عدد اليوم
علي معالي (الشارقة)
قاد شاهين عبدالرحمن «كابتن» الشارقة، زملاءه لاستعادة اللقب الغائب منذ 23 عاماً، وكان له دوره المساعد في قيام جنود «الملك» بالمهام الصعبة في الملعب وخارجه، وهذا الموسم لم يكن يتوقع أحد أن تكون دفاعات الشارقة بهذه الحصانة والصلابة، وهذه حقيقة أكدتها الأرقام.
ويعيش قائد الشارقة حالة تألق جديدة، حيث كانت نسبة مشاركته خلال الموسمين الماضيين لا تزيد عن 40% فقط، لأسباب مختلفة منها الإيقافات ما بين البطاقة الصفراء والحمراء، وكذلك الإصابات.
وعندما تم منح شاهين شارة «الكابتن» كان ذلك بناء على رؤية ثلاثية ضمت العنبري مدرب الفريق وعبدالله العجلة رئيس شركة الكرة السابق وأحمد مبارك عضو الشركة الحالي، مدير الاحتراف، وهي التي ساهمت في استعادة شاهين لثقته بنفسه، وأضافت صلابة أكثر للخط الخلفي للفريق.
وهذا القرار كان صائباً للغاية في مسيرة شاهين حيث، يقول اللاعب: «التغيير الذي حدث في مسيرتي من مجرد لاعب بالفريق إلى قائد، هي مسؤولية يجب الحفاظ عليها، وهو ما تسبب في تغيير الكثير من الأمور في شخصيتي لمصلحة الفريق، للحفاظ على هذه المهمة، التي أعتبرها شرف كبير لي داخل أرض الملعب».
وأضاف: «مررت بتجارب كثيرة في السابق، وتعلمت منها عندما كان فريقنا في الدرجة الأولى في موسم 2012 - 2013، وكانت من أصعب الفترات علينا جميعاً كلاعبين، ودوري في الملعب حالياً هو التواصل مع اللاعبين وتوجيه البعض منهم في التحركات وعلاقتي بجميع اللاعبين على أفضل ما يكون، وهي ميزة لابد أن تتوافر في قائد الفريق».
وتابع: «كانت هناك الكثير من المواقف الصعبة، التي عانينا منها هذا الموسم، لعل أصعبها مباراة الوحدة التي غبت عنها بسبب الإيقاف، ورغم النقص الموجود في اللاعبين الأساسيين، كان اللاعبون على قدر المسؤولية، وأدخلوا الفرحة في نفوس جماهيرنا، وهناك موقف آخر صعب، هو الإصابة التي تعرض لها شوكوروف، والضربة الثالثة لنا كانت إيقاف ماجد سرور، وهي 3 مواقف أعتبرها الأصعب بالنسبة للملك، خاصة وأنها جاءت في توقيت صعب ومتقارب، والأصعب أنها حدثت وكان يصعب التعويض، مهما كانت البدائل الموجودة، والتي قدمت مستويات متميزة للغاية، لكن المواقف نفسها كانت طارئة وتهز أي فريق مهما كانت قوته».
وعن الفريق يقول شاهين: «السر في الأداء القوي هذا الموسم هو روح الفريق، التي نؤدي بها جميعاً، وحرصنا على رفع اسم الملك، وهذا التكاتف بيننا جميعاً يصب في مصلحتنا».
وأضاف: «هناك دور كبير لعبه عبدالعزيز العنبري مدرب الفريق، ويعتمد على سياسة المصارحة المباشرة في علاج الأمور، فعندما يكون هناك لاعب لم يؤد دوره المطلوب داخل الملعب يقول له مباشرة وبشكل واضح وصريح».
وعما إذا كان شاهين قد توقع أن يتوج الملك باللقب قال: «لم نتوقع، ولكن عندما سارت الأمور في صالحنا من خلال تحقيق انتصارات وصدارة من البداية بدأت الثقة في نفوسنا، وبعد صدارتنا للدور الأول وأصبحنا بطل الشتاء، وهو لقب بعث فينا الثقة نحو طموح الدوري، وشعرنا بالفعل أننا نريد البطولة».
وعن التعادلات ثم الخسارة من الوصل، قال: «شعرت بزوال الضغوط التي كانت علينا بعد الخسارة من الوصل، وبعدها كانت طموحاتنا مختلفة تماماً بأنه لابد من الفوز في المباراة التالية وكانت موقعة الوحدة مهمة لنا وحققنا فيها، رغم غيابي، ما نريده».
