الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العراق وإيران.. "ذكريات 2015"!

العراق وإيران.. "ذكريات 2015"!
16 يناير 2019 00:17

رضا سليم، وليد فاروق (دبي)

4 سنوات مضت، على آخر لقاء بين العراق وإيران، في النهائيات الآسيوية، عندما التقى المنتخبان في ربع نهائي «أستراليا 2015»، وتأهل منها «أسود الرافدين» إلى «مربع الذهب» 7-6 بـ «الترجيحية»، بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3، قبل أن يخسر أمام كوريا الجنوبية، ومن بعده «الأبيض» في مباراة تحديد المركز الثالث، وأنهى العراق مشواره رابعاً، وما زال الإيرانيون يشعرون بمرارة الخروج من ربع النهائي، حيث كانوا يريدون الذهاب بعيداً في البطولة، وهو ما يسعون إليه في «نسخة الإمارات».
المواجهة هذه المرة ليست مثل اللقاءات السابقة، حيث يختلف الزمان والمكان، والجيل الذي تغير معظم لاعبيه، والمنتخبان في وضعية أفضل والفوز أو الخسارة لن يؤثرا على صعودهما إلى الدور الثاني، إلا أن صدارة المجموعة الرابعة أو الوصافة يحددان منافس كل منهما في دور الـ 16.
وتدور «رحى» مباراة اليوم، بين حيوية شباب «أسواد الرافدين»، وخبرة لاعبي إيران، إلا أن «القاسم المشترك» يكمن في البحث عن «العلامة الكاملة»، وسبق للعراق الفوز على فيتنام 3-2 واليمن 3-0، فيما تفوق إيران على اليمن بخماسية، وعلى فيتنام بهدفين، وتبقى له الأفضلية في فارق الأهداف، وفي حالة التعادل ينهي إيران الدور الأول متصدراً، وهو ما يعني أن «أسود الرافدين» يحتاج إلى الفوز بأي نتيجة للقفز إلى القمة.
ويملك السلوفيني سريتشكو كاتانيتش مدرب العراق، والبرتغالي كارلوس كيروش مدرب إيران جميع أدوات التفوق، لأن المنتخبين يضمان عناصر متميزة، وهو ما كشفت عنه أول جولتين في المجموعة، وهو ما يعني أن الأوراق مكشوفة، وينتظر أن تأتي المباراة ممتعة ومثيرة، ويبقى التكهن بالنتيجة بمثابة «ضرب من الخيال».
ويبرز في صفوف إيران الذي يحتل المركز 29 عالمياً والأول آسيوياً، مهدي طارمي، وأشكان ديجاكاه، وسردار آزمون وسامان قدوس ومهدي ترابي، وسيد مجيد حسيني، بينما العراق يحتل المركز 88 عالمياً و11 آسيوياً، ومن أبرز لاعبيه مهند علي وهمام طارق، وكلاهما يشق طريقه إلى النجومية في النسخة الحالية، بجانب القائد علي عدنان الظهير الأيسر «24 عاماً» الاسم الأبرز في التشكيلة، في ظل غياب جاستن ميرام الذي يلعب في الدوري الأميركي بسبب الإصابة، وما يضاعف من أهمية المباراة الحضور الجماهيري الكبير، ومع المتوقع أن تكون مدرجات استاد آل مكتوم كاملة العدد.

كاتانيتش: «أسود الرافدين» لا يخشى الأرجنتين!
أكد كاتانيتش، المدير الفني لمنتخب العراق، أنه لا يخشى أي منافس حتى لو لعب أمام الأرجنتين، مشيراً إلى أنه فريقه جاهز لخوض اللقاء الأخير من الدور الأول، دون ضغوط أمام فريق قوي، يتسم بالأداء الجيد والخبرة، وقال: نحن على استعداد تام للقاء، وننتظر من اللاعبين أن يقدموا مباراة جيدة على المستوى الفني، ولا ننشغل بما هو قادم، ولكن تركيزنا على مباراة إيران فقط، وبعدها نفكر في المرحلة المقبلة، ولا نهتم بمن يواجهنا في الدور الثاني، ولدينا قدرة على مواجهة أي منتخب في الدور الثاني.
ونفى كاتانيتش أنه يقلل من شأن منتخب إيران، وقال: ليس منطقياً أن أفعل ذلك، ولكن إيران مثل كل المنتخبات، لديه نقاط قوة وضعف، ونحن كذلك، ولديهم لياقة بدنية عالية، وفريقي يمتاز بالسرعة، وأسعى للفوز، وفلسفتي أن نقدم الأداء الجيد، حتى لو خسرنا، والمباراة فرصة لتقديم مستوى ممتع، في ظل غياب الضغوط بعد حسم التأهل.
وأشار إلى أنه يضع التشكيلة المناسبة، وقال: لا أفكر في منح الأساسيين راحة، وأتعامل مع المباراة بكل أوراقي، وبدأنا بالتحسن التدريجي، وأنتظر أن نصل إلى أعلى «فورمة».
وأوضح كاتانيتش أنه تولى تدريب المنتخب قبل 4 أشهر، على عكس مدرب إيران الذي يقودهم من سنوات عدة، ونعمل مع فريقنا جيداً، وعلى اللاعبين أن يثبتوا أنهم الأفضل، والجو العام مريح.
وتطرق مدرب العراق إلى ما يتردد عن عروض احتراف لمهند علي، قال: لو كان الأمر بيدي لحجبت الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر عن اللاعبين، حتى لا يتأثروا بما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي التي تمثل واقعاً نعيشه، ودائماً أنصحهم بعدم الجلوس طويلاً أمام الهواتف أو أجهزة التلفاز.
وقال همام طارق لاعب العراق: طموحنا تكرار إنجاز جيل 2007، والفوز بالبطولة، ورغم أن كل المنتخبات قادرة على التنافس، إلا أن العراق لديه عزيمة وإصرار على المضي إلى أبعد مدى، بالدعم من الجهاز الفني واتحاد الكرة واللجنة الأولمبية، وأيضاً الإعلام العراقي الذي يقف خلفنا.
وأضاف: جاهزون لمباراة إيران، والمعنويات عالية للفوز، وتقديم مستوى متميز، والمنافس ليس غريباً، ونعرف كل شيء عنه، خاصة أسلوب اللعب، وهدفنا الحصول على النقاط الثلاث، وإنهاء الدور الأول في الصدارة، وأيضاً إسعاد جماهيرنا التي تنتظر منا فرحة كبيرة بالتقدم خطوة في البطولة.

كيروش: لدينا الثقة لو واجهنا برشلونة!
أشار البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني لإيران، إلى أن مباراة اليوم مع العراقي، لا تحمل بالنسبة له أي ضغوط، مؤكداً أن فريقه يخوضها، وهو في كامل الأريحية، وبرغبة في تقديم عرض رائع، تغلفه الروح الرياضية مع العراق الذي يتمتع بقدرات فنية عالية، خاصة بعدما ضمن المنتخبان من التأهل إلى الدور الثاني.
وقال كيروش: لدينا ما يكفينا من المشاكل، من الأفضل تركها جانباً، نحن هنا من أجل الاستمتاع بكرة القدم، الفوز حلم مشروع للمنتخبين، لدي ثقة في لاعبي إيران، ومتأكد أنهم مستعدون لتقديم أفضل ما لديهم من دون ضغوط، من حق الإعلام العراقي أن يتحدث عن رغبة منتخب بلاده في الفوز، فهذا طبيعي، خاصة أن الفريق يقوده مدرباً رائعاً، ويملك لاعبين متميزين.
وأضاف: أحرص دائماً على أزرع في فريقي الثقة والالتزام والوفاء، سواء كان المنافس العراق، أو برشلونة أو الأرجنتين.
ورفض المدرب البرتغالي الحديث عن ذكريات المواجهة السابقة التي جمعت المنتخبين في النسخة الماضية «أستراليا 2015،» مؤكداً أن المواجهة اليوم بمثابة فصل جديد بينهما، وقال: كرة القدم لا تكرر نفسها، لا توجد مباراة تتشابه مع أخرى، اليوم نخوض لقاءً جديداً بلاعبين ومدربين وحكم رائع، وكل شيء مختلف عن المباراة القديمة، ونكتب فصلاً جديداً في كرة القدم بين المنتخبين، وما حدث في الماضي، لن يؤثر على مباراة اليوم التي نريد أن نستمتع بها في مواجهة منتخب رائع.
من جهته، عبر مسعود شجاعي لاعب إيران عن ثقته بتقديم عرض طيب أمام العراق اليوم في ختام منافسات الدور الأول للمجموعة الرابعة، مؤكداً أن فريقه يخوض المباراة بأريحية كبيرة، خاصة بعدما نال اللاعبون فترة راحة كافية عقب آخر مباراة لهم أمام الفلبين، وقال: علينا أن نخوض اللقاء بتركيز كبير، ورغبة في تحقيق الفوز.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©