الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

في صدر الوداد غمة

في صدر الوداد غمة
30 مايو 2019 00:10

يذهب الوداد الرياضي إلى قمة رادس لمواجهة إعصار الترجي، غداً الجمعة في إياب دوري الأبطال الأفريقي، وهو يسأل من مباراة تبدو كالبركان، نتيجة تجعله يضع على صدره النجمة الأفريقية الثالثة، ليعادل الإنجاز المسجل باسم الغريم الرجاء الرياضي.
يذهب الوداد إلى معقل «أولاد السويقة»، وهو يتأبط شر ما انتهت إليه مباراة الذهاب بالرباط من تعادل بهدف لكل فريق، وفي صدره غمة لم تنفرج برغم العقوبة التي أنزلها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بالحكم الدولي المصري جهاد جريشة بسبب ضعف إدارته لتلك المباراة.
المؤلم في صك التهمة وحتى في منطوق الحكم، أن الوداد لن يستفيد شيئاً من حرمان الحكم جريشة، وهو على مشارف الاعتزال الدولي، من أن تكون إدارة بعض مباريات كأس أمم أفريقيا التي تجرى بوطنه هي خاتمة مشواره التحكيمي، فعقوبة التوقيف لستة أشهر تحيل بالفعل جهاد جريشة على التقاعد.
لا أنكر، أنني ولجنة التحكيم التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وهي تعين جريشة لقيادة ذهاب نهائي دوري الأبطال، أبديت نوعاً من الرضا والاقتناع بأن جهاد سيجاهد من أجل التحرر من اللغط الذي أحاط بالمباراة، والبعض يرمي الأندية المغربية بتلفيقات وتغرير وتهم رخيصة وغير معللة باستجداء عطف الحكام الأفارقة، لربح الألقاب أو حتى للوصول إلى النهايات، فما شاهدته من مباريات أدارها هذا الرجل، أقنعني بأنه حكم متمكن، ويملك خبرة في إدارة مباريات شديدة الحساسية، بل إن لجنة التحكيم بالاتحاد الأفريقي، ما عهدت له بإدارة هذه المباراة، إلا لأنه تطابق فعلياً مع المعايير الفنية والتحكيمية والسلطوية التي يفترض توافرها في من يدير مواجهات من هذه العينة.
وبرغم أنني لا أذهب إلى استحضار فرضية المؤامرة في محاكمة أي شطط في استعمال السلطة التقديرية للحكام، إلا أنني أعجب من أن يكون جهاد جريشة الحكم الضليع في القانون، والحكم الذي يحتفظ في مساره التحكيمي بإدارة مباراة لكأس العالم بالبرازيل، قد ارتكب كل تلك الأخطاء التي أنتجت هيجاناً في محيط الوداد، واستدعت من الاتحاد المغربي تحرير محضر استنكار موجه للكونفدرالية الأفريقية، وانتهى الأمر إلى توقيفه لستة أشهر.
رفض جهاد للوداد هدفاً مشروعاً لاستعجاله تطبيق مادة في قانون التحكيم ستدخل حيز التطبيق في الفاتح من يونيو، ثم أضاف لذلك عدم احتسابه لضربة جزاء كنا سنعذره لو لم يرها، إلا أن حكام «الفار» دعوه لمشاهدتها من زوايا مختلفة فأصر على عدم وجودها، وبذلك ألحق ضرراً كبيراً بالوداد، سيكون بالفعل موجباً للحسرة والألم، فيما لو أن الفريق خسر الكأس برادس، بسبب أنه تعادل بهدف لمثله على أرضه، والحقيقة أنه كان يستحق الفوز.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©