الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأغذية العالمي»: الإمارات شريك استراتيجي ومساعداتها «غير مسبوقة»

«الأغذية العالمي»: الإمارات شريك استراتيجي ومساعداتها «غير مسبوقة»
28 مايو 2019 04:31

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن دولة الإمارات ليست مجرد مانح للمساعدات فحسب، بل نعتبرها شريكاً إنسانياً حقيقياً للبرنامج، ويعملان معاً في العديد من المجالات للوصول إلى هدف مشترك هو خدمة الإنسانية بشكل أفضل.
وأعلن عبد المجيد يحيى، مدير البرنامج في الإمارات وممثله لدى مجلس التعاون الخليجي، أن مستوى الدعم الذي قدمته دولة الإمارات عام 2018 للبرنامج بلغ إلى مستويات غير مسبوقة.
وقال يحيى، في تصريح لـ «الاتحاد»: «تبرعت الإمارات للبرنامج بأكثر من 226 مليون دولار لتصبح بذلك من بين المانحين العشرة الأوائل للبرنامج، هذا يشمل المساهمات في عمليات الاستجابة الإنسانية المختلفة التي يقوم بها البرنامج في مختلف الأزمات الإنسانية، بما في ذلك أزمة الروهينجا».
وأضاف: نشكر دولة الإمارات، حكومة وشعباً على دعمها الدائم والمستمر للبرنامج وللعمل الإنساني بشكل عام، ونود على وجه الخصوص أن نتقدم بالشكر لقيادة دولة الإمارات، لتوجيهها بتكثيف المساهمات المقدمة من دولة الإمارات لدعم برنامج الأغذية العالمي».
ونوه إلى أن دولة الإمارات تأتي في الصدارة على مستوى العالم من حيث نسبة المساعدات الإنمائية الخارجية للفرد الواحد، مشيراً إلى تزود حكومة الإمارات، بما فيها وزارة الخارجية والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، برنامج الأغذية العالمي بمساهمات عينية منتظمة وطارئة منها، مثلاً الخدمات الجوية العينية لنقل المساعدات الطارئة كلما حدثت حالة طوارئ.
وأكد يحيى، أن ذلك يتيح للبرنامج وللشركاء الآخرين نقل المساعدات الضرورية في بداية حالة الطوارئ، مشيرا إلى استفادة البرنامج عام 2018 من عدد من الخدمات الجوية العينية لنقل مواد الإغاثة من حكومة الإمارات للاجئين الروهينجا في بنجلاديش.
وقال يحيى:«تعتمد غالبية اللاجئين الروهينجا في كوكس بازار على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة، وبذلك فإن عدم استقرار توريد الغذاء يشكل تهديداً حتمياً للمكاسب التي تم تحقيقها على كل المستويات الأخرى للاستجابة الإنسانية».
ولفت إلى أن الأمن الغذائي الذي تمكن برنامج الأغذية العالمي من تحقيقه في مخيم لاجئي كوكس بازار يعتبر عنصراً حيوياً في تحقيق بقية المكاسب المتوخاة من الاستجابة لأزمة اللاجئين الروهينجا سواء على مستوى الصحة أو التعليم، أو العمل، أو الاستقرار الأمني داخل المخيم أو محيطه داخل المجتمع المضيف.
ونوه إلى حين حقق المجتمع الإنساني مكاسب هائلة في كافة القطاعات في السنة والنصف الماضية، إلا أن عدم تلبية احتياجات الأمن الغذائي قد يعرض هذه المكاسب للخطر، وذكر أن المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي تستهدف أكثر من 880,000 لاجئ شهريا، بتكلفة تقدر بنحو 24 مليون دولار شهرياً، موضحاً أن الأمن الغذائي للاجئين قد شهد تحسناً ملموساً على مدى الـ 12 شهراً الماضية بسبب فعالية برامج المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي، سواء العينية منها أو عن طريق القسائم الإلكترونية.

حلول مبتكرة
وأفاد مدير برنامج الأغذية العالمية في الإمارات بأن البرنامج يستخدم حلولاً مبتكرة لتلبية احتياجات أكثر من 880,000 لاجئ، معظمهم من النساء والأطفال، ويتلقى ثلثا اللاجئين حالياً مساعدات غذائية عينية، في حين يتلقى الثلث المتبقي مساعدات غذائية من خلال نظام قسائم إلكتروني.
ونوه يحيى، إلى أن البرنامج يعمل على أن يكمل تعميم القسائم الشرائية على جميع اللاجئين بالمخيم، حيث يساعد نظام القسائم الإلكترونية في ضخ النقد في الاقتصاد المحلي، وتوفير الوظائف بتوظيف التجار والموظفين المحليين لتشغيل المحال ونقاط البيع المعتمدة من طرف برنامج الأغذية العالمي لصرف هذه القسائم، وأوضح أن نظام القسائم الإلكترونية يمد اللاجئين بقدرة أكبر على الحصول على المواد الغذائية التي تشمل الخضار الطازجة والبيض والسمك المجفف والسلع الأساسية، مثل الأرز والبقوليات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©