الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

يوم الكاتب الإماراتي.. احتفاء بالفكر والقلم

يوم الكاتب الإماراتي.. احتفاء بالفكر والقلم
26 مايو 2019 03:55

عصام أبو القاسم (الشارقة)

جاء تخصيص يوم للاحتفاء بالكاتب الإماراتي سنوياً بمبادرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك في لقاء لسموه بأعضاء اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مدينة الشارقة للنشر سبتمبر الماضي، واختار سموه يوم 26 مايو، ليوافق ميقات تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عام 1984.
واليوم يحتفل كتّاب الإمارات بهذه المناسبة، لا سيما في فضاء معرض الكتاب الإماراتي الذي تقيمه هيئة الشارقة للكتاب للمرة الأولى (26 إلى 28 مايو الجاري) بمقرها في منطقة الزاهية، بمشاركة واسعة لدور النشر والفعاليات الثقافية المحلية، كما تقيم بعض المؤسسات الثقافية الأخرى أنشطة متنوعة احتفاء بالحدث.
«الاتحاد» استطلعت انطباعات عدد من الكتّاب لتتعرف على وقع المناسبة في سنتها الأولى لديهم، فجاءت إفاداتهم متنوعة في مداخلها، ولكن معظمها أشار إلى أن المناسبة تجسد أعلى أشكال الاهتمام بالكتّاب وتعبر عن إيمان بدورهم وتأثيرهم في المجتمع.

أبعاد رمزية
تقول الروائية لولوة المنصوري: «ثمة أبعاد رمزية ومهمة في تخصيص يوم للاحتفال بالكاتب الإماراتي، أهمها هي انتقاء طريقة راقية لإشعار الكاتب بأنه محط احتواء واهتمام ومحبة وتقدير من مجتمعه وولاة أمره ومن أعلى الهيئات»، وتضيف: «هذا الاهتمام سيتجلى عبر تثمين الكلمة ومحاولة النهوض بالمنجز الإماراتي وتاريخه واستقراء جذوره ومحاولة رصد التحققات القادمة لمستقبل الكلمة في ظل الحراك التنويري المنتعش في دولة الإمارات». وتؤكد المنصوري أن الاحتفاء بالكاتب الإماراتي يعكس «اهتماماً بالقراءة والكتابة وبفعلهما المؤثر على مر العصور، ذلك الفعل الذي يجمع بين الفائدة والمتعة الثقافية في آنٍ، وفي مشهد عنوانه التكامل في سلوك إنساني رفيع يشي بحالة من الرقي لا غنى عنها للإنسان، ولا شك أن هذا التكريم الإنساني والحفاوة الراقية التي منحها باني الثقافة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ينطوي على رسالة كبيرة مفادها ضرورة الإيمان بالكاتب الإماراتي من مختلف الأجيال، وطرح المنتج الديمومي العميق وتحفيزه والنهوض الرصين بمنظومة القراءة القائمة على الرباعي المبدع: الكاتب والناشر والمؤسسة الثقافية والقارئ، والتركيز على الجودة والعمق الكفيلين بإيصال الكلمة إلى أبعد أفق مكاني وزماني».
تكريم للكاتب
من جانبه، قال محمد البريكي، مدير بيت الشعر في الشارقة: هو يوم ترفرف فيه أعلام الفرح وهي تقيم عرس الكاتب الإماراتي الذي كرمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي آمن بدور الثقافة والمثقفين في العملية التنويرية التي بدورها تستطيع أن تقف صداً وسوراً منيعاً تتكسر دونه كل محاولات الجهل والتخلف التي تحاول أن تنال من منجزات الأمم وحضارتها وهويتها، فسموه وهو الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات آمن إيماناً عميقاً بفكرة البقاء من خلال الثقافة.
وأضاف البريكي: هذه المبادرة هي امتداد لهذا العطاء المتدفق الذي لا ينقطع جريانه، وهو تشريف وتكليف في آنٍ، وإن من مقابلة الإحسان بالإحسان هو أن يعتني الكاتب الإماراتي بمنجزه، ويعمل على أن يجعل منه واحة وارفة الثمر تغرد على صفحاته عصافير المعرفة بأجمل الأصوات والألحان، وتجري بين سطوره مياها عذبة، وتنبت بين دفتيه أشجار الثقافة التي توثق لمرحلة يعيش فيها الأدب عصراً ذهبياً ينعم بدعم لا يتوفر لغيره.

تقدير وتعزيز
وقالت القاصة والروائية عائشة العاجل: إن تخصيص يوم للكاتب الإماراتي تقدير للجهد الفكري والإنساني لكل مفكر وحامل لرسالة وقادر على إيصالها عبر الكلمة بأمانة وموضوعية، وهذا التقدير للكاتب يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الداعم للثقافة والفكر ولمنهج البناء الإنساني والفكري من خلال (اقرأ)؛ ومن ثم تواصل وانتهج مسلكاً للتقارب والتواصل الفكري والأدبي والارتقاء بالسوية الفكرية للفرد والمجتمعات.
وأضافت: إن تقدير الكاتب وتخصيص يوم للاحتفاء به وبفكره ورسالته، إنما هو تواصل وتقارب وتعزيز للإنسانية الفكرية وتراكم البناء فيها من أجل الإنسان، ودعم إبداعه من أجل الإلهام ونسج حيوات تليق به وبفكره.

القوة الناعمة
وقالت الروائية والقاصة فتحية النمر: لا شك بأن الكاتب الإماراتي محظوظ للغاية لكونه محل اهتمام الدولة بكافة مؤسساتها الثقافية به، لإيمانها بأن الكاتب هو صوت كل المواطنين وهو ضميرهم، والاهتمام بالكاتب هو اهتمام بالإنسان الإماراتي بشكل عام، ولذا فإننا ككتاب وضعنا من حيث شئنا أم لا، علمنا أم لا، أمام تحدٍ كبير وهو أن نكون عند حسن ظن الدولة بِنَا وأن نكون صادقين ونزيهين وجادين في عملية الكتابة التي هي من أهم ما يسمونه القوة الناعمة، أن نكتب ما يفيد وما يرقي وما يرفع إلى الأعلى، علينا أن نضع لأنفسنا مبادئ وقيماً نظيفة يكون لها مردودها الطيب، وهذا برأيي لا يتعارض أبداً مع كون الكتابة تسعى إلى الإمتاع وزرع البهجة ونثر الفرح، ولا يتعارض مع كون الكتابة تسليط أضواء على نقاط القبح وتعرية الفساد، الكتابة هي كل هذا.. وأن يكون للكاتب الإماراتي يوم أو عيد لهو من قبيل الرفع من قيمته ومن قبيل الاعتراف بوجوده وبدوره، وعلامة بالغة الجمال أن يكون لنا معرض يخصنا وجميل أكثر أن نكون أمام منحة الترجمة لكتبنا إلى لغات العالم، وهو هدف يراود كل كاتب.

دائرة الضوء
القاص والكاتب المسرحي محسن سليمان أفاد: تأتي هذه المبادرة التي أطلقها صاحب السمو حاكم الشارقة، تكريماً للكاتب الإماراتي مما يجعله في دائرة الضوء، تكريساً لفنه وإبداعه على اختلاف أجناس الأدب وتنوع الاهتمامات لدى الكتاب، وذلك أكبر حافز للمبدع الإماراتي ومكافأة لإنجازاته ودافع للمزيد من العطاء.. المناسبة تعكس الوعي التنويري للفكرة كأن تبرز إنجازات الكاتب الإماراتي في تقليد سنوي سوف يستمر وينضج مع مرور الوقت.
وأضاف: يشكل هذا الحدث تحدياً لدى الكاتب الإماراتي ودور النشر الإماراتية على العمل طوال السنة من أجل تقوية إنتاجهم في تنافس حميد؛ فالدولة التي تكرم مبدعيها معنوياً فإنها تقوم على أسس وقواعد فكرية راسخة، والنتيجة أن يولد لديها أدباء ومفكرون يحملون راية التنوير جيلاً بعد جيل.

فكر ثاقب
الناقدة الدكتورة مريم الهاشمي، ابتدرت إفادتها قائلة: يُقال إن الإغريق يتعرفون على أنفسهم في «الإلياذة»، والإيطاليين في «الكوميديا الإلهية»، والإسبان في «دون كيخوت»، والإنجليز في «هاملت»، والفرنسيين في «المقالات»، والألمان في «فاوست».. فكيف يتعرف العرب على كتّابهم؟ من هذا السؤال تتوالى المبادرات الثقافية وتنطلق من هذه الأرض الطيبة التي تطمح لأن تترك بصمة نورانية في تاريخ الإنسانية، وأي إرث يغلب الكتاب.
وأضافت: مثل هذه المبادرات لا تدل إلا على فكر ثاقب ورؤية واعية بأن الهدف كان ولا زال على هذه الأرض هو (الإنسان)، وبذل كل الطرق للوصول إلى رفاهيته الفكرية، إلى جانب الرفاهيات المادية الأخرى.

الأسماء الرائدة
الكاتبة فاطمة المزروعي قالت: إن تخصيص يوم للكاتب الإماراتي للاحتفاء به وتقديره على جهوده التي بذلها في جميع المجالات الإبداعية والفنية والثقافية إنما هي خطوة رائعة وموفقة، وسوف تعزز ثقة الكاتب بمجتمعه وتشجعه على بذل المزيد، لا سيما وأن هذا التقدير سوف يعرف العالم بإصدارات الشباب المواطنين، وسوف يتم إلقاء الضوء عليها من رواية وقصة وشعر ومسرح، وربما تتحول بعض تلك الأعمال إلى أفلام أو مسلسلات أو حتى يتم إخراجها على المسرح وبالتالي سوف يتم نقدها والكتابة عنها. هذه المبادرة سوف تضع الكتاب الإماراتيين في بؤرة المسؤولية في ما ينشرونه وسوف يحثهم على المزيد، وخاصة أن في هذا اليوم سوف ينظر العالم بأكمله إلى إنتاجهم، وهذا الأمر سوف يشجعهم على مزيد من الإبداع وتنشط حركة التأليف في جميع المجالات، مما يمكن القول إن هذه المبادرة سوف تشجع على ظهور المزيد من الأسماء الإبداعية الإماراتية الجديد، وستسهم في تجديد حضور الأسماء الرائدة.
وحول تزامن تاريخ الفعالية مع ذكرى تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، قالت المزروعي: إن الاتحاد هو من الصروح الثقافية التي قامت بدورها في تنشيط الثقافة في الإمارات، وتخصيص هذا اليوم إنما هو إعادة تقدير لهذا الصرح الثقافي وتذكير الكتاب المواطنين بأهميته ومدى قوته في إيصال أصواتهم وأعمالهم، ولا سيما أن هذه المبادرة حتماً سوف تتبعها مبادرات أخرى في ترجمة هذه الأعمال باللغات الأخرى الأجنبية التي سوف تساهم في إيصال أعمال الإماراتيين إلى العالم الآخر، وتخصيص جوائز في الرواية والقصة وسواها.

سيرة موجزة
تأسس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، بوصفه جمعية ذات نفع عام، بموجب القرار الوزاري رقم 137 لسنة 1984 الصادر عن وزارة تنمية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة (وزارة العمل والشؤون الاجتماعية سابقاً) بتاريخ 26 مايو 1984، وذلك في مدينة الشارقة، وبمشاركة 30 عضواً.
ولقد وضع الاتحاد جملة من الأهداف العليا ومنها: الارتقاء بالمستوى الثقافي للأدباء والكتاب، والدفاع عن حقوق الأعضاء ومصالحهم الأدبية والمادية، إضافة إلى نشر نتاجات الأعضاء في الكتب والدوريات بما في ذلك مجلة الاتحاد، وتشجيع ترجمة الجيد منها إلى اللغات العالمية، وتشجيع نقل التراث العالمي إلى اللغة العربية، وتوثيق العلاقات مع الاتحادات العربية والكتاب والأدباء العرب والعالميين، وتنشيط الحركة الثقافية وتنسيق الجهود والمواقف مع الجمعيات والاتحادات المهنية والثقافية الموجودة في الدولة تجاه القضايا الوطنية والقومية.
ويرتكز النشاط الأسبوعي للاتحاد على منشطين في السرد والشعر، وينتخب مكتبه التنفيذي بوساطة جمعية عمومية خلال دورة عمل تمتد لثلاث سنوات. يضم المكتب التنفيذي للاتحاد سبعة أعضاء، وتمتد كل دورة عمل إلى ثلاث سنوات.
أصدر الاتحاد منذ 1986 عشرات العناوين في كافة الحقول الإبداعية والتراث والثقافة العامة، كما دأب على إصدار أربع مجلات متخصصة في طائفة متنوعة من الكتابة الإبداعية. وعبر اتفاقات مع مؤسسات رسمية وأهلية أقام الاتحاد سلسلة من المسابقات الداعمة والحاضنة للمواهب الإبداعية في القصة والرواية والشعر.
ثمة أكثر من مئة عضو عامل في كشف عضوية الاتحاد، وثمة أعضاء منتسبون وهم من الكتاب العرب المقيمين في الدولة.

سيرة موجزة
تأسس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، بوصفه جمعية ذات نفع عام، بموجب القرار الوزاري رقم 137 لسنة 1984 الصادر عن وزارة تنمية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة (وزارة العمل والشؤون الاجتماعية سابقاً) بتاريخ 26 مايو 1984، وذلك في مدينة الشارقة، وبمشاركة 30 عضواً.
ولقد وضع الاتحاد جملة من الأهداف العليا ومنها: الارتقاء بالمستوى الثقافي للأدباء والكتاب، والدفاع عن حقوق الأعضاء ومصالحهم الأدبية والمادية، إضافة إلى نشر نتاجات الأعضاء في الكتب والدوريات بما في ذلك مجلة الاتحاد، وتشجيع ترجمة الجيد منها إلى اللغات العالمية، وتشجيع نقل التراث العالمي إلى اللغة العربية، وتوثيق العلاقات مع الاتحادات العربية والكتاب والأدباء العرب والعالميين، وتنشيط الحركة الثقافية وتنسيق الجهود والمواقف مع الجمعيات والاتحادات المهنية والثقافية الموجودة في الدولة تجاه القضايا الوطنية والقومية.
ويرتكز النشاط الأسبوعي للاتحاد على منشطين في السرد والشعر، وينتخب مكتبه التنفيذي بوساطة جمعية عمومية خلال دورة عمل تمتد لثلاث سنوات. يضم المكتب التنفيذي للاتحاد سبعة أعضاء، وتمتد كل دورة عمل إلى ثلاث سنوات.
أصدر الاتحاد منذ 1986 عشرات العناوين في كافة الحقول الإبداعية والتراث والثقافة العامة، كما دأب على إصدار أربع مجلات متخصصة في طائفة متنوعة من الكتابة الإبداعية. وعبر اتفاقات مع مؤسسات رسمية وأهلية أقام الاتحاد سلسلة من المسابقات الداعمة والحاضنة للمواهب الإبداعية في القصة والرواية والشعر.
ثمة أكثر من مئة عضو عامل في كشف عضوية الاتحاد، وثمة أعضاء منتسبون وهم من الكتاب العرب المقيمين في الدولة.

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©