كينيا - حمد الكعبي:
تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر والمجموعة الإماراتية العالمية للقلب بدأت أمس فعاليات المؤتمر الإماراتي العالمي الانساني لجراحي القلب بالمستشفى الجامعي بكينيا بالتعاون مع المجموعة الإماراتية العالمية للقلب ووزارة الصحة والمستشفى الجامعي الكيني وبحضور نخبة من كبار العلماء والجراحين العالمين من ابرز المستشفيات الجامعية العالمية ومشاركة ما يزيد عن مئة من الكوادر الطبية المتخصصة الكينية في مجال امراض وجراحة القلب العاملين في القطاعين الحكومي والخاص·
وتتضمن فعاليات الملتقى محاضرات علمية وورش عمل تخصصية في مجال تصليح الصمامات باشراف جراحين أوروبيين من المتخصصين في جراحة الصمامات ويتركز المؤتمر على محورين الاول علمي يهدف إلى مناقشة احدث المستجدات في مجال امراض وجراحة القلب وتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة لرفع مستوى وأداء الكوادر الطبية الكينية والمحور الثاني انساني يهدف إلى مناقشة استراتجية العمل التطوعي وآلية استقطاب الكوادر التخصصية للعمل ضمن فريق العطاء لزايد الخير وسبل تطوير العمل التطوعي الانساني في المجالات الطبية بما يخدم الفقراء من شرائح المجتمع للتخفيف من معاناتهم والامهم·
والقى جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس الاعلى للمؤتمر كلمة اشاد فيها بدعم هيئة الهلال الأحمر برئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس هيئة الهلال الأحمر للمجموعة الإماراتية العالمية للقلب وبرامجها العلاجية والجراحية والتدريبية والعلمية على مستوى العالم مما مكنها ان تحقق نتائج مميزة على الصعيدين المحلي والعالمي رغم حداثة تأسيسها فكانت قوافل الخير لابناء زايد الخير تطوف دول العالم تعمل على تخفيف المعاناة على مرضى القلب المعوزين وبث روح الامل والسعادة على اسرهم من خلال تقديم العلاج والدواء مجانا انسجاما مع شعار هيئة الهلال الأحمر العناية بالحياة·
ورش عمل تخصصية
وذكر الشامري ان المؤتمر شهد يوم امس تقديم محاضرات علمية وورش عمل تخصصية بمشاركة البرفيسورجوان كارلوس شسكاس رئيس الجمعية العالمية لزراعة خلايا القلب رئيس مركز الابحاث في المستشفى الجامعي بفرنسا والبرفيسور الأوروبي كرستفر اكار والذي يعد من ابرز الجراحين على مستوى العالم وهو متخصص في تكنولوجيا تصليح الصمامات والبرفيسورالفرنسي كين جكير من المتخصصين في جراحة القلب النابض وجراحة الروبرت·
علاج النوبات
وناقش المؤتمر احدث اساليب علاج النوبات القلبية الجلطات كما ناقش جلسات العمل وسائل اكتشاف ضمورعضلة القلب وطرق علاجها بالاضافة إلى الجديد في تكنولوجيا جراحة القلب وتصليح الصمامات وكذلك مسببات احتشاء امراض القلب حيث تم تقديم ورقة عمل عن تقنيات زراعة الخلايا في عظلة القلب كما تم التحدث عن امراض القلب التي تصيب الصمامات لدى الاطفال في العقد القادم حيث تم فيها إيضا التطرق إلى علاج اختلال وظيفة الصمامات القلبية ونتائجها لدى الاطفال بالاضافة إلى مناقشة تضخم امراض القلب وعلاج حالات هبوط القلب·
مؤتمر مهم
وعن أهمية المؤتمر يقول جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري استشاري جراحة القلب في مستشفى زايد ورئيس فريق الهلال العالمي للقلب ان المؤتمر مهم من اكثر من ناحية نظرا لآن مرض القلب سوف يصبح خلال سنوات قليلة جدا السبب الاول للوفاة على مستوى العالم بعد ان كان ذلك مقتصرا فقط على الدول الغنية ومن هذا وجب العمل الجاد في زيادة الابحاث المتعلقة بأمراض القلب من ناحية ومن ناحية أخرى زيادة الوعي لدى الجمهور عن خطورة هذا المرض وكيفية الوقاية منه·
واشار نظرا للتكلفة الباهظة لعمليات جراحة القلب المفتوح فهناك المئات من مرضى القلب المعوزين عاجزين عن تحمل تكاليف الجراحين ومصاريف الأدوية والاقامة في المستشفيات ومن هذا المنطلق جاءت فكرة تأسيس الفريق الإماراتي العالمي للقلب والذي يعمل تحت مظلة هيئة الهلال بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لاستقطاب ابرز الجراحين من مختلف العالم للتطوع بالخبرة والجهد والوقت للتخفيف من معاناة مرضى القلب الفقراء على مستوى العالم بغض النظر عن دياناتهم واجناسهم·
ومن جانبة قال جراح القلب الكيني الدكتور جيمس ممينا رئيس مركز جراحة القلب ان المؤتمر يتيح فرصة لتبادل الخبرات والمستجدات بين الكوادرالجراحية في مجال امراض وجراحة القلب لاطلاع على كل ما هو جديد من تكنولوجيا جديدة خصوصا ان الطب يشهد تطورات سريعة في كل المجالات ومثل هذا المؤتمر يوجد بيئة لتنمية المهارات واكتساب الجديد في العلوم الطبية الجراحية من ابرز الخبراء الأجانب المشاركين من أميركا وبريطانيا، وفرنسا، ومصر، وغيرها من مراكز القلب العالمية·
كما تحدث البروفيسور الأوروبي كارلوس شاسكاس عن الاساليب الجراحية لعلاج ضمور عضلة القلب والتي تشمل تقنية زراعة خلايا القلب والتي تعد نقلة نوعية تتركز عليها الابحاث في السنوات المقبلة والدراسات اثبتت فعالية هذة التقنية واستجابة مرضى القلب بشكل ملموس·
أهداف المجموعة
وعن أهداف المجموعة الإماراتية العالمية للقلب قال الدكتور عادل الشامري انها تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم وتعمل تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر لدولة الإمارات العربية المتحدة وتضم نخبه من كبار اساتذة وجراحي القلب من ابرز المستشفيات الجامعية أمثال كليفلاند كلينك ومايو كلينك وهارفرد وسويسرا وفرنسا ومصر والبحرين السعودية المغرب والإمارات وغيرها من المراكز العالمية تقدم برامج متنوعة ومتميزة محليا وخارجيا تشمل برامج علاجية وجراحية وتدريبيه إضافة إلى برامج التبرعات المالية والعينية بمبادرة إمارتيه وبإطار إنساني يحمل الحب والأمل إلى كل الأشقاء العرب تحت شعار بعثة العطاء لزايد الخير·
وجاءت الفكرة من وحي الروح الانسانية للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وامتداد لجسور الخير والعطاء لأبناء زايد الخير استلهموا فكر القائد، ترجموا توجيهاته، تعلموا من عطائه الإنساني غير المحدود·
وكان الدعم الدائم واللامحدود من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والمتابعة المستمرة من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس هيئة الهلال الأحمر- حفظه الله-، الأثر الكبير الذي ساهم في تحويل الحلم إلى حقيقة وقد قامت هيئة الهلال الأحمر مشكورة باحتضان المشروع ووفرت كل أسباب مقومات النجاح فتوالى النجاح في أولى محطات الانطلاق في مصر، المغرب، سوريا، والبحرين والسودان واليمن والأردن وقريبا في دول عربيه واجنبيةأخرى بدعوة من قبل وزراء الصحة والمستشفيات الجامعية· وتهدف المجموعة إلى رفع المستوى العلمي والعملي لمراكز القلب وتبادل الخبرات بين الكوادر الطبية إضافة إلى استقطاب الخبرات المتخصصة العالمية وتسخيرها في خدمة المواطن العربي من خلال علاج الحالات المرضية النادرة وأجراء الجراحات الصعبة مجانا لغير القادرين في إطار إنساني· وقد أحيطت المجموعة الإماراتيه العالمية الانسانيه للقلب بكل الترحيب والتكريم من قبل الوزراء والسفراء ورؤساء الجامعات لما قدمته من إنجازات يشهد لها سواء من الناحية العلمية او الإنسانية·