لندن - فيصل حيالي:
براغ - وكالات الانباء: رفض الرئيس العراقي جلال طالباني مطالبة من المتحدث الرسمي باسم حزبه بإقالة رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري، قائلا إن البلاد بحاجة الى الاستقرار وهي مقبلة على استفتاء مصيري وانتخابات عامة·
وأعلن طالباني معارضته لتغيير حكومة بغداد بسبب الخلافات الحالية بين الأكراد والشيعة· ودعا في تصريحات للصحافيين في العاصمة التشيكية براغ إلى تصحيح بعض الاخطاء في الحكومة العراقية الائتلافية، ولكن دون أن يعرب عن رغبته في الاطاحة برئيسها· وقال بعد محادثات مع نظيره التشيكي فاتسلاف كلاوس 'إننا لا نعتقد أن الوقت ملائم لتغيير الحكومة '، مضيفا بقوله' إننا بصدد عملية اقتراع في الاستفتاء على الدستور والانتخابات وينبغي للحكومة أن تبقى حتى انتهاء هذه العملية'·
وبينما اعترف بأن حكومة الجعفري هي تحالف يمثل العديد من المجموعات الحزبية المتباينة، قال إنه يتعين عليها 'احترام الاتفاق' الذي وقعته الاطراف السياسية العراقية ويجب عليها أيضا 'احترام القانون'·
وعلمت 'الاتحاد' أن الجعفري يعد لعرض اسماء عدد من الوزراء يمارسون التغيب من دون أعذار رسمية على الجمعية الوطنية العراقية 'البرلمان' لطلب الموافقة على إعفائهم من مناصبهم·
وأبلغ مصدر إداري في مجلس الوزراء العراقي 'الاتحاد' في لندن أمس ان الجعفري ثبت تغيب وزير التخطيط برهم صالح عن العمل في وزارته شهرين متتاليين واتهمه بالتقصير في الواجب الرسمي وقضاء وقت يتجاوز المسموح به خارج العراق مما عرض مصالح وزارته للإهمال· وأفاد أنه أبدى أيضا امتعاضه من إلقاء صالح كلمة العراق باللغة الكردية في مؤتمر التعاون الاقتصادي الاقليمي في مدينة ديار بكر بتركيا أمس الأول· وأوضح أن الجعفري تمهل في عرض القضية على البرلمان خلال الايام الاخيرة بسبب تفجر الخلاف بينه وبين الرئيس العراقي حول الصلاحيات وكي لا يبدو قراره انتقاميا كون برهم صالح أبرز قياديي 'الاتحاد الوطني الكردستاني' بزعامة طالباني نفسه·
وكان المتحدث باسم 'الاتحاد الوطني الكردستاني' آزاد جندياني صرح الليلة قبل الماضية نقلا عن طالباني بأن الوقت قد حان كي يبحث طرفا الائتلاف الحاكم مسألة استقالة الجعفري من منصبه من أجل مصلحة العملية السياسية· لكن نائب الجعفري في قيادة 'حزب الدعوة الإسلامية' وعضو البرلمان البارز، جواد المالكي استنكر ذلك بشدة'· وقال 'إذا كانوا يرغبون في إقصاء رئيس الوزراء، فذلك ليس ممكنا بهذه الطريقة حسب اتفاقاتنا وانما ينبغي عليهم أن يقدموا لنا طلبا بطريقة قانونية ثم نناقش الأمر سويا'· وأضاف 'ليس من مصلحة العراق إثارة الخلافات، خصوصا في المرحلة الحالية، حيث تستعد البلاد لإجراء الاستفتاء على الدستور والانتخابات العامة'· لكن جندياني قال في وقت لاحق إنه لم يكن يتحدث بصفته الرسمية· وأوضح 'هذه وجهة نظري الشخصية· أنا لا أمثل الحزب في ذلك· وانا متمسك بوجهة نظري الخاصة'·
وتوجه الى بغداد أمس وفد يضم اعضاء في المكتبين السياسيين لحزب طالباني و'الحزب الديموقراطي الكردستاني' الحاكمين في إقليم كردستان شمالي العراق للتباحث مع قادة 'الائتلاف العراقي الموحد' الشيعية حول تصرفات الجعفري وانفراده باتخاذ القرارات·
عدد اليوم
