الإثنين 29 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الريدز والسبيرز.. «السابع» في رواية الأخوة الأعداء

الريدز والسبيرز.. «السابع» في رواية الأخوة الأعداء
30 مايو 2019 00:10

عمرو عبيد (القاهرة)

ليس من السهل بلوغ المباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا، البطولة الأقوى على مستوى الأندية في القارة العجوز، ولا يضمن أي فريق الفوز بالكأس ذات الأذنين، مهما رجحت كفته، تاريخياً أو فنياً في مواجهة غريمه، وعندما يشهد النزال الأخير صراعاً شرساً بين عملاقين من دولة واحدة، تزيد صعوبة المواجهة إلى الدرجة القصوى، وهو ما تكرر غالباً في 6 مواجهات سابقة، جمعت فريقين من ذات الدولة في مباراة نهائي شامبيونزليج، ويبدو أن الرواية السابعة التي تجمع ليفربول وتوتنهام، ستحمل الكثير من القوة والإثارة والندية.
وعبر 64 مباراة نهائية في تاريخ البطولة، سيطرت الليجا على مواجهات فرق الدوري الواحد، حيث تكرر النهائي الإسباني الخالص 3 مرات، ونجح الريدز والسبيرز هذه المرة في بلوغ النهائي الإنجليزي للمرة الثانية، بينما شهدت المواجهة الأخيرة معركة إيطالية واحدة، ومثلها لفريقين من البوندسليجا، وانتهت مواجهتان فقط في الوقت الأصلي، بينما آلت ثلاث مباريات إلى ركلات الترجيح، في حين حُسِمَ نهائي واحد في الوقت الإضافي، وهو ما يعكس الندية الواضحة في صراع الأخوة الأعداء!

الفصل الأول.. الملكي والخفافيش
لم يتمكن فريقان في دولة واحدة من التأهل إلى المباراة النهائية عبر أول 44 نسخة من شامبيونزليج، لكن الملكي والخفافيش، وضعا اللبنة الأولى في تلك الرواية في نهائي 1999/‏2000، والطريف أن المواجهة كانت سهلة للغاية بالنسبة للأكثر خبرة قارية، الريال، الذي هزم فالنسيا بثلاثية، في نسخة شهدت وجود 3 فرق إسبانية في المربع الذهبي، ثالثهم كان برشلونة، الذي خسر أمام الخفافيش، بينما تأهل الميرنجي على حساب بايرن ميونيخ.

الكاتيناتشو يقود إلى ركلات الترجيح
مباراة نهائية سلبية جمعت بين عملاقي الكاتيناتشو في موسم 2002/‏2003، ميلان ويوفنتوس، تحت قيادة فنية لأباطرة الكرة الإيطالية، كارلو أنشيلوتي ومارشيلو ليبي، على الترتيب، وفي ذلك الموسم، فاز اليوفي بلقب الكالتشيو والسوبر المحليين، وتبادل الفوز مع الروسونيري بذات النتيجة في الدوري، 2/‏1، لكن الأخير نجح في الإفلات باللقب القاري، بعد اللجوء إلى ركلات الترجيح، التي حسمت مباراة سلبية قدم خلالها الفريقان شوطاً ثانياً دفاعياً، والغريب أن ديدا وبوفون تبادلا التصدي لركلات الترجيح بالتقدم الواضح عن خط المرمى، وهو ما أثار غضب جماهير الطرفين، لكن الحظ ابتسم في النهاية لعشاق الشياطين!
إثارة الإنجليز أشعلت ثلوج موسكو
صحيح أن نهائي نسخة 2007/‏2008 أقيم في أجواء باردة في العاصمة الروسية، موسكو، إلا أن العنف والإثارة والسخونة الكروية الإنجليزية، أشعلت الثلوج، برغم أن المباراة انتهت بالتعادل 1/‏1 بعد الوقتين، الأصلي والإضافي، وحُسمت بركلات الترجيح لصالح يونايتد على حساب تشيلسي، حيث بدأ الثنائي سكولز ومكاليلي المعركة مبكراً، باشتباك عنيف بينهما، تسبب في حصولهما على بطاقتين صفراوين وأنف دامية لنجم الشياطين الحمر، ثم بدأت الإثارة الكروية بتسجيل كريستيانو رونالدو هدفاً وتعادل فرانك لامبارد، وزادت فرص الفريقين التهديفية خلال باقي فترات المباراة، لكنها أُهدِرَت، وخرج الفيل الإيفواري مطروداً قبل 4 دقائق من التوجه نحو ركلات الترجيح، التي أهدر فيها صاروخ ماديرا الركلة الثالثة ليونايتد، وبينما استعد البلوز للاحتفال بالركلة الأخيرة الحاسمة، أضاعها الأسطورة، جون تيري، قبل أن يتصدى فان دير سار لركلة نيكولاس أنيلكا في النهاية، ويهدي الشياطين اللقب الثالث، الأخير حتى الآن!

الأستاذ.. والتلميذ !
نهائي ألماني تحت قيادة فنية وطنية، أقيم في ملعب ويمبلي التاريخي خلال نسخة 2012/‏2013، وفاز فيه بايرن ميونيخ على غريمه ومواطنه، بروسيا دورتموند، بنتيجة 2/‏1، بعد مباراة عصيبة، شهدت آخر نصف ساعة فيها تسجيل الأهداف الثلاثة، منها هدف الفوز القاتل بتوقيع الهولندي روبن قبل النهاية بدقيقة واحدة فقط، ليسجل البافاري موسماً قياسياً تحت قيادة الثعلب العجوز، يوب هاينكس، الذي عاد لينقذ العملاق الألماني من السقوط، بعد موسمين كان خلالهما «أسود الفيستيفال» بقيادة يروجن كلوب، هو بطل الكرة الألمانية المخيف، لكن الأستاذ هزم تلميذه، وقاد بايرن للفوز بأربعة ألقاب في موسم تاريخي، في حين طاردت دورتموند مع كلوب عقدة الوصيف في أغلب منافسات ذلك الموسم.

أتلتيكو مدريد.. المنحوس
يبدو أن ريال مدريد يُصر على كتابة تاريخ دوري الأبطال بروايات متعددة، لكن غريمه وجاره في العاصمة الإسبانية، الأتليتي، شاركه تدوين هذا الجزء التاريخي في موسمي 2013/‏2014 و2015/‏2016، حيث لم يتمكن أي فريقين من دولة واحدة في بلوغ نهائي البطولة القارية، في مناسبتين، لكن ديربي مدريد كان شاهداً على ذلك الأمر، وفي كل مرة عاند الحظ الروخيبلانكوس وابتسم للميرنجي، لأن النهائي الأول أقيم بعد تتويج الأتليتي بلقب الليجا بعد غياب طال لمدة 18 عاماً، وسبقه حصد لقب السوبر والكأس الإسبانية، بل تقدمت كتيبة دييجو سيميوني في تلك المواجهة بهدف مبكر، وبينما استعد الأتليتي لحمل الكأس القارية، أحرز سيرجيو راموس هدفاً قاتلاً محبطاً في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، لينهار الروخيبلانكوس في الوقت الإضافي ويستقبل 3 أهداف متتالية أهدت اللقب لغريمه، الذي عاد وتقدم بهدف في النهائي المكرر بعد عامين، ولعب أتلتيكو واحدة من أفضل مبارياته أمام جاره اللدود، لكن سوء التوفيق لازمه للمرة الثانية، بعدما أهدر أنطوان جريزمان ركلة جزاء، ربما كانت تكفي للفوز وقتها، لأن البديل كاراسكو سجل هدفاً في الدقيقة 79، لكن المباراة انتهت بالتعادل بهدف لكل منهما، وفاز الريال بركلات الترجيح، بنتيجة 5/‏3.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©