الأحد 2 ابريل 2023 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لا تعودي إلى الوراء

5 أكتوبر 2005

إلى صانعة الأجيال ··· إلى أساس كل تحضر وتقدم إلى من تحسدها فتيات الغرب، انتبهي لا تنخدعي وراء الشعارات الكاذبة الملفقة بأنك يجب أن تقفي جنباً إلى جنب مع الرجال في كافة المجالات·
وقد جنبك الله سبحانه وتعالى الكثير مما كلف الرجل به ·· لقد نجح اعوان الشيطان في اقناعك بترك مملكتك وامانتك لغيرك، فها أنت تقضين كل الوقت خارج البيت لا تعلمين شيئاً عن بيتك ولا زوجك ولا أولادك·
لقد أوهموك بأنك تخدمين الوطن ولكنك في الحقيقة عكس ذلك لقد صوروا لك ان لاقيمة لك إذا كنت ربة بيت· بل البيت هو القيمة بذاتها لأن البيت هو الذي يتخرج منه الاجيال الذين تربوا في طاعة الله والذين هم حماة الوطن وعماده ونهضته··· أنت مسؤولة امام الله عن بيتك وزوجك وأبنائك وبناتك يجب أن تكوني قدوة لهم في طاعتك لله وسترك وحبك وقيامك بواجبات بيتك من اعداد الطعام والمحافظة على صحة ابنائك ومذاكرتهم وتعليمهم وغرس القيم النبيلة فيهم·
واجتناب أي شبهة وانحراف من آثار الثقافة المنحرفة في سلوكهم انت أيتها المرأة المسلمة لم تخلقي عبثاً حتى تتخلي عن مسؤوليتك كأم ففي بيتك تجدين طعم السعادة وأن المرأة الهامشية هي التي تكثر من الخروج الى الاسواق من غير ضرورة والى الصالونات وأماكن العبث لا يهمها الا متابعة الموضات والازياء مسرفة مبذرة لا يهمها الا نفسها فقط لا تهتم بالبيت والزوج ولا الأولاد فالخادمة تقوم بكل شيء الأم والمربية هي التي تعرف كل صغيرة وكبيرة عن الاولاد والبيت (يقال إن الأم مدرسة إذا اعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق)·
فالخادمة ليست مدرسة ولن تكون كذلك ولن تحاسب ولن تسأل يوم لا ينفع مال ولا بنون، فأنت المسؤولة وأنت الراعية·
إن تربية الابناء على ايدي الخدم ينشأ عنها الذل والجبن والاتكالية، ماذا تنتظرين من أبناء يتصفون بهذه الصفات وتدعين أنك تخدمين الوطن، انقذي ابناءك وزوجك ونفسك فأنت مطلوب منك الكثير والأم متى وفقها الله في حسن التربية والوقوف على أمور ابنائها والحرص على الرفقة الصالحة وفهم مشاكلهم وحلها واحتوائهم وغرس القيم النبيلة فيهم والعادات الطيبة التي اوصانا بها ديننا الحنيف· (حيث هذا الدين فيه ما يكفل الحياة الكريمة لك ولهم) ومتى ما تمسكنا بهذا الدين وراقبنا الله واصلحنا النية له فننال الفلاح في الدنيا والآخرة·
وصلاح الوالدين له دورعظيم في نشأة الابناء حيث انهم يمثلون القدوة لهم لأنه كما نعلم لا يستقيم الظل والعود أعوج ·
إن بامكانك أن تكوني سعيدة إذا نظرت إلى واقع المرأة في بلاد الاسلام وواقعها في غيرها من البلاد ·
فالمرأة المسلمة مؤمنة صائمة وقائمة ومتصدقة ومتحجبة طائعة لزوجها رحيمة بأبنائها أما المرأة الكافرة فهي امرأة رخيصة سلعة منبوذة تعرض في كل مكان لا قيمة ولا شرف ولا ديانة فإياك أن تتشبهي بها وتعودي إلى الوراء بعد أن اكرمك الله بنعمة دين الاسلام· أنظري إلى واقع المرأة الغربية الآن بعد سنوات التحرر والمناداة بالمساواة في الحقوق للمرأة في أوروبا، بدأت النساء هناك يناشدن معشر الرجال ومن في يدهم القرار أن يعاملن كإناث لا يردن المساواة لأنهن رأين الاهانة في تجاهل انوثتهن ودورهن وعدم تميزهن عن الرجال واصبحن يلعن اليوم الذي تساوت فيه حقوقهن مع الرجال في المعاملة، يردن إرجاع حقوقهن والتعامل معهن كامرأة كما أرادها الله الخالق سبحانه وتعالى وكما هي رسالتها ودورها الحقيقي والطبيعي في الحياة·
الشرح يطول ولكن يا أختي الفاضلة لابد أن نعي وندرك ماذا يحاك لنا ولأمتنا فنحن مستهدفون ومحسودون من القريب والبعيد· وإن أعداء الاسلام يدعون أن المرأة مظلومة بالحجاب وبعدم قيادتها السيارة وعدم مشاركتها مع الرجل جنباً الى جنب بكافة المجالات·
أيتها المرأة تستطيعين أن تردي على هذه الاباطيل وتثبتين لهم أنك أسعد امرأة في العالم بحجابك وأدبك وحشمتك فأنت لا تحاربين الناس ولكن تحاربين عدو الله الشيطان (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) أثبتي وكوني كما أرادك الله سبحانه وتعالى امرأة مؤمنة تقية ونقية تحفظ زوجها ونفسها وبيتها في غيابه·
سئل الرسول صلى الله عليه وسلم أي النساء خير قال: (التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره)·
فقد قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخول المرأة الجنة برضى زوجها فعن ام سلمه رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة)·
فكوني تلك المرأة تسعدي·
هذا والله الموفق إلى سواء السبيل·
موزه بنت سلطان الكندي المرر
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2023©