عدد اليوم
عبدالله القواسمة (أبوظبي)
ليس سهلاً أن تستهل شهر رمضان المبارك بعيداً عن العائلة، وأن تتناول وجبة إفطارك الخالية من دفء الأسرة في أول أيام الشهر الفضيل خارج الديار، فالطعام حينها سيكون غريباً عليك، لا طعم له أو لون أو رائحة.
هذا باختصار ما مر به يوسف جابر كابتن فريق بني ياس قبل عشرة أعوام عندما اضطرته ظروف إعداد «السماوي» إلى التواجد في المعسكر التدريبي لموسم 2009-2010 الذي أقامه النادي في تونس تحت قيادة المدير الفني التونسي لطفي البنزرتي.
ويقول جابر: «ربما يكون هذا المعسكر الأطول في حياتي لا أستطيع تذكر عدد الأيام التي ربما ناهزت الخمسين يوماً، لكنني أذكر أن شهر رمضان المبارك دخل علينها ونحن في المعسكر، فحينها شعرنا بالغربة الشديدة وحجم المسافة الكبيرة التي نبعد فيها عن عائلاتنا».
وأضاف: «رغم الإقامة الجيدة والطعام الرائع الذي كنا نحظى به بمختلف الأشكال والأصناف إلا أنه لا يوازي البتة وجبة شهية تأكلها في المنزل مع عائلتك، حاولنا قدر الإمكان أن نتعاطى مع ظروف المعسكر والنظر بعين الاهتمام إلى حاجتنا الماسة إلى الإعداد الجيد للظهور بشكل مشرف في أول موسم لنا بدوري الأضواء وهو بالمناسبة الموسم الأول لـ«السماوي» في عهد الاحتراف، فكان لنا ما أردنا ولا أستطيع أن أصف مقدار السعادة الكبيرة التي شعرنا بها فور وصولنا إلى أرض الوطن فقد كنت متلهفاً وبشكل كبير لدخول المنزل وأن أرمي بجسدي المرهق على أول مقعد أراه أمامي».
ووصف جابر معسكر تونس الذي قاده البنزرتي بأنه المعسكر الأقوى والأطول في مسيرته الرياضية، فهو كان حافلاً بالتحضيرات التي خاضها الفريق على قدم وساق، إذ كان لهذا المعسكر الناجح الأثر الكبير البالغ على حضور الفريق التنافسي في أول موسم له بعهد الاحتراف والذي نجح فيه باحتلال المركز الرابع على لائحة الترتيب بعدما سطر الفوز في 10 مباريات وتعادل في 6 وخسر مثلها حيث كانت ردود الفعل كبيرة على ما قدمه «السماوي» في هذا الموسم الذي يعتبر أحد أهم المواسم في تاريخ النادي.
