السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد: الدول العربية أمام مسؤولية تاريخية

محمد بن زايد: الدول العربية أمام مسؤولية تاريخية
31 مايو 2019 06:20

مكة المكرمة (وام)

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة انعقاد القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة، أن الظروف المعقَّدة التي تمر بها المنطقة العربية، والتحديات والمخاطر التي تواجهها، تضع الدول العربية أمام مسؤولية تاريخية من أجل بناء موقف عربي فاعل وموحَّد للتعامل مع هذه التحديات والمخاطر، بما يصون سيادة العرب وأمنهم ومصالحهم العليا، ويتصدَّى لمحاولات التدخل في شؤونهم، ويضمن حق الشعوب العربية في الأمن والسلام والاستقرار والتنمية.
وترأس سموه وفد الدولة إلى قمة قادة ورؤساء الدول العربية الطارئة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية.
وعقدت القمة في مكة المكرمة للتشاور والتنسيق وتوحيد المواقف بشأن التحديات وتطورات الأوضاع الدقيقة التي تشهدها المنطقة العربية وتداعياتها على أمنها واستقرارها.
وقال سموه: إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى عقد هذه القمة عبَّرت عن وعي عميق بحساسية التطورات في المنطقة وخطورتها، وجسدت الدور المحوري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها الحكيمة في العمل من أجل لمِّ الشمل العربي، وتعزيز منظومة العمل العربي المشترك في ظل بيئة إقليمية ودولية مليئة بالتهديدات ومصادر عدم الاستقرار.
ونقل سموه إلى خادم الحرمين الشريفين والقادة العرب المشاركين في القمة، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعمه الكبير والمطلق لجهودهم وتمنياته لهم التوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف المرجوَّة من القمة لما فيه خير دول المنطقة وشعوبها.
وأضاف سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت ولا تزال وستظل داعمة للعمل العربي المشترك، وكل ما من شأنه تقوية هذا العمل وتعزيزه ودفعه إلى الأمام في المجالات المختلفة، مشيراً سموه إلى أن البعد العربي يمثل بعداً أصيلاً وجوهرياً في سياستها الخارجية منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان مدافعاً عن القضايا العربية وله مواقفه التاريخية المشهودة في ذلك.
وأشار سموه إلى أن انعقاد القمة العربية في مكة المكرمة يكسبها رمزية خاصة لما تمثله مكة من رمز لتضامن العرب وتعاونهم ووحدتهم، متمنياً أن تكون هذه القمة منطلقاً لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك أكثر قوةً وقدرةً على التجاوب الفاعل والواعي مع التغيرات والمستجدات الإقليمية والدولية، خاصة في ظل الإدراك المتنامي على الساحة العربية لحقيقة أن التهديدات تستهدف الجميع من دون استثناء، وأن التعامل معها يجب أن يكون من خلال تعزيز وتفعيل الأمن الجماعي العربي بمفهومه الشامل.
وقال سموه إنه على الرغم من أن استقرار المنطقة العربية يمثل مصلحة عالمية لما للمنطقة من أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة إلى العالم كله، سواء على المستويات الاقتصادية أو السياسية أو الجغرافية أو الدينية أو غيرها، فإن المسؤولية الكبرى عن ضمان أمن المنطقة واستقرارها تقع على كاهل العرب أنفسهم في المقام الأول، ومن هنا تأتي الأهمية الكبيرة للقمة العربية في مكة المكرمة من حيث توقيتها ومكانها والرسالة التي تنطوي عليها.
وضم وفد الدولة المرافق لسموه إلى القمة كلاً من، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومعالي علي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية الشقيقة، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©