دبي - علي الهنوري:
أكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة والإسكان أن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة برهنت منذ انطلاقة مسيرة الاتحاد على التزامها وحرصها على توفير الحياة الأفضل للمواطن خصوصا لذوي الدخل المحدود وأدركت بأن المدخل إلى ذلك يكون من خلال توفير سبل الاستقرار المعيشي للأسر التي هي أساس المجتمع لكي تشعر بالانتماء إلى هذا الوطن وبالأمان والطمأنينة مما يؤدي إلى بناء مجتمع منتج على أساس متماسك ومستقر مشيرا إلى ان أفضال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 'رحمه الله' على هذا البلد لا تعد ولا تحصى، وعطاؤه اللامحدود للمواطنين في كافة مناحي الحياة وإرثه الحضاري والأساس الراسخ الذي وضعه لمسيرة هذا الوطن وتكريسه لعجلة التقدم، بما يحقق الرخاء والرفاهية لأبناء الوطن وللاجيال· جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نيابة عن معاليه سعادة إبراهيم عبد الملك محمد وكيل وزارة الأشغال العامة والاسكان بمناسبة الاحتفال بيوم الإسكان العربي والذي جاء تحت شعار 'المسكن حل امثل لحياة أفضل' وقال معاليه: 'اسمحوا لي بداية أن أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن أسمى مشاعر الإخلاص والوفاء إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله'، وأخيه صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والى إخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات أعضاء المجلس الأعلى متمنين من الله عز وجل أن يسدد خطاهم لما فيه مصلحة هذا الوطن الكريم·
لقد برهنت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة منذ انطلاقة مسيرة الاتحاد التزامها وحرصها على توفير الحياة الأفضل للمواطن خصوصا لذوي الدخل المحدود وأدركت أن المدخل إلى ذلك يكون من خلال توفير سبل الاستقرار المعيشي للأسر التي هي أساس المجتمع لكي تشعر بالانتماء إلى هذا الوطن وبالأمان والطمأنينة مما يؤدي إلى بناء مجتمع منتج ذي أساس متماسك ومستقر·
المناطق النائية
وقال وكيل وزارة الأشغال: إن وزارة الأشغال العامة الجهة الاتحادية الرائدة في مجال توفير المأوى لأبناء هذا الوطن من خلال برامج الانتفاع بالمساكن والإضافات التي انطلقت منذ عام 1973 حيث تجاوز عدد المساكن والوحدات التي أنجزتها ما يزيد على 17000 وحدة سكنية ولا تقتصر مسؤولية إسكان المواطنين على وزارة الأشغال العامة فقد ساهمت وما تزال العديد من الأجهزة المحلية والاتحادية في هذه العملية النبيلة، نخص منها على سبيل المثال الدائرة الخاصة في أبوظبي وبلدية أبوظبي وهيئة قروض المساكن الخاصة للمواطنين إلى جانب برنامج الإسكان الخاص بالمواطنين في دبي ومشروع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لاسكان المواطنين، والمتمثل في تنفيذ حوالى عشرة آلاف وحدة سكنية متميزه للمواطنين في إمارة دبي، اضافة إلى الجهود المبذولة من كافة الحكومات المحلية، حيث بلغ مجموع ما أنفق في قطاع الإسكان في دولة الإمارات قرابة 27 مليار درهم، شملت تنفيذ حوالى 42000 مسكن وتقديم أكثر من ستة آلاف منحة مالية للمواطنين، وذلك حتى أوائل الربع الثاني من عام ·2004
برنامج زايد
وتتويجا لمختلف الجهود الحكومية نحو الوفاء بواجباتها نحو المواطنين فقد أطلق المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان برنامج الشيخ زايد للإسكان وهو مشروع ذو طبيعة شمولية يغطي كافة إمارات الدولة وبميزانية سنوية لا تقل عن 640 مليون درهم·
وأوضح عبد الملك أن البرنامج يهدف إلى الإسهام في تلبية الاحتياجات السكنية الحالية والمتوقعة في المستقبل للمواطنين على مستوى جميع الشرائح الاجتماعية بالمستوى اللائق والسرعة المطلوبة، وبلغت قيمة المبالغ التي اعتمدها البرنامج منذ عام 2000 وحتى تاريخه حوالي أربعة مليارات ومائتي مليون درهم لتمويل 2547 قرضا و7447 منحة مالية لبناء المساكن إن المسكن لا يمكن أن يكون حلا أمثل لحياة أفضل إلا إذا كان ضمن منظور متكامل ومنظومة إسكانية شاملة تتشابك وتتفاعل فيها مختلف عناصر التخطيط الحضري لخلق بيئة إسكانية تفي بالحدود الدنيا لمتطلبات العيش الكريم واحتياجات الحياة الحضرية العصرية من مواصلات واتصالات وخدمات صحية وتعليمية وكهرباء وماء وصرف صحي وما إلى ذلك·
مكرمة خليفة
وقال عبد الملك: تأتي مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله ورعاه'، والمتمثلة في مشروع تطوير المناطق النائية ورصده لكل الإمكانيات المتاحة لتحقيق مستوى عال من المعيشة لجميع أبنائه على اختلاف مواقعهم الجغرافية· وقد أخذت كل من وزارة الأشغال العامة وبرنامج الشيخ زايد للإسكان على عاتقهما مسؤولية تحقيق هذا الهدف النبيل، وانطلاقا من ذلك فقد حرص معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة على أن يولي هذا المشروع رعايته الخاصة ومتابعته الدائمة، لضمان تنفيذه على أعلى درجة من الجودة والكفاءة وبما يحقق طموح إخواننا في جميع إمارات الدولة·
يوم الإسكان
وقال عبدالملك إن يوم الإسكان العربي علامة سنوية على الطريق نستعرض فيه ما أنجزناه ونراجع فيه مجالات التطوير والتحسين من خلال الدراسة المتأنية لمتطلبات المرحلة القادمة لمواكبة النمو السريع والمستمر في جميع مناحي الحياة·
وننتهز هذه المناسبة لنؤكد على أننا سنعمل بكل طاقاتنا ولن ندخر جهدا، في تحقيق الأهداف العليا لهذا الوطن والذي يتمثل أساسا في توفير درجات عالية من الرفاهية والأمان لجميع أفراد المجتمع والمقيمين على أرضه·
عدد اليوم
