الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خادم الحرمين: أنشطة إيران تهدد أمن المنطقة والعالم

خادم الحرمين: أنشطة إيران تهدد أمن المنطقة والعالم
31 مايو 2019 06:20

مكة المكرمة (وام)

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية في كلمة خلال افتتاحه القمة الخليجية الطارئة في قصر الصفا بمكة المكرمة أمس، أن ما تقوم به إيران من تدخلات في المنطقة يعد تحدياً لمبادئ إرساء السلم، مؤكداً أن إيران ترعى الأنشطة الإرهابية في المنطقة، وتهدد الملاحة البحرية.
وترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفد الدولة إلى أعمال القمة التي دعا إليها خادم الحرمين للتشاور والتنسيق بشأن التحديات والتطورات التي تشهدها المنطقة وتداعياتها على أمنها واستقرارها.
وأشار خادم الحرمين الشريفين إلى أن القمة تنعقد في ظل تحديات مباشرة تهدد الأمن والاستقرار، إقليمياً ودولياً.
وأضاف: «لقد استطعنا في الماضي تجاوز العديد من التحديات التي استهدفت الأمن والاستقرار، وكذلك الحفاظ على المكتسبات وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولنا، وسنعمل معاً بحول الله لمواجهة كافة التحديات والتهديدات بعزم وحزم».
وقال خادم الحرمين الشريفين، إن ما يقوم به النظام الإيراني من تدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وتطوير برامجه النووية والصاروخية، وتهديده لحرية الملاحة العالمية بما يهدد إمدادات النفط للعالم، يعد تحدياً سافراً لمواثيق ومبادئ وقوانين الأمم المتحدة لحفظ السلم والأمن الدوليين، كما أن دعمه للإرهاب عبر أربعة عقود، وتهديده للأمن والاستقرار بهدف توسيع النفوذ والهيمنة هو عمل ترفضه الأعراف والمواثيق الدولية.
وأكد أن الأعمال الإجرامية التي حدثت مؤخراً باستهداف أحد أهم طرق التجارة العالمية بعمل تخريبي طال أربع ناقلات تجارية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وكذلك استهداف محطتي ضخ نفط، وعدد من المنشآت الحيوية في المملكة تستدعي منا جميعاً العمل بشكل جاد للحفاظ على أمن ومكتسبات دول مجلس التعاون، مشدداً على أن المملكة حريصة على أمن واستقرار المنطقة، وتجنيبها ويلات الحروب وتحقيق السلام والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة كافة، بما في ذلك الشعب الإيراني، وستظل يد المملكة دائماً ممدودة للسلام، وسوف تستمر بالعمل في دعم الجهود كافة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار خادم الحرمين الشريفين إلى أن عدم اتخاذ موقف رادع وحازم لمواجهة الأنشطة التخريبية للنظام الإيراني في المنطقة هو ما قاده للتمادي في ذلك والتصعيد بالشكل الذي نراه اليوم، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله الممارسات الإيرانية من تهديد للأمن والسلم الدوليين، واستخدام الوسائل كافة، لوقف النظام الإيراني من التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ورعايته الأنشطة الإرهابية في المنطقة والعالم، والتوقف عن تهديد حرية الملاحة في المضائق الدولية.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف الزياني، أن القمة الطارئة تنعقد في ظل وضع إقليمي بالغ الحساسية والتعقيد ينبئ بمخاطر جسيمة وتحديات صعبة تتطلب من دول مجلس التعاون اليقظة والحيطة والحذر والاستعداد، ومزيداً من التكاتف والتعاضد، للحفاظ على أمنها واستقرارها، والدفاع عن مكتسباتها وإنجازاتها ومصالحها.
وقال الزياني: «وما تواجدكم في هذا اللقاء المهم إلا تأكيد على حرصكم على وحدة الصف الخليجي وعزمكم الثابت على تحقيق الأمن الجماعي الشامل لهذه المنظومة الخيّرة، في ظل استمرار الاستفزازات والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس، وما شهدته المنطقة من تهديدات وأعمال عدائية إرهابية مؤخراً، تمثلت في تهديد سلامة إمدادات النفط من خلال الأعمال التخريبية للسفن التجارية المدنية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومحطتي ضخ للنفط في المملكة العربية السعودية، وإطلاق الصواريخ البالستية على الأماكن المقدسة والمناطق المدنية في المملكة».
وأضاف الزياني: «من أجل ذلك كله جاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين لعقد هذه القمة الطارئة لتدارس الوضع المعقد الذي تعيشه المنطقة والتحديات التي تواجهها، واتخاذ موقف جاد وفاعل يكفل الحفاظ على أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية التي تكتسب أهميتها الإستراتيجية من موقعها الجغرافي المهم لحركة التجارة الدولية، ودورها البارز في تأمين إمدادات الطاقة لدول العالم، ونموها الاقتصادي والاستثماري المتواصل، ومكانتها الإقليمية والدولية المتميزة».
ورفع الزياني الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس الاجتماع ولأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومواطني دول المجلس، بمناسبة مرور الذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي وضع القادة المؤسسون لبناته في الخامس والعشرين من شهر مايو عام 1981م، تجسيداً لعمق العلاقات الأخوية والروابط المتينة والمصالح المشتركة التي تجمع بين دُوله ومواطنيها، ورغبة في الحفاظ على أمنها واستقرارها، وتحقيق تطلعات أبنائها لمزيد من التقدم والتطور والازدهار.
وأشاد الزياني بانعقاد هذه القمة الخليجية الطارئة، في هذه الليلة المباركة من ليالي شهر رمضان الفضيل، وفي مدينة مكة المكرمة، مهبط الوحي وقبلة مليار ونصف مليار مسلم في أرجاء العالم، بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي يبرهن بحكمته البالغة ورؤيته الثاقبة نواياه المخلصة وحرصه المعهود على المصالح العليا لمجلس التعاون ودوله ومواطنيها الكرام.
وقال: «أصحاب الجلالة والسمو، لا يسعني في هذا المقام إلا أن أحيي حرصكم الدائم وسعيكم الحثيث ونواياكم الصادقة في الحفاظ على مسيرة مجلس التعاون، وتعميق روابطها وتكثيف تعاونها، سعياً منكم، رعاكم الله، لأن يظل مجلس التعاون كياناً متماسكاً راسخاً، قادراً على مواجهة التحديات كافة بثقة كبيرة وإرادة ثابتة وعزيمة لا تلين.
وكانت وكالة الأنباء السعودية قد ذكرت، أن خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع استقبلا أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود الدول الخليجية لدى وصولهم.
فقد استقبل خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©