الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مشروع «كلمة» أصدر ترجمة لرواية الكاتب الفرنسي إميل زولا

مشروع «كلمة» أصدر ترجمة لرواية الكاتب الفرنسي إميل زولا
26 مايو 2019 04:11

أبوظبي (الاتحاد)

ضمنَ كلاسيكيّات الأدب الفرنسيّ التي تصدر عن مشروع «كلمة» للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، صدرت ترجمة رواية «بطن باريس» للكاتب الفرنسيّ إميل زولا، وترجمها عن الفرنسية الكاتب والمترجم المصريّ المقيم في كندا ياسر عبد اللطيف، وراجع الترجمة وقدّم لها الشاعر والأكاديميّ العراقيّ المقيم في باريس كاظم جهاد.
بين روايات رائد المدرسة الطبيعية في الأدب الفرنسيّ، إميل زولا Émile Zola (1840-1902)، تشغل هذه الرواية مكانة أساسيّة. في هذا العمل يرصد زولا بتفصيل مفعم بالشاعرية مجريات الحياة اليوميّة وطبيعة العلاقات المهنية والإنسانية بعامّة في أسواق «ليهال»Les Halles لبيع اللحوم والأسماك والفواكه والخضار التي كانت، منذ نهايات القرن الثامن عشر، تحتلّ قلب العاصمة الفرنسيّة بعدما تنقّلت على مرّ العهود بين عدّة أحياء. وبالرغم من نقلها في بدايات العقد السبعينيّ من القرن العشرين إلى ضاحية رانجيس الباريسية وإخلائها المكان إلى مشهد عمرانيّ جديد بقي يحمل الاسم ذاته، «ليهال»، وتعمره الحدائق والمغازات الكبرى، ما برحت هذه الأسواق تحتلّ مكانة في وجدان من عاصروها وفي المخيال الشعبيّ والأدبيّ الفرنسيّ. سمّاها الروائيّ في عنوان عمله هذا «بطن باريس» بالمعنى الحرفيّ للكلمة، لأنّه كان يرى فيها بطن المدينة، معدتها الهاضمة ومحور وجودها الفيزيائيّ، الذي يتحكّم بمشاعرها وتشوّفاتها ويخطّ صراعات البشر والأهواء في مسرحها العريض المتشعّب. من هنا الوفاء في ترجمة العنوان لهذه الدلالة، تفضيلاً لها على عناوين أخرى قد تكون أقلّ مباشرةً في العربيّة.
كالعادة، تقترن لغة زولا في هذه الرواية، الصادرة في 1873، بخصوصيّات الشيء الموصوف وبتنوّع تجلّياته. هكذا يصف ما سمّاه «سمفونيّة ضروب الجبنة»، يرصد في أسواق «ليهال» وفرتها المذهلة، وشتّى صنوف الأسماك معروضةً بألوانها وحجومها وأشكالها وروائحها، ومختلف صنوف الخضار، وطقوس وصول العربات المحمّلة بالسّلع الطّازجة كلّ صباح. هذه التقلّبات يقع ضحّيتها بطل الرّواية الشابّ، فلوريان، الهارب من معتقل المنفيّين في مدينة كايين الواقعة في المستعمرة الفرنسية غويانا، الذي زُجّ به فيه بعدما قبضت عليه الشرطة في مظاهرة مناوئة لنابليون الثالث كان قد انجرّ إليها بالصّدفة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©