وزير إعلام جنوب السودان لـ "الاتحاد": البرهان يؤكد لسيلفا كير التزامه بالاتفاقيات الخارجية

سمر إبراهيم (القاهرة)

أخبار ذات صلة

الإمارات تؤكد في رسالة إلى مجلس الأمن رفضها القاطع للادعاءات الزائفة التي أدلى بها المندوب الدائم للسودان

الإمارات تتعهد بـ 100 مليون دولار دعماً للشعب السوداني

التقى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان مع رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت أمس في جوبا، في ثالث زيارة خارجية للبرهان بعد القاهرة وأبوظبي منذ توليه رئاسة المجلس العسكري.
وقال مايكل ماكوي، وزير الإعلام بدولة جنوب السودان، إن زيارة البرهان إلى جنوب السودان تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الخرطوم وجوبا، لاسيما أن الأخيرة أعلنت دعمها للمجلس العسكري وأمن واستقرار السودان عقب عزل البشير.
وأضاف ماكوي لـ«الاتحاد»، أن البرهان التقى سيلفاكير ميارديت، وناقش معه تطورات عملية السلام في جنوب السودان، وأوضح أن رئيس المجلس العسكري السوداني أكد التزام بلاده التام تجاه الاتفاقيات الخارجية الموقعة مع كافة دول الجوار بما فيها «جوبا». وأشار وزير الإعلام بدولة جنوب السودان إلى أن دولتي «السودان وأوغندا» -الأعضاء في الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيجاد)- هما المعنيتان بمتابعة تنفيذ بنود الفصل الثاني من اتفاق السلام المنشط بجنوب السودان، وهو الفصل الخاص بالترتيبات الأمنية والعسكرية في البلاد.
وأضاف أن سيلفاكير أطلع البرهان على تطورات اتفاق السلام وتنفيذ بنود في الفترة الراهنة، ومن جانبه، تعرف البرهان على خطوات تنفيذ الفصل الثاني من الاتفاق على أرض الواقع، وآليات تنفيذه خلال الفترة المقبلة، وكيفية تخطي أي عقبات تواجه الاتفاق.
وعلمت «الاتحاد» أن الوفد العسكري المرافق لرئيس المجلس الانتقالي العسكري السوداني، التقى توت جاتلوك، مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، ورئيس لجنة ما قبل الفترة الانتقالية في جنوب السودان، المسؤول عن ملف اتفاق السلام المنشط.
وقال أسامة بابكر، الباحث السوداني بمركز السودان للبحوث السياسية والاستراتيجية، إن زيارة البرهان إلى جنوب السودان جاءت في توقيت دقيق ومهم للغاية بالنسبة للبلدين، فالسودان يعمل على التواصل مع جميع دول الجوار، وتقديم شرح للوضع السياسي الداخلي، أما بالنسبة لـ«جوبا» فهي تتمتع بعلاقات وثيقة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة مالك عقار، والجناح الآخر من الحركة بقيادة عبدالعزيز الحلو وياسر عرمان، ومن ثم لديها القدرة على تحقيق سلام بين تلك الحركات وحكومة السودان لتهدئة الأوضاع الداخلية بها، وتوقع أن الفترة المقبلة ستشهد توقيع اتفاق سلام بين تلك الحركات بالسودان والحكومة برعاية الرئيس سيلفاكير ميارديت.
وأضاف بابكر لـ«الاتحاد» أن جوبا والخرطوم تربطهما العديد من الملفات المشتركة كـ«الحدود بين البلدين، والمعابر والمنافذ بينهما»، فضلاً عن رعاية السودان لاتفاق السلام المنشط بجنوب السودان، وكذا الالتزام تجاه توحيد الفرقاء وأطراف النزاع بها، ومن ثم تنفيذ بنود الاتفاق خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، قال تيكواج بيتر، الباحث السوداني الجنوبي في العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة البرهان إلى جنوب السودان متوقعة خاصة عقب زيارة رئيس الأركان السوداني الفريق أول هاشم عبدالمطلب أحمد بابكر إلى جوبا، في 22 مايو الماضي، والتي صرح خلالها بأن «شعب السودان وجنوب السودان هما شعب واحد في دولتين، يتأثران ببعضهما بعضاً في كل المجالات، خاصة في مجال الأمن والاستقرار»، فضلاً عن أن السودان ضامن لاتفاق السلام المنشط بجنوب السودان.
وأضاف بيتر لـ«الاتحاد» أنه عقب تمديد فترة ما قبل الفترة الانتقالية إلى 6 أشهر، بعد أن كان المفترض انتهاؤها في 18 مايو الجاري، كان لابد أن يطلع رئيس المجلس الانتقالي العسكري السوداني على العقبات التي تواجه اتفاق السلام، إلى جانب التعرف على تطورات تنفيذ ملفات عدة كـ«الترتيبات الأمنية، وترسيم حدود الولايات وعددها لضمان عدم إثارة الخلافات بين القبائل، وتشكيل الحكومة»، وأشار إلى أن ملف النفط من الملفات المهمة بالنسبة للبلدين، حيث إن النفط المنتج في جوبا يمر عبر السودان، ولذلك لابد من ضمان حمايته واستمرار ضخه برعاية الحكومة السودانية.