عواصم العالم - الاتحاد ،
وكالات: في مسعى لاستباق ردود فعل الجماعات المعارضة للحرب وتسكين الهواجس الداخلية، اتخذ الرئيس الأميركي جورج بوش صباح أمس منحى مناقضا لتقييم أرفع قادته العسكريين في العراق الجنرال جورج كاسي مجددا ثقته في قدرات القوات العراقية وقال انه وجد 'تشجيعا' لجهة الزيادة في عديدها وقدرتها على اجتثاث التمرد، في وقت انهمكت فيه قوات أميركية وعراقية فجر أمس في عملية أمنية جديدة اسمتها 'القبضة الحديدية' في منطقة القائم وضواحيها على أقصى الحدود السورية بغرض دك ما تبقى من أوكار الارهابيين وإجهاض محاولات التسلل الى العراق، في سياق خطة لتأمين عملية الاستفتاء على الدستور المرتقبة بعد أسبوعين· بموازاة ذلك تصاعدت وتيرة الحركة الدبلوماسية التي يقودها السفير الأميركي ببغداد زلماي زادة لانتزاع 'توافق' من الفرقاء العراقيين على مسودة الدستور وسط مؤشرات تشي بنجاحه بحسب تصريحات سنية وأخرى من أطراف الائتلاف الحاكم، في إحراز بعض التقدم لجهة التأكيد على هوية العراق العربية ووحدته وإبعاده عن شبح التجزئة مما يزيل اللبس حول أهداف ومضامين الفيدرالية·
وفي تطور متصل بالمسألة الأمنية هدد الدكتور ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقى بتوجيه أقسى الضربات بحق أي شخص يتورط بالارهاب وقال: 'نحن أقوياء بالسلم وأقوياء بالحق وأقوياء بالقانون' مضيفا أن أي منطقة تستعصي على الحل السلمي سوف يتم التعامل معها 'كما تعاملنا مع تلعفر بالحسم والضرب القوي والجريء'، بينما كشف احمد عبد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السُني في العراق عن تشكيل لجان شعبية داخل مناطق بغداد لوقف حالات القتل التي تقوم بها جهات ترتدي ملابس منتسبي وزارة الداخلية·
وقد أوقع العنف نحو 46 قتيلا وجريحا بينهم جنديان أميركيان لقيا مصرعهما في حادثتين منفصلتين صباح أمس كما قتل عسكري دنماركي فيما أسفرت مداهمات متفرقة عن اعتقال 44 إرهابيا·
وافرج الجيش الأميركي أمس عن 464 معتقلا من سجن ابو غريب قرب بغداد ليصبح عدد العراقيين الذين افرج عنهم منذ بداية الاسبوع نحو الف، كما افاد صحافيون·
وافرج عن المعتقلين عند الظهر في اطار عملية بدأت الاثنين الماضي، وقد خرجوا وهم يرتدون عباءات بيضاء ويحمل كل منهم مصحفا في يده· ويأتي الافراج عن المعتقلين تلبية لطلب الحكومة العراقية بمناسبة قرب حلول شهر رمضان وقبيل اجراء الاستفتاء حول مسودة الدستور·
عدد اليوم
