الأربعاء 29 مارس 2023 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السويدي: خطة واضحة للدولة منذ 8 سنوات بدأت بالمناطق الصناعية والسياحة

2 أكتوبر 2005

يقول سعادة سعيد سيف بن جبر السويدي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ان دولة الإمارات شهدت معدلات نمو عالية مقارنة بدول أخرى في ظل تراجع أسعار النفط في سنوات سابقة لأن الدولة استغلت عائد النفط في السنوات الماضية استغلالا جيدا بإقامة مشاريع ناجحة جنبت الدولة الآثار السلبية لانخفاض أسعار النفط، ومن ثم فالإمارات لديها الخبرة السابقة فيما يخص استغلال عوائد النفط وفي بعض الفترات كان العائد من الاستثمارات غير البترولية يعادل أو يفوق مثيله من الاستثمارات النفطية·
ويضيف: الدول النفطية لديها الآن فرصة قد لا تتكرر لتحقيق التنمية المستدامة والتنوع في مصادر الدخل، وإذا لم تستغل هذه العوائد في تطوير البنية التحتية من شبكات طرق وصرف صحي ومواصلات ومرافق وكهرباء وصحة وتعليم وغيرها والتركيز على التقنية العالية والصناعة عموما والاستثمار في الدول ذات العوائد العالية فإن هذه الدول يمكن أن تشهد حالة من الجمود الاقتصادي في حالة انهيار أسعار النفط أو نضوبه، ومن ثم يجب على هذه الدول أن تتحرك وبسرعة قبل فوات الأوان· وحول توجه جزء من الفوائض لتمويل الزيادة في المرتبات يقول السويدي: أهم شيء في الخليج عامة والإمارات خاصة رفاهية المواطن، وعندما يسمع بارتفاع أسعار النفط فلابد أن يمتد أثر ذلك إليه في زيادة ملموسة في الرواتب لأن ثباتها في ظل ارتفاع أسعار النفط سيؤدي إلى أثار سلبية، لكن ذلك لا يعني تبذير الأموال في فوائد آنية للمواطن وإهمال المشروعات التنموية بل يجب أن نؤمن مستقبل هذا المواطن ومستقبل أولاده وأحفاده، واعتقد أن ما تقوم به دول الخليج يأتي من خلال خطة واضحة لإعدادها لما بعد النفط، وزيادة الرواتب أمر جيد لكنها يمكن أن تزيد أكثر لو كانت بناء على تنمية صناعية وفي هذه الحالة ستزيد دخول المقيمين بتلك الدول سواء كانوا مواطنين أو وافدين·
ويؤكد السويدي أن هناك خطة واضحة في حالة الإمارات لاستغلال فوائض النفط منذ 8 سنوات حيث بدأت الدولة في إنشاء المدن الصناعية والتوسع في قطاع السياحة وغيرها من القطاعات، ووجود 15 مليون سائح في دولة مثل الإمارات يؤكد أن ذلك لم يأت من فراغ بل نتيجة خطة طويلة المدى وليس بسبب النفط، وفي مجال الصناعة بدأت الدولة مبكرا في الاهتمام بالبنية التحتية للصناعة فأقامت المناطق الصناعية لاستقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات المحلية والأجنبية، وربما لا يكون هذا القدر من الاهتمام في قطاع الزراعة وذلك لأن الإمارات ليست دولة زراعية وتعاني من مشكلة نقص المياه·
ويضيف: لا أستطيع أن أجزم أن الدول الأخرى لديها خطط واضحة في هذه المجالات لكن المؤكد أن الإمارات لديها خطة واضحة ومدروسة لاستغلال عوائد النفط في التنمية يجرى تنفيذها بجدية ونأمل أن نرى كل المنطقة كذلك من حيث مضاعفة الاهتمام بالاقتصاد·
وحول استحواذ قطاعي الأسهم والعقارات بجانب كبير من الاهتمام يشير السويدي إلى أن هناك اتجاها كبيرا للاستثمار في الأسهم لأن عوائده كبيرة وسريعة وعلى المستثمر أن يوزع استثماراته بين المدى القصير بالاستثمار في الأسهم والمدى المتوسط في العقار والبعيد في الصناعة، وعلى الدولة أن تهتم بالصناعة وصحيح هي متعبة للمستثمر وعوائدها أقل من الأسهم والعقارات لكنها مربحة على المدى البعيد وتحقق التنمية المطلوبة والرفاهية للإنسان كما تضمن الاستقرار الاقتصادي·
ويضيف: قطاع الخدمات من القطاعات المهمة جدا بما يشمله من تعليم وصحة ومال وتأمين وغيرها، ويجب أن يتوفر النجاح والاهتمام لهذا القطاع في أي دولة تريد التقدم والتحضر وقنوات التنمية تشمل الصناعة والعقارات والأسهم إضافة إلى الخدمات وكلها تمثل حلقات متصلة ببعضها البعض ، فضلا عن أن الخدمات عائدها كبير جدا ودولة مثل بريطانيا عائدها من الخدمات عائد القطاعات الأخرى، ودولة الإمارات في هذا المجال وضعها أفضل خليجيا وربما لم تصل الصناعة إلى مستوى قطاع الخدمات فيها من حيث التقدم والتنوع ونأمل في السنوات الخمس القادمة أن نرى صناعات متقدمة في الدولة وإذا كانت الصناعات الكيماوية قد تقدمت فيمكن التركيز عليها مع الاهتمام بالمشاريع الصناعية الأخرى·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2023©