الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤثرو «السوشيل ميديا» ملتزمون بـ 9 صفات

مؤثرو «السوشيل ميديا» ملتزمون بـ 9 صفات
27 مايو 2019 05:55

شروق عوض (دبي)

أكد عدد من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي التزامهم بتسع قواعد وصفات في عملهم، في مقدمتها المعرفة بقوانين النشر الإلكتروني والمصداقية، فعلى الرغم من الإيجابيات الكثيرة التي تركها ظهور وسائل التواصل الاجتماعي على أبناء المجتمع الإماراتي بشكل خاص، وعمليات التوظيف الإيجابي لموضوعات حيوية مثل الاجتماعية والإنسانية والسياسية والاقتصادية التي قام بها البعض من مؤسسات وأفراد لهذه الوسائل، فإنها لا تزال تعد ملاذاً للمتطفلين والمشبوهين من دول مجاورة لتحويلها إلى أدوات فتنة وهدم، ما أبعدها عن الشأن الذي أطلقت من أجله، وأصبحت لدى هؤلاء المتطفلين مجرد وسيلة لجذب الانتباه إلى أجنداتهم الإرهابية المرتكزة على زعزعة الاستقرار الاجتماعي في الدول العربية والخليجية.
ومن هنا يبرز دور المؤثرين في «السوشيل ميديا» في ظل هذه الظاهرة التي باتت مقلقة لأمن واستقرار المجتمعات الخليجية والعربية، وباتوا يحملون على عاتقهم بث رسائل سامية من خلال نشر أخبار أو فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل في مجملها مناقشة الظواهر السلبية المنتشرة في المجتمع بطرق إيجابية وبعيدة عن سياسة إثارة الفتن والقلق التي ترمي في نهاية المطاف إلى تدمير القيم والمبادئ التي شب عليها أبناء هذه المجتمعات.
«الاتحاد» استطلعت آراء عدد من المشاركين على هامش منتدى الإعلام الإماراتي الذي انطلقت فعالياته أمس الأول في دبي، حول أهم الصفات التي يتوجب أن يتمتع فيها المؤثر في وسائل التواصل الاجتماعي بما يخدم في المقام الأول الوطن والمجتمع في المقام الثاني، وكانت الحصيلة هي ضرورة تمتع المؤثر في وسائل التواصل الاجتماعي بأهم تسع صفات، متمثلة في المصداقية بنقل الأخبار، ومناقشة الموضوعات التي تخصص فيها مدعمة بالحقائق والوثائق، والتمتع بمستوى عالٍ من الثقافة في كافة مناحي حياته، وضرورة إجادة اللغة الإنجليزية محادثة، نظراً لكون ما يتم بثه من أخبار ومعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تصل إلى دول العالم أجمع، والالتزام بقوانين النشر الإلكتروني في دولة الإمارات، والابتعاد عن الإساءة لحياة الأفراد واحترام حرياتهم، وامتلاك حنكة الرد على التعليقات بعيداً عن طرح كلمات مستفزة للطرف الآخر، والتخصصية في الموضوعات سواء الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية وغيرها من الموضوعات التي تجذب متابعي وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم تغليب المصالح الشخصية على العامة، بالإضافة إلى وجوب معرفة المواقع المشبوهة في حال رغب المؤثر في وسائل التواصل الاجتماعي مناقشة أحد الموضوعات التي جذبته في أحد المواقع.
يقول علي آل سلوم، مؤثر في «السوشيل ميديا»: «إن المؤثر في وسائل التواصل الاجتماعي يدرك تماماً الموضوعات الصحيحة والخاطئة تبعاً لأخلاقه ومبادئه التي شب عليها؛ ولذا يتوجب التركيز على المصداقية في موضوعاته، بالإضافة إلى خلق هوية خاصة لنفسه مبنية على المعرفة وطرحها للمتلقين، والعمل على طرح موضوعات جادة تخدم أفراد مجتمعه والشفافية بطرحها وبعيداً عن الأكاذيب أو قلب الحقائق، وضرورة تحمل المسؤولية في المقام الأول، لأنه يعد في نهاية المطاف «ابن مجتمع» قبل أن يكون مؤثراً في وسائل التواصل الاجتماعي»، لافتاً إلى أن الموضوعات التي طرحها المؤثرون في وسائل التواصل الاجتماعي بدولة الإمارات، خلال الفترة الماضية، صعدت وخلقت نوعاً من الإيجابية بين أفراد المجتمع، وهو أمر يدل على الإيجابية التي يتحلى بها المؤثر.
وأضاف: «أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المؤثر في وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً، ضرورة التركيز على الطرح الإيجابي خلال مناقشة الموضوعات والقضايا، والتمتع برصيد عالٍ من الثقافة والتي لا تأتي في يوم وليلة، وإنما بالتركيز على القراءة المستمرة، والعلم التام بقوانين النشر الإلكتروني في دولة الإمارات، وإدراك المحاذير التي يتوجب الابتعاد عنها، والتركيز على طرح الموضوعات الإيجابية، والتريث في الإجابة أو الرد على تعليقات المتابعين والعمل على الرد المثالي في حال طرح استفسار يستحق الرد عليه».
أما إبراهيم الذهلي (مؤثر في وسائل التواصل الاجتماعي)، فيقول: «إن أهم الصفات التي يتوجب أن يتمتع بها المؤثر في وسائل التواصل الاجتماعي، امتلاك الحس الوطني والأخلاقي في المقام الأول، والابتعاد عن هوس الحصول على لقب «نجم» لكونه اقتحم عالم «السوشيل ميديا»، والعمل على نقل موضوعات صحيحة بأمانة وتخدم مجتمعه في نهاية المطاف، وضرورة عدم التنصل من دوره المجتمعي، ووجوب امتلاك الشعور والحس الوطني بداخله، والابتعاد عن مناقشة موضوعات غير ملائمة لطبيعة المجتمع الإماراتي المبنية على القيم والدين، ووجوب التخصص في جانب معين -لا أن يكون منصباً فقط على المواضيع الترفيهية- فهناك موضوعات عدة تثير اهتمام أفراد المجتمع مثل الثقافية والسياحية، كما يتوجب على المؤثر أن يكون ملماً في تخصصه ومجاله من كافة الجوانب».
ومن جانبه، قال فارس عوض (معلق رياضي ومؤثر في «السوشيل ميديا»): «تعددت الجوانب التي يناقشها المؤثرون في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو مجال مفتوح، ومن الطبيعي أن يذهب متابع هذه الوسائل للموضوعات التي تدخل في صلب اهتماماته، فعلى سبيل المثال المؤثر الذي يركز على الجانب التقني، من الطبيعي أن يتابعه أفراد يهتمون بموضوعاته»، مؤكداً أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد مجالاً مفتوحاً، ولذا يتوجب الالتزام بكل من القوانين المتعلقة بالنشر عبر وسائل التكنولوجيا، واحترام خصوصية الأفراد والمؤسسات في آنٍ واحد، والإخلاص بالطرح، وعدم تغليب المصالح الشخصية على العامة.
أما عبدالله العبدولي (مؤثر)، فيؤكد ضرورة تمتع المؤثر في «السوشيل ميديا» بعدة سمات منها الانتماء للوطن، والابتعاد عن تحقيق المآرب الشخصية التي تظهر من خلال محتوى الموضوعات التي تتم مناقشتها في وسائل التواصل الاجتماعي، والابتعاد عما يشوه سمعة الشخص أولاً والمجتمع الذي يعيش فيه ثانياً، والمعرفة التامة بالقوانين، وكذلك ضرورة التمتع برصيد عالٍ من الثقافة العامة، ومواجهة التعليقات بردود مستندة على معلومات صحيحة وحقائق ووثائق.
بدوره، أكد سالم محمد (مؤثر) أن أهم السمات التي تميز المؤثر في وسائل التواصل الاجتماعي عن غيره هي امتلاك الموهبة في المقام الأول، والتطوير المستمر لموهبته، والاستمرارية في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بشكل دائم، ووجوب المعرفة بالقوانين الخاصة بالنشر الإلكتروني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©