الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سياسيون وإعلاميون لـ«الاتحاد»: قمم مكة تعبير عن قوة السعودية الإقليمية في مواجهة إيران

سياسيون وإعلاميون لـ«الاتحاد»: قمم مكة تعبير عن قوة السعودية الإقليمية في مواجهة إيران
30 مايو 2019 05:27

أحمد عاطف (القاهرة)

أجمع خبراء وسياسيون وإعلاميون على أن قمتي مكة المكرمة الخليجية والعربية تمثلان تعبيراً عن ثقل وقوة السعودية الإقليمية ورسالة لإيران بأنه لا يمكن «السكوت» على تهديداتها لأمن المنطقة والخليج العربي بشكل خاص، مشددين في تصريحات لـ «الاتحاد» على أن هاتين القمتين تعكسان الإرادة العربية في وجود موقف موحد خليجي وعربي موحد وهو ما بات ضرورة ملحة لمواجهة التحديات الأخيرة التي تواجه المنطقة والتي لم تشهد مثلها من قبل في ظل حروب ونزاعات داخلية وإرهاب يهدد المنطقة.
وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة نهى أبو بكر، أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في القاهرة، إن القمتين العربية والخليجية التي دعت لهما المملكة العربية السعودية بداية انطلاق لتوحيد المنطقة ضد التهديدات الإيرانية وحد فاصل للدول الموجودة في القمة والخارجة عنها، خاصة مع إصرار المملكة العربية السعودية على تقديم دعوات لجميع الدول بما فيها قطر كفرصة أخيرة لها للعودة للصف العربي مرة أخرى.
وأضافت أن القمة من المقرر أن تكون بمثابة مرجع للقوى الدولية والتحرك بناء على القرارات الصادرة عنها، خاصة مع القرارات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية بالفعل إزاء الاعتداءات المتكررة من إيران وحلفائها في المنطقة.
وكشف أسامة غيث، الباحث الفلسطيني، عن أن القمتين العربية والخليجية المقرر عقدهما في المملكة العربية السعودية، من المتوقع أن تنتجا العديد من القرارات الهامة والجماعية إزاء التعديات الخطرة التي تنفذها جماعة الحوثي الإرهابية، بدعم من إيران، مشيرا إلى أن اتخاذ قرار جماعي بمقاطعة إيران سيكون بمثابة القرار الأول في القمتين، في محاولة لجمع الشمل بين الدول العربية بدليل دعوة قطر للقمة.
وأضاف غيث أن وجود قوات حماية عربية إلى جانب الحماية الدولية والأميركية التي بدأت الأسبوع الماضي، أمر متوقع أيضا، لتأمين حركة الملاحة في المياه الإقليمية.
فيما اعتبر الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الحشد السعودي سيظهر مدى قوة السعودية في محيطها الإقليمي والعربي خلال قمتي مكة، متوقعاً النجاح للقمة لا سيما لأمور متعلقة بالموقف الدولي إزاء إيران، بالإضافة إلى التقارب الشديد بين دول السعودية والإمارات ومصر، الدول الأكبر في المنطقة وبالتالي توافقهم يعني نجاحا للقمة وتوصياتها المفترض أن تكون موجهة ضد إيران وتهدف للحفاظ على الأمن القومي العربي.
وأضاف فهمي أنه يجب أن يكون هناك موقف دولي مسؤول خاصة للولايات المتحدة الأميركية ودول العالم، فيما يخص تأمين المجاري الملاحية في المنطقة خاصة مع أهميتها الاقتصادية الكبرى، والنقطة الثالثة هي قدرة السعودية على الإثبات للعالم أنها تتمكن من حشد موقف موحد تجاه تهديدات لها من دول مثل إيران، وهو إثبات أول ما يظهر للولايات المتحدة الأميركية.
وأشار إلى أنه على المستوى المصري فقد تم التأكيد وعلى أعلى المستويات أن الأمن الخليجي جزء لا يتجزأ من الأمن المصري، مع التأكيد على التحذيرات الخاصة بالتحركات الإيرانية في المياه الإقليمية، وكذلك التأكيد على منع أي تحركات جديدة أو تهديدات من شأنها إعاقة حركة التجارة ومنع تكرار ما حدث من الاعتداء على سفن نفط والتي بالضرورة تمثل اعتداءً على الجميع وليس على دول الخليج فقط.
واعتبر طارق الخولي، النائب بلجنة الشؤون الخارجية في البرلمان المصري، أن القمتين العربية والخليجية هامتان للغاية، خاصة أنهما تأتيان في إطار القدرة على وجود موقف عربي مشترك بإمكانه التصعيد إذا ما قرروا الأمر، حتى في ظل المواقف المتباينة من بعض الدول العربية إلا أنه يبقى السعي نحو وجود إجماع للدول العربية في وضع رؤية مشتركة.
وأضاف، أن التحديات الأخيرة التي تواجه الأمة العربية لم تشهدها من قبل في ظل حروب ونزاعات داخلية وإرهاب يسود المنطقة، وبالتالي الاتفاق المشترك لم يعد رفاهية أو اختيارا، ووجود موقف موحد بات جبراً ولزاماً لتبادل الرؤى ومواجهة التحديات في عالمنا اليوم.
وقال الدكتور محمد عباس ناجي رئيس تحرير دورية مختارات إيرانية، إنه ستنتج عن القمتين مواقف واضحة من جانب توافق الرؤى العربية فيما يتعلق بالأعمال التخريبية الإيرانية في المنطقة، لافتاً إلى أن الهدف الرئيس هو اتخاذ موقف موحد من جانب الدول العربية والخليجية والإسلامية ضد إيران.
وأوضح ناجي أن الجميع ينتظر ما تؤول له الأزمة الايرانية الأميركية لأن كلا منهما يحاول جمع نقاط ضد الآخر ودول في صفه ضد الآخر، واحتمالية مفاوضات بينهم أم تصعيد عسكري وهو مستبعد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©