عدد اليوم
منى الحمودي (أبوظبي)
أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة أبوظبي، فتح باب الترشيح للدورة العاشرة للجائزة أمام جميع من أسهموا بأعمالهم الخيرة، وقدموا إسهامات إيجابية وكرسوا وقتهم وجهدهم لخدمة مجتمع إمارة أبوظبي في مجالات عدة، عادت بالنفع على الإمارة.
ودعت اللجنة المنظمة لجائزة أبوظبي التي تقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الجمهور إلى ترشيح الأشخاص، بغض النظر عن أعمارهم أو نوعهم الاجتماعي أو جنسيتهم أو مكان إقامتهم، موضحة أن الشرط الوحيد الواجب توافره في المرشحين هو أنهم قاموا بأعمال خيرة وإسهامات إيجابية عادت بالنفع على الإمارة.
وأوضحت اللجنة المنظمة أن نسخة هذا العام من جائزة أبوظبي تأتي لتفعيل مبادرات عمل الخير في مختلف أنحاء الإمارة، وتحتفي بدوره المحوري في النهوض بالمجتمع، وتسليط الضوء على أثره في إلهام الآخرين عبر أعمالهم الخيّرة. وقالت إنه تماشياً مع مبادئ عمل الخير وخدمة المجتمع، تستعد نسخة هذا العام من الجائزة إلى استضافة سلسلة من الفعاليات والمبادرات المجتمعية التي تسلط الضوء على جملة من الموضوعات، بما في ذلك التنمية المجتمعية والمسؤولية الاجتماعية والوعي البيئي.
وقال عيسى السبوسي، عضو لجنة تنظيم جائزة أبوظبي خلال مؤتمر صحفي عقد بالمناسبة، إنه «بعد تسع دورات ناجحة من جائزة أبوظبي، حرصنا أن تتميز الدورة العاشرة من خلال تبني أسلوب جديد للارتقاء بمكانة الجائزة وبرنامج تفاعلي يضم سلسلة من الفعاليات التي تعزز أعمال الخير في الإمارة، متيحين الفرصة أمام كافة أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين لرد الجميل إلى مجتمعاتهم، وهو ما يقع في صميم أهداف وتطلعات الجائزة».
وأشارت اللجنة المنظمة إلى فتح باب الترشيح من 27 مايو وينتهي في 31 ديسمبر من العام الجاري، وقالت إن عملية الترشيح للدورة العاشرة أصبحت أكثر سهولة، وذلك بزيارة الموقع الإلكتروني لجائزة أبوظبي www.abudhabiawards.ae لتقديم استمارة المرشحين في أي وقت. لافتةً إلى أن لجنة التقييم ستقوم خلال الفترة القادمة بفرز وتقييم الترشيحات المستلمة، تليها مرحلة إعداد الدراسات المفصلة عن الأفراد وإسهاماتهم في المجتمع، ممن اجتازوا المرحلة الأولى من التقييم. ويُرفع بعد ذلك تقرير إلى لجنة التحكيم ليتم اختيار المرشَّحين لنيل الجائزة والإعلان عنهم في حفل جائزة أبوظبي في مطلع عام 2020.
التأسيس
تأسست جائزة أبوظبي في عام 2005 بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وانطلاقاً من حرص سموه على المضي على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي رسخ مبادئ الجود والعطاء في نفوس أبناء الوطن.
ومنذ انطلاقها، كرّمت جائزة أبوظبي 80 شخصية من 16 جنسية مختلفة تركت أثراً إيجابياً على مجتمع الإمارة. وناهزت الترشيحات التي مثلت 135 جنسية حتى يومنا هذا أكثر من ربع مليون ترشيح، وشملت مساهمات المكرمين السابقين بالجائزة ميادين عدة منها البحث الطبي، والفائدة المجتمعية، وخدمة الوطن بتفان، والإغاثة الإنسانية في الخارج، والحفاظ على البيئة، وتوثيق تاريخ وثقافة دولة الإمارات وإمارة أبوظبي.
الجدارة أولاً
أكدت اللجنة المنظمة للجائزة «للاتحاد» أن اختيار المكرمين لا يأتي بناءً على عدد الترشيحات التي يتلقونها، إنما يتم اختيار المكرمين بناءً على جدارة إنجازاتهم، وليس عدد الترشيحات التي تلقوها.
وحول ترشيح الأشخاص لأنفسهم، أوضحت اللجنة المنظمة بأنه لا يمكن لأي شخص ترشيح نفسه، فالجائزة تقبل ترشيحات أشخاص رشحوا آخرين قدموا خدمات جليلة للمجتمع، ولا يشترط تكريم الأفراد من مدينة أبوظبي فقط، بل تكرم جائزة أبوظبي المواطنين والمقيمين وغير المقيمين في إمارة أبوظبي، بما في ذلك مدينة العين ومنطقة الظفرة من أصحاب الأعمال الخيرة التي عادت بالنفع على إمارة أبوظبي، بالإضافة للأشخاص خارج الدولة الذين عادت أعمالهم بالنفع على إمارة أبوظبي.
وفيما يتعلق بما يحصل عليه المكرمون بالجائزة، ذكرت اللجنة المنظمة بأنه تتم الإشادة بالمكرمين بجائزة أبوظبي وبأعمالهم الخيرة، ويتم اعتبارهم قدوة يُحتذى بها، وينال كل منهم جائزة أبوظبي ووسام أبوظبي الذي يعد أرفع وسام مدني في الإمارة، كما يصدر مرسوم أميري بتكريمهم.
