الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلوع الشمس من المغرب.. أولى علامات القيامة الكبرى

طلوع الشمس من المغرب.. أولى علامات القيامة الكبرى
28 مايو 2019 00:08

القاهرة (الاتحاد)

الإيمان بقيام الساعة، ركن من أركان الإيمان، ووقت قيامها من الغيب الذي لم يطلع عليه أحد، مما استأثر به الله، ولكنه تعالى وضع له أمارات وعلامات تسبقه، إشارات ودلائل وأحداث تدل على اقتراب موعد حلول يوم القيامة، وهي نهاية العالم وزوال المخلوقات، يوم رجوع الخلق إلى الله، ومحاسبة البشر على أعمالهم في الدنيا، وتنقسم إلى علامات صغرى وكبرى.
وقد ظهر العديد من العلامات الصغرى، ومنها موت النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، وكثرة القتل في الأرض، وكثرة الموت المفاجئ، وكثرة النساء وقلة عدد الرجال، وزينة البيوت ومظاهر العمارة، والناس يرفعون أصواتهم في المساجد، وانتشار الفحش وقطع الأرحام، وانتشار شهادة الزور، وعدم قول الحق، وأن تلد الأمة ربتها، أي تصبح الأم كالخادمة لابنتها، ويؤمّن الخائن، ويخوّن الأمين، وكثرة الزلازل، وانتشار الصواعق، وانتشار البخل، وطاعة الزوجة وعقوق الوالدين، وغيرها.
قال العلامة ابن باز، أما علاماتها الكبرى التي تكون بقربها هي عشر بيّنها العلماء: ومنها المهدي، وهو رجل من بيت النبوة يخرج في آخر الزمان يملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعدما ملئت جوراً، يحكم بشريعة الله ويقيم أمر الله في الأرض، وخروج الدجال من جهة الشرق يسيح في الأرض ويطوف بها ويدعو إلى اتباعه، يتظاهر بأنه نبي أولاً ثم يقول إنه رب العالمين، ومعه خوارق شيطانية تلبس على الناس أمره، لكن أهل الإيمان يعرفونه مكتوب بين عينيه «كافر»، يعرفه كل من يقرأ، ثم ينزل عيسى ابن مريم في الشام ويقتل الدجال، ثم الدخان وهدم الكعبة، ونزع القرآن من الصدور والمصاحف، وطلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة، ثم آخر الآيات النار تخرج من المشرق تسوق الناس إلى محشرهم.
ويرى العلماء أن علامات الساعة الكبرى ست متتابعة، ومنها: طلوع الشمس من مغربها، أول علامة منها، ويتبعها خروج الدابة، قال تعالى: (... يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً...)، «سورة الأنعام: الآية 158»، وقال الرسول صلى الله عليه وسلّم: «إنَّ أوَّلَ الآيات خروجاً طلوعُ الشمس من مغربِها وخروجُ الدابَّة على الناس ضُحىً وأيُّهما ما كانت قبل صاحبتِها فالأخرى على أثرِها قريباً»، وقال صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا رآها الناس آمن من عليها فذاك حين «لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ»، وقال: «ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض».
ويغلق باب التوبة عند ظهور أولى علامات الساعة الكبرى، فلا يُقبل عمل عامل لم يعمل من قبل، فالفاسق والفاجر لا تقبل توبتهم، وأما المؤمن المواظب على أعماله، فيبقى ثابتاً على الحق والعمل الصالح، وفي ذلك اليوم ينادي منادٍ أن الشمس قد شرقت من مغربها، فيدبّ الرعب في القلوب، ويعيش البشر في حالة من الذعر، وأما عباد الله الصالحون، فأولئك عندهم من اليقين والإيمان ما يثبّت الله به قلوبهم، وطلوع الشمس من الغرب يستمر أربعين يوماً، يكون الأول كسنة، والثاني كشهر، والثالث كأسبوع، والباقي كالأيام الدنيوية.
والشمس هي أول ما خلق الله من الزمان، واختلف العلماء في ترتيب ظهور الآيات، ولعل خروج الدابة يقع في اليوم الذي تطلع فيه الشمس من المغرب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©