الخميس 30 مارس 2023 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الإمارات

دبابيس

5 أكتوبر 2005
تقول دراسة بعنوان (ظاهرة التسول وعناصر مجابهتها في إمارة أبوظبي)، أعدها مركز البحوث والدراسات الشرطية في الإدارة العامة لشرطة أبوظبي، إن عدد المتسولين الذين تم ضبطهم في مدينة أبوظبي خلال الفترة من يناير عام 1998 وحتى أغسطس ،2002 بلغ 387 متسولاً، وأن العدد ارتفع من 51 متسولاً في 1998 إلى 120 في ،1999 ثم إلى 121 في ··2000
وليس لدينا إحصاء رسمي عن السنوات التالية، ولكن على افتراض استمرار نسبة الزيادة في أعداد المتسولين المقبوض عليهم على ما هي عليه، فإن الرقم يكون قد قفز إلى الضعف وربما ثلاثة أضعاف خلال السنوات من 2002 إلى 2004!·· وتشير تلك الدراسة إلى أن شهر رمضان هو الشهر المفضل للمتسولين، وبلغ عدد من تم إلقاء القبض عليهم قرابة 277 حالة من أصل ،387 وحل شهر صفر في المرتبة الثانية بـ 21 حالة، ثم شوال 19 حالة وذي القعدة ،18 وتراوحت في باقي الأشهر بين عشر حالات و·15
أما الجزء الأهم في الدراسة فهو ما يشير إلى أن التحقيقات كشفت أن 58 بالمئة من المتسولين قدموا إلى الدولة بتأشيرات زيارة، في حين أن 30 بالمئة من المتسولين كانوا يحملون إقامة سارية المفعول·· في حين بلغت نسبة الإناث اللواتي قدمن إلى الدولة بتأشيرة زيارة 34 بالمئة، وارتفعت نسبة المتسولات اللواتي لهن إقامة في الدولة إلى 63 بالمئة·
وظاهرة التسول يمارسها الوافدون إلى البلاد بنسبة 98,6 بالمئة، وأكثر الجنسيات الوافدة التي تمارس التسول هي جنسيات غير عربية من الدول الآسيوية·· في حين يمثل المتسولون الذكور 75 بالمئة من إجمالي المتسولين، و25 بالمئة إناث، حيث بلغت نسبة الإناث المتسولات اللواتي قدمن إلى الدولة بتأشيرات زيارة 34 بالمئة، وارتفعت نسبة المتسولات اللواتي لهن اقامة في الدولة إلى 63 بالمئة·
وأوضحت الدراسة ان 62 بالمئة من العاملين في مراكز الشرطة والمباحث، أفادوا بأن مجابهة التسول تتسم بالصعوبة، نظراً لتعاطف الجمهور مع المتسول فلا يتم التبليغ عنه، وصعوبة إثبات حالة التسول عند الاشتباه، وحدوث تلك الظاهرة في أماكن تبعد عن عيون الشرطة كالمنازل، وعدم وجود ملامح ظاهرة تدل على المتسولين، لأنهم يرتدون لباساً عادياً، كما أن أغلبهم يرتدي زيا وطنيا (الكندورة والغترة)، وإذا كن نساء فهن منقبات، إضافة إلى عدم قيام المتسول بالتسول في حالة وجود رجال شرطة بزيهم الرسمي، وعدم تواجد دوريات للشرطة في كثير من الأماكن التي يحتمل أن يتردد عليها المتسولون، وتعاطف بعض رجال الشرطة مع المتسولين، وعدم وجود التخطيط لتكامل جهود الجهات المسؤولة عن مكافحة هذه الظاهرة·
التصدي لظاهرة التسول، وخاصة في رمضان، مسؤولية الجميع·· فلا تنسوا أن هناك عصابات تدير هذه الشبكة من المتسولين
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2023©