الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الولائم الرمضانية تزيد الطلب على المطاعم الشعبية

الولائم الرمضانية تزيد الطلب على المطاعم الشعبية
31 مايو 2019 00:05

ريم البريكي (أبوظبي)

سجلت مبيعات المطاعم الشعبية والعربية المنتشرة في مختلف مناطق العاصمة أبوظبي حركة نشطة أدت لزيادة مبيعاتها بعد ارتفاع الطلب، فرضته طبيعة الشهر الكريم، إضافة للصبغة التي يفرضها الشهر من تجمع العائلات وإقامة الولائم بين الأسر بعضها البعض.
وأوضح مسؤول مبيعات، أن الإقبال على المطاعم الشعبية والعربية دون غيرها هو أمر يعود للعادات العربية المتأصلة في توطيد علاقات القربة والزيارات بين الأسر والأصدقاء، كما أن المطاعم تلك تمتاز بتنوع قوائمها وتلبيتها لرغبة المستهلك، قدرتها على إعداد كميات كبيرة تفي بأعداد الضيوف الذين في العادة يزيدون على عشرين شخصاً في الولائم الكبيرة، ولا يقلون عن ثلاثة أشخاص على مستوى الولائم العائلية الصغيرة.
وقال سعيد سالم، موظف في أحد المطاعم الشعبية، إن الإقبال مرضٍ، وتوجد زيادة في المبيعات عن الأيام العادية، مشيراً إلى أن الطلب تركز على وجبات متنوعه تأتي في مقدمتها الذبائح بمختلف أنواع مصادرها من خرفان وأغنام وجمال، وبحسب طريقة إعدادها مثل «الغوزي» و«المندي والمظبي» «والمدفون»، كما يفضل صاحب الوليمة وجود أصناف أخرى إلى جانب الوجبة الرئيسية مثل الهريس الثريد، وهي أطباق رمضانية ويكثر إعدادها في الشهر الفضيل.
وبين سعيد أن أسعار الولائم تحدد بحسب عدد الأشخاص وعدد الذبائح والأطباق، وتتراوح الأسعار عادة ما بين 950-3000 درهم، والأسعار هي نفسها بالأيام العادية، وقد تختلف قليلاً من فترة لفترة بحسب أسعار السلع الغذائية في المحال التجارية، وتكلفة أعداد الطبق.
وأوضح سعيد أن الطلبات التي ترد للمطعم تأتي من سكان المنطقة الموجود بها المطعم، والمناطق القريبة منها، وهناك طلبات قلة تأتي من خارج المنطقة، مبيناً أن التطبيقات التكنولوجية ساهمت في تسريع وصول الطلب لمناطق بعيدة، وتوفير شريحة أكبر من العملاء.

أطباق مميزة
وكشفت أم ناصر مالكة لمطعم، أن الإقبال الرمضاني في الولائم يكون مكثفاً أكثر على الأطعمة الشعبية أكثر من غيرها، ولكن هناك طلبات على أصناف توصف بأنها الملازمة للشهر الفضيل منها السمبوسة والهريس واللقيمات وأم علي والحلويات الأخرى، إضافة للعصائر الطازجة، مشيرة إلى أن أغلب الطلبات تأتي من النساء وتكون بالعادة مضافة لمسات تزيين وتنسيق، إضافة للاشتراطات أواني التقديم المذهبة، و«الثيمات» وكذلك العبارات الترحيبية بالضيوف والشهر الفضيل.
وكشفت أم ناصر أن الولائم الحالية لا تخلو من التباهي، وخرجت عن مضمونها الأصيل من لمة الأهل والأصدقاء، والجيران، وباتت لدى البعض وليس الجميع بداعي التفاخر، مضيفة أن الطلبات الرجالية تختص بها المطاعم أكثر من المطاعم المنزلية التي تفضلها النساء، وعلى الأغلب يفضل الرجال الذبائح والأزر والاكتفاء بعدد صحون كبيرة محددة، وهذا يعود لعدم اكتراث الرجال للشكل والتزيين واختيار الأصناف.
وبينت أن الأسعار للبوفيهات تتراوح ما بين 2000-4000 درهم في رمضان وغيره من المناسبات، ويعتمد السعر على عدد الضيوف، فإذا كان العدد فوق العشرين شخصاً يرتفع السعر، وإذا كان دون العدد المذكور فالحسبة تختلف، وكذلك يعتمد السعر على عدد الأصناف والأواني المقدمة.
كما أضافت أن الولائم تزيد أول الشهر وتقل بنهايته مع تفرغ الأسر للعبادة وصلاة التراويح والوتر في المساجد، فلا يعود متسع من الوقت للزيارات والاستقبال، بعكس بداية الشهر التي ينتهي فيها توقيت الصلاة بوقت مبكر، كما أن العشر الأواخر تحمل أيضاً انصراف اهتمام الأفراد للتسوق وشراء ما يحتاجونه من ملابس وأحذية وأكسسوارات، بالإضافة لاحتياجات المنزل من الأواني والمطبخ من مكسرات وحلويات للعيد.

تنوع المطبخ
ويرى محمد عتيق (موظف) أن مطاعم الأكلات العربية والآسيوية تلقى إقبالاً لارتباط تواجدها بالمناسبات وانتشارها بين المواطنين، وكذلك زيادة انتشار المطاعم التي تقدم هذه الواجبات بجميع المناطق، وهو ما جعل من تلك المأكولات متعارفاً عليها ومعروفاً مذاقها للجميع، مشيراً إلى أن الولائم الرمضانية تختلف عن التي تقدم في الأيام العادية لارتباط رمضان بذهن الناس بالسمبوسة، والباكورة الهندية، والفتة الشامية، وحلوى أم علي المصرية.
وأوضح عتيق أنه يفضل الاعتماد على الطبخ المنزلي في الولائم ولكنه يكمل ما ينقص بالطلب من المطعم توفيراً للمال، ولأنه يرى أن المأكولات المعدة بالمنزل أفضل طعماً ولذة من المأكولات المطاعم، بيد أنه يرى أن الولائم الكبيرة جداً لا بد وأن يتم إعدادها بالكامل في المطاعم نظراً لعدد الضيوف، وعدم القدرة منزلياً على إعداد أطباق تكفي الأعداد الكبيرة من المعزومين.
وأشارت العنود سليمان (ربة بيت)، إلى أن الولائم تتطلب أطباقاً مختلفة من الأطعمة، موضحة أن جميع الأطباق تكون شاملة الأزر والدجاج واللحم حسب التفضيل، بالإضافة للحلويات والفواكه والخضار، والفطائر والمعجنات بأنواعها وأشكالها، والعصائر واللبن.
وأوضحت أن الولائم تلك متعاهد عليها بين العوائل الإماراتية والعربية، على أن يحدد كل من أفراد الأسرة اليوم الذي يقيم فيه وليمته وتلتئم الأسرة في اليوم المحدد، وغالباً ما تحمل كل امرأة من الضيوف طبقاً بيدها، وهذا من باب الذوق والمعاونة، مضيفة أن الولائم فرصة للتقارب بين أفراد الأسر الواحدة، وفي الأغلب تقام في الإجازات، نظراً لأن أغلب الأسر لديها أبناء ومواعيد دراسة يتوجب أن يتم اختصار السهرات لأوقات أبكر، فلذلك تكون نهاية الأسبوع التوقيت الأفضل لإقامة الولائم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©