيين وسلوك إيران في المنطقة

القادة العرب يدينون الأعمال الإرهابية للحوثيين وسلوك إيران في المنطقة
31 مايو 2019 10:14

اجمع القادة العرب في كلماتهم خلال افتتاح أعمال القمة العربية الطارئة في مدينة مكة المكرمة اليوم على تضامنهم ومساندتهم لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في مواجهة الاعتداءات الأخيرة، التي استهدفتهما، مؤكدين أن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ. وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية أن المملكة الأردنية الهاشمية تقف إلى جانب أشقائها العرب في الدفاع عن مصالحهم والحفاظ على أمنهم واستقرارهم، ورفضها الحازم لأي تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية الشقيقة أو تهديد لسيادتها أو أمنها بأي شكل من الأشكال، ومن آخرها ما تعرضت له المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من اعتداءات مدانة ومرفوضة ، مجدداً تأكيده أن أمن دول الخليج العربي بالنسبة للأردن يمثل ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة؛ فأمن أشقائـنا هو أمنـنا.

وشدد ملك الأردن على أنه لا بد من مواجهة التحديات المتزايدة التي يشهدها عالمنا العربي عبر تطبيق حقيقي لمفهوم العمل العربي المشترك؛ فتحدياتنا وإن اختلفت فإن مصيـرنا مشترك.

وبين أن ترسيخ الاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيـقه دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، يمكّن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه العادلة والمشروعة في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه، أكد فخامة الرئيس برهم صالح، رئيس جمهورية العراق "إن أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة هو أمن العراق، وأمن الإمارات وأمن دول الخليج هو أمننا، ونحن في العراق حريصون على أمن المملكة ودول الخليج وأي استهداف لأمنها هو استهداف لأمننا بل استهداف لأمن الدول العربية والإسلامية جمعياً، ونستنكر أي عمل عدائي موجّه لأشقائنا، لأن الإخلال بالأمن في المنطقة هو إخلال بأمن العراق واستقراره أيضاً".

وأكد أن المنطقة بحاجة إلى استقرار مبني على منظومة للأمن المشترك يعتمد احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ونبذ العنف والتطرف، وقال " إن مساعينا لا تتجه فقط إلى بناء منظومة اقتصادية وسياسية متكاملة مع إخوتنا في المملكة والخليج وعمقنا العربي بل إلى أن تسهم دولنا عبر الممرات الدبلوماسية في تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة وحل الأزمات المتراكمة فيها ".

وشدّد على أن أمن العراق يعدّ مرتكزاً لأمن المنطقة ، وأن العنف والاضطراب الأمني والسياسي في العراق قد أخلّ بموازين الأمن في الشرق الأوسط، وهدد الأمن والسّلم الدوليين، وقاد وانتهى إلى ما انتهى إليه من نتائج كارثية أربكت المنظومة الأمنية والسياسية في المنطقة ، وأصاب الأمن القومي العربي في الصميم، مبيناً أن ترسيخ الاستقرار في العراق يتطلب تعاونا وتفهماً من الأشقاء والجيران والأصدقاء والوقوف إلى جانب بلاده ، مؤكداً أن العراق سيعمل على بذل قصارى جهده لفتح باب الحوار البنّاء ونبذ العنف والحرب لحل الأزمة المحدقة بالعالم العربي، مؤكداً أن أفضل طريقة لصون الأمن العربي هو السلام والتكاتف في مواجهة الإرهاب والتطرف واحترام سيادة الدول ورفض التدخل في الشأن الداخلي .

كما قال صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت أن الأمة العربية عانت ولازالت لسنوات عديدة أوضاعاً صعبة وتراجعاً حاداً في حالات أمنھا واستقرارھا وأن هذا انعكس على القدرة على تفعيل العمل العربي المشترك وتعطيل لكل مقومات التنمية والبناء للدول العربية.

وقال إن مسيرة السلام في الشرق الأوسط تعاني وبكل أسف جموداً لتشھد معھا القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية الأولى تراجعاً على مستوى اھتمام العالم مما يدعونا إلى التأكيد على ثوابتنا في معالجتنا لھذه القضية وبأن أي حل لا بد وأن يستند على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتھا القدس الشرقية.

وأضاف سموه "إن الأوضاع المأساوية في سوريا الشقيقة والصراع الدامي في اليمن واشتعال الاشتباكات في ليبيا واضطراب الأوضاع في السودان والجزائر، فضلاً عما نواجھه من استمرار ظاھرة الإرھاب كلھا تمثل جروحاً في جسد ھذا الوطن واليوم نشعر بتخوف كبير وقلق بالغ أن يضيف التصعيد، الذي تواجھه منطقتنا وتداعياته الخطيرة جرحاً إلى تلك الجروح الأمر الذي يدعونا أن نعمل بكل ما نملك ونسعى إلى احتواء ذلك التصعيد وأن نسھم في تغليب الحكمة والاحتكام إلى الحوار بدلا من الصدام والمواجھة ".

اقرأ أيضاً... البيان الختامي للقمة العربية في مكة يدين الأعمال الإرهابية للميليشيات الحوثية والسلوك الإيراني في المنطقة

وأضاف " إننا مطالبون إزاء ما نواجھه من تصعيد ومخاطر محدقة بنا أن نبادر بالتواصل وبما لدى الأشقاء من علاقات بأطراف التصعيد في محاولة لإقناعهم بتغليب الحكمة واللجوء إلى الحوار والتأكيد بأن أسباباً وممارسات خاطئة وراء ذلك التصعيد تستوجب منا المبادرة والتحرك لتصحيح مسارات خاطئة في تعامل الجانب الإيراني للأحداث والتطورات ولمشاغل وهموم دول المنطقة ".

من جهته، أدان فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، الاعتداءات، التي تعرضت لها المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية والاعتداءات التي تعرضت لها السفن في الإمارات العربية المتحدة، مبيناً أن الأمن الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي ولا نقبل التهديد لأية دولة عربية من أية جهة كانت.

وثمّن فخامته عالياً قرارات القمة العربية في تونس في شهر آذار 2019 وقرارات القمة العربية في الظهران في نيسان 2018 "قمة القدس"، التي أكدت رفضها لجميع قرارات الإدارة الأميركية المتعلقة بالقدس واللاجئين والحدود والأمن والاستيطان وثباتها على مبادرة السلام العربية دون تغيير، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين استنادا للقرار الدولي 194 ومبادرة السلام العربية كما اعتمدت والإفراج عن الاسرى كافة.

 أما فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية، فقال إن الأمة العربية تواجه تحديات أمنية كبيرة، تجسدها الأعمال الإرهابية التخريبية والصراعات المسلحة، التي تشهدها العديد من البلدان العربية والتدخلات الأجنبية ، محذراً من تعاظم خطر الأنشطة الهدامة من خلال المحاولات المتكررة لزعزعة الاستقرار في منطقة الخليج العربي ، معرباً عن دعمه ووقوف موريتانيا إلى جانب المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وأدان بشدة الأعمال التخريبية الجبانة، التي عرضت انتظام أسواق النفط العالمية والملاحة الدولية في الخليج العربي للخطر.

وأهاب الرئيس الموريتاني بالمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مواجهة هذه الأعمال التخريبية، التي تؤثر سلباً على المنظومة الاقتصادية الدولية وتزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة، والتصدي بحزم وقوة للجماعات الإرهابية التي تقف وراء هذه الأعمال ومحاسبة القوى الداعمة لها.

وأكد فخامته أن هذه الاعتداءات الآثمة لا تستهدف المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة فحسب بل تستهدف الجميع نظراً لما تمثله منطقة الخليج العربي من أهمية استراتيجية واقتصادية ودور فعال في دفع عجلة التنمية في بلداننا العربية.

ودعا الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى ضرورة توحيد الصفوف والتصدي لكل ما من شأنه المساس بأمن المنطقة، مشدداً على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك وترسيخ قواعد التضامن والإخاء لمواجهة الأخطار ورفع التحديات.

فخامة رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيله قال بدوره أن الاعتداءات الأخيرة على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تدق ناقوس الخطر وتستلزم تحركاً عاجلاً لمواجهة تداعياتها الخطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية.

واعتبر الرئيس الجيبوتي أن استهداف المملكة العربية السعودية حاضنة الحرمين الشريفين يمثل مساساً للأمتين العربية والإسلامية، مشدداً على وقوف بلاده التام إلى جانب المملكة والتضامن الكامل مع الشعب السعودي.

وقال رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان " نجتمع اليوم وقد وقعت تهديدات وتصرفات غير مسؤولة، تستهدف أمن واستقرار منطقتنا العربية وبخاصة الخليج العربي وجنوب البحر الأحمر، التي طالت المملكة العربية السعودية الشقيقة، ودولة الإمارات العربية الشقيقة مستهدفة السفن وخطوط النقل وأمن الحرمين، ونحن ندين تلك الاعتداءات والتهديدات ونؤكد وقوفنا إلى جانب الأشقاء في الخليج والاصطفاف إلى جانبهم في مواجهة هذه الأعمال العدائية أياً كان مصدرها ، كما نؤكد تأييدنا لجميع الإجراءات والتدابير التي يتخذها الأشقاء لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة، وندعو أن تكون ممرات الملاحة والتجارة الدولية بعيداً عن الاستهداف العسكري، وأن تخرج هذه القمة بقرار صريح يمنع تكرار تلك الاعتداءات ".

وأكد أن بلاده ستظل جزءاً أصيلاً من التحالف العربي، الذي يعمل على استعادة الشرعية وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، داعياً إلى استئناف الحوار من أجل الوصول إلى تسوية سياسية تحفظ وحدة وسيادة اليمن وحقن دماء أبنائهم استناداً إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

واستعرض الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الحراك الشعبي في السودان في ثورة سلمية، لإحداث التغيير المنشود نحو مستقبل أفضل بعد أن وصلت الأحوال لدرجة من الاضطراب وانسداد الأفق، الأمر الذي شكل تهديداً حقيقياً للأمن الوطني، لذلك اتخذت القوات المسلحة قرارها بالانحياز لرغبة وتطلعات الشعب السوداني من أجل سودان جديد تسوده الحرية والعدالة والسلام وينعم بالدمقراطية وترسيخ حكم القانون.

بدوره ألقى دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري كلمة أدان خلالها الاعتداءات التي تعرّضت لها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، داعياً إلى تضامن عربي في مواجهتها، مؤكداً وقوف لبنان إلى جانب الأشقاء في الخليج.

واعرب عن تطلع لبنان للتضامن العربي، ومراهنته عليه في تفعيل قواعد العمل العربي المشترك ونجد فيه السبيل الحقيقي في الاستقرار المطلوب على كل المستويات، مشدداً على أن الاجتماع في مكة المكرمة اجتماع على الوحدة العربية لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.

 فخامة الرئيس العقيد عثمان الغزالي، رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة، أكد أن العمل العربي يواجه تحديات كثيرة ومتعددة تهدد الوحدة العربية وتهدد الأمن والسلام الدوليين، موضحاً أهمية تجاوز الخلافات وتنقية الأجواء العربية وتمكين أواصر التضامن العربي الفعلي.

وأعرب عن إدانة بلاده للأحداث الإجرامية الأخيرة، التي استهدفت السفن التجارية في الإمارات، التي تعد عملاً إجرامياً خطيراً يهدد أمن وسلامة الملاحة البحرية وينعكس سلباً على السلم والأمن الدوليين وإطلاق الصواريخ بصفة متكررة لاستهداف أراضي المملكة، والمنشآت الحيوية فيها.

وبعد إعلان خادم الحرمين الشريفين انتهاء أعمال القمة تناول أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود الدول العربية مأدبة السحور، التي أقامها خادم الحرمين الشريفين تكريماً لهم.

 

المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©