خالد البدري :
قال معالي محمد بن نخيرة الظاهري وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف إن الوزارة تغتنم وجود العلماء من ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة لإحياء ليالي شهر رمضان لمناقشة العديد من القضايا الجوهرية والحيوية التي تهم الإسلام والمسلمين والتي تحقق لهم الفائدة خصوصاً فيما يتعلق بالقضايا المعاصرة التي باتت تشكل اهتماماً لدي عموم المسلمين وضرورة التوقف عندها وإيضاح المفاهيم الصحيحة والدقيقة حيال كل قضية بشكل تفصيلي، وقال معالية: إننا نعتبر تواجد ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة في البلاد فرصة سانحة لاستعراض معظم القضايا التي تهمنا· جاء ذلك بمناسبة البرنامج الذي بدأت الوزارة في تنفيذه أمس بشأن إجراء المحاضرات من قبل العلماء للسادة أئمة ووعاظ مساجد الدولة التي عقدت في مسجد محمد بن زايد في أبوظبي · وقال معالي محمد بن نخيرة الظاهري إن الوزارة أعدت برنامجاً حافلاً من المحاضرات التي تثري الفكر الإسلامي حيث إن تواجد الضيوف بمثابة مؤتمر إسلامي كبير نحاول خلاله مناقشة القضايا التي تهمنا في الدولة ونحتاج إلى إيضاحها ·
وأكد معاليه أن الوزارة اختارت من بين المحاضرات الموضوعات التي تخدم واقع حياتنا وواقع المسلمين عامة خاصة أن الأحداث التي يمر بها العالم الإسلامي تحتاج إلى بحث ودراسة والسعي إلي استحداث الموضوعات التي يمكن تناولها حتي لا تكون القضايا التي تناقش مكررة ·
لجنة للافتاء :
وقال إن الوزارة لديها مشروع قانون مطروح بشأن إنشاء لجنة للإفتاء تختص بإصدار الأحكام والفتاوى حتي يكون لهذه اللجنة الدور الريادي في الفتاوى · وأضاف أن هناك من بين المحاضرات التي يتناولها العلماء موضوع المذاهب الثمانية والتي أكد علي شرعيتها علماء العالم الإسلامي خلال المؤتمر الذي عقد مؤخراً في عمان ويناقش هذه القضايا نخبة من المتخصصين في هذه المجالات·
وقال إن الوزارة تهتم بتوعية أئمة المساجد من خلال المحاضرات التي تلقى عليهم من قبل أصحاب الفضيلة العلماء والتي يركزون فيها على مناقشة الواجبات المطلوبة منهم لخدمة الإسلام والمسلمين مشيراً إلى أن الوزارة استضافت عدداً من العلماء الذين شاركوا العام الماضي في المؤتمر الإسلامي الذي عقد على أرض الدولة إيماناً منها بالدور الجيد والرائد الذي لعبته هذه النخبة خلال التواجد علي أرض الدولة وما طرحته من قضايا لذلك تسعى الوزارة لمناقشة واستكمال ما طرح من موضوعات سابقة ·
وأضاف أن البرنامج الذي تم إعداده يتضمن مختلف المحاضرات والندوات التي من المقرر ان ينفذها العلماء ·
أخلاق الأئمة :
وألقى فضيلة الشيخ السيد عمر بن حامد الجيلاني الداعية الإسلامي اليمني محاضرة وجهها لائمة المساجد في الدولة أمس تناول خلالها ضرورة أن يتحلى الأئمة بالصبر والحكمة في برامج الوعظ والإرشاد وان يحاولوا بصور دائمة تجديد معلوماتهم الدينية وتثقيف أنفسهم حتي يكونوا على قدر المسؤولية وقال لابد علي الأئمة أن يحملوا هم الناس ويعبرون من خلال خطبهم عن القضايا التي تهمهم ·
مهمة الدعوة :
ومن جانبه قال فضيلة الدكتور عبد المعطي بيومي عميد كلية أصول الدين سابقاً وعضو مجمع البحوث الإسلامية لابد من أن يتدارس الأئمة والخطباء مهمة الدعوة إلى الله سبحانه وتعالي خصوصاً في هذا العصر المضطرب الذي تتناثر فيه الفتاوى من كل جانب ويتم إطلاق الفتاوى شمالاً وجنوباً عبر الفضائيات دون علم مما يترتب عليه آثاراً سلبية في المجتمع الإسلامي· إضافة إلى ذلك نجد الجرأة اليوم زادت على إطلاق الفتاوى موضحاً أننا في الماضي كنا نبحث عن من يريدون العمل في هذا الجانب ولا نجد بينما اليوم نجد أناس يعملون في مجال الإفتاء من الهواة وأنا أحب ان أطلق عليهم ذلك لأنهم بالفعل هواة ولا يقدرون على إصدار الفتاوى الصحيحة، كما أن الفضائيات أحياناً تستضيف أناساً يلقون بالفتاوى دون قدر من الدقة لهذا فإن هذا الأمر يؤثر بشكل سلبي على المجتمعات ·
وقال إن التصدي للدعوة والإفتاء بدون علم نافذة الخطر في العالم الإسلامي المعاصر ومازلت أرى أن الإسلام يحقق الآن معجزة كبيرة حيث إنه ينتشر بسرعة فائقة وتفتح له القلوب وكان الإسلام يحقق الانتشار في أوروبا وأميركا بالإقناع والاقتناع وجاءت أحداث 11 سبتمبر 2001 وقلبت كل الموازين ضد الإسلام وكانت هذه الأحداث ذريعة ضد الإسلام وألصقت بأنه دين عنف وإرهاب · وقال إن الإسلام يواجه هجمة لم يواجهها في التاريخ ولابد أن يكون هناك أناس قادرون على الفتوى وان يكون لديهم القدرة على تفسير القرآن والحديث وأصول الفقه من خلال خطة منهجية تبني عقله وتكون ثقافته ·